الإرهاب ..فلم طويل سيستمر عرضه لسنوات (2/2)
قرائي الأعزاء
برهنا في الحلقة الاولى ان سنة الله في خلقة هي التطور نحو الأفضل وفق خطوات هيأها الله سبحانه وتعالى للإنسان
فمثلا لايمكن منطقيا للعقيدة الاسلامية ان تصل في اجتهاداتها الى حاله علمية متقدمة في مختلف العصور ، وفجأة ودون سابق إنذار وفي القرن الواحد والعشرين تعود الى عهود ظلامية . واذكر خلال دراستي في جامعة بادوفا بإيطاليا كان يزين مبنى السكرتارية لوحة مرمرية بإبعاد ١٠ متر في ٤ متر تضم اسماء اهم الأساتذة الذين علموا في هذه الجامعة العريقة والقديمة وكان في مقدمة الأسماء اساتذة عرب تعرفهم من أسمائهم تعاقدوا معهم من الأندلس .
واستنتجنا في الحلقة الاولى ان داعش وهي حاله ظلامية عادت الى الوراء فهي لا تتوافق اطلاقاً مع القانون الرباني للتطور الا اذا كانت هذه الحاله المرضية قد تم تصنيعها كيماويا في مختبرات المخابرات الغربية والمدعومة بمخابرات الديكتاتوريين الأشرار في منطقتنا لتأمين (الخامة من المعتقلين ) وأهم الأشرار الداعمة للارهاب الداعشي هو بشار الأسد وحلفائه والأوصياء عليه لتوفر عشرات الألوف من المعتقلين لديهم ليستفاد من بعضهم ولا أقول جميعهم لان في ذلك ظلم للمعتقلين.
اخواني ..
فى مجال السياسة الدولية لا شىء يحدث صدفة ,كل شىء محسوب بالورقة والقلم , تتم صناعته بحرفية شديدة عن طريق أجهزة المخابرات العالمية وحلفائها لتحقيق مكاسب إقتصادية وأخرى سياسية تتعلق بالسيطرة على دول كاملة ورسم حدود دول جديدة, وهى تماثل تماماً عملية ما يحدث فى عمليات التصنيع, فالصناعة عبارة عن تحويل المواد الخام الى منتج ليتم تسويقه للحصول على أكبر قدر من المكاسب منه وحينما يتم الإستفادة القصوى من المنتج , يتم الإستغناء عنه وتدميره بايديهم لانتفاء الحاجة اليه او انتهاء موضته ليتم بعدها تصنيع منتج جديد ..وهكذا دواليك ،
هذا الامر يتكرر فى مجال السياسة التى يتم فيها تصنيع جماعات إرهابية ثم التخلص منها بعد إنتهاء مهماتها المنوطة بها لاختراع نماذج من الارهاب اكثر تطوراً .
فقد أيدت هذا الكلام كاثى أوبراين فى كتابها الشهير بعنوان " تحول امريكا " وكاثي هى الناجية الوحيدة المعلنة التي شُفيت من آثار عملية "مونارك" السرية للتحكم في العقل البشري حيث ذكرت بالتفاصيل التحكم الحكومي الرسمي للولايات المتحدة الامريكية في عقول عملاء المخابرات.
إذن هناك عملية مدروسة للتحكم بالعقل البشري تخضع لمباديء علمية ،هذا العلم يتم تلقينه لمخابرات شريرة صديقة لهم فيها معتقلون غير مرغوب فيهم ليتم تحويلهم الى دواعش ،فالمادة او الخامة متوفرة بصورة رئيسيه في معتقلات النظام السوري والايراني والعراقي والروسي والذي يشرف على معتقلين اسلاميين في معتقلات الشيشان وغيرها والبعض الاخر والأقل يأتي من الدول الغربية .اما العلم المختص بغسيل الادمغة فهو علم متقدم مخترع في المخابرات الامريكية وفق مباديء مونارك السرية فيتم تلقينه لمخابرات تلك الدول ليتم غسل ادمغة المعتقلين البسطاء منهم وغير المعتقلين لديهم ثم الإفراج عنهم بشكل منظم وتحت قيادة مخابراتية تنتحل مهنة الشيخ المسلم الورع بحيث لايعلم المنتسب لداعش عن هذه القيادة شيئا سوى انها من أولياء الله الصالحين حيث الطاعة لها مطلقة ، فيقتلون ويذبحون بدم بارد دون أدنى مشاعر إنسانية.
وهذا مايريده الأعداء فيستخدمون الارهاب المصنع ليقوم بدلا عنهم بتدمير المسلمين دون ان يستقدموا جيوشهم ،وان هي حضرت فهي قليلة العدد داعمة لعملائها فقط.
كثر اللغط عمن يقف وراء داعش وكثرة اللغط مفيد لصناع داعش لان من يملك الاعلام القوي يستطيع غسل الادمغة وفرض حجته بالنهاية على الآخرين .
الروايتان الأكثر تأثير عالمياً
هما الاولى ان داعش صناعة أمريكية بامتياز استفادت من حقبة الغزو السوفيتي لافغانستان وعندما زال الخصم الشيوعي تم بلورة القضاء على الاسلام السني باختراع تنظيم منهم وفيهم يغنيهم عن الاشتراك المباشر في الحرب ضدهم فتم تطوير الارهاب في المختبرات الامريكية حتى وصلوا الى بضاعة داعش فطرحوها في السوق العربي فهم يحاربونها نهارا ويدعمونها ليلا لاستمرار دولاب الارهاب.
الرواية الثانية وهي رواية ذات مصداقية عالية أيضا ان الارهاب صناعة إيرانية أسدية
ولكن من قال ان هدف أمريكا في تفتيت الامه العربية يختلف عن هدف اشرار المنطقة من ايرانيين وطائفيين من عصابات الأسد ؟ .
فامريكا نفسها هي التي سلمت العراق العربي للإيرانيين وكان بينهما تعاون للقضاء على المقاومة العراقية فتاريخ التعاون موجود ، واستنادا الى ذلك نقول ان الروايتين تصبان في هدف واحد بل نستطيع الجزم ان الانسان او إلخامة مستورده معظمها من دول إسلامية وبرنامج الغسيل العلمي الادمغة مستورد من المخابرات الامريكية .
اخواني لا اريد ان اطيل اكثر من ذلك ولا لزوم لاستعراض آراء محللين سياسيين معظمهم مقتنع ان داعش صناعة أمريكية ،فيكفي ان نأخذ من الاخر ونعتمد على تصريح الرئيس ترمب قبل فوزه في يوم الأربعاء ١٠ اب /اغسطس ٢٠١٦
فقد اتهم المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب مساء الأربعاء الرئيس الأميركي باراك أوباما "بتأسيس" تنظيم داعش . وفي تجمع انتخابي في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا ، اتهم ترمب أوباما بأنه زرع "الفوضى" في الشرق الأوسط، وأضاف: "إنه مؤسس داعش في العراق وسوريا."
اعزائي القراء
من يتجسس على هواتف حلفائه من الرؤساء الأوروبيين
قادر على ان يصنع داعش واخواتها
مع تحياتي..
وسوم: العدد 714