النظام المعماري الجديد لسوريا الجديدة
أعزائي القراء
في صيف عام ٢٠١٣ كان لنا لقاء في إستنبول مع اكثر من ١٣٠ مهندس واساتذة هندسة جامعيين وخبرات متعددة اخرى تم إلقاء محاضرات هامه وتم تأسيس الهيئة السورية للإعمار .. ولكن نشاط التنفيذ كان محدودا ومتعثرا مع الأسف بسبب التدمير الممنهج للنظام و شركائه .
وقد تطرقنا إلى كثير من القضايا وأهمها أن سوريا المستقبل لايمكن لها أن تبنى وفق الأنظمة المعمارية الحاليّه للبلديات .
وأعتقد وباختصار أن التعديل سيكون وفق مايلي :
١- تسمية وزير بمنصب جديد وليكن وزير الإعمار.
٢- يشكل الوزير لجان فرعية يرأسها رؤساء بلديات متخصصون ومنتخبون شعبيا من سكان مدينتهم وليسوا مختارين بالتعيين على الطريقة الأسدية وذلك لتقديم تقارير بواسطة أخصائيين يتم تشكيلهم من :
مهندسي البلديات
مهندسي نقابات المهندسين
أساتذة كليات الهندسة بمختلف فروعها
مكاتب استشارية محليه وعالمية
٣- يرأس وزير الإعمار لجنة مركزيه تجمع التقارير من اللجان الفرعية في المحافظات لتخرج بتصور واحد وليتم على ضوئها إعتماد كود معماري متكامل مع فروقات تتطلبها كل محافظة وذلك بعد الإطلاع على انظمه في دول اخرى
٤- وقد يناقش هذا التصور في المجلس النيابي لأخذ الاعتماد.
٥-بناء على ذلك يتم إجراء دراسة تفصيلية للنظام المعماري الجديد ويخطر لي بعض الاقتراحات :
إعتماد نظام المقالب الخاصة بالهدم مع دراسة فنية للتأكد من الأبنية الغير صالحه للسكن أو التي تحتاج لإصلاح أو تعديلات وفق النظام المعماري الجديد.
١- تقسم المدن إلى قطاعات, كل قطاع او أكثر يجب ان يتضمن:
- مدارس نموذجية
- مستوصف صحي و مستشفى
- مركز رعايه وتأهيل للأطفال
- مركز تأهيل للمعاقين نفسيا وبدنيا
- مركز رياضي
- سوق حديث خدمي
- مركز شرطه
دور عبادة
- حديقة وألعاب للأطفال
- مكتبه نموذجية
- مجمع خدمي حكومي في كل مجموعة مناطق
- بناء مركز مدينة حديث أو اكثر من مركز ويحوي خدمات عديدة
منطقة صناعية وسوق جمله للخضار في مكان مختار بعناية من المدينة.
- يحافظ على الأماكن الاثرية وتطويرها وإشراك مكاتب خبرة متخصصة في المحافظة على المناطق الاثرية .
٢- تنظيم المدن والشوارع والبناء وفق ستاندرد وكود معين, حيث البناء المعماري يناسب المنطقة السكنية.
كما يمكن إدخال مواد بناء جديده رخيصة تخفف من التبادل الحراري للتوفير مع سهولة في البناء ومقاومة للعوامل الجوية , مع اقتراح ببناء معامل محليه لتصنيعها بكلفة رخيصة.
٣- ادخال شبكات الغاز لكل بناء وإعتماد المصاعد لارتفاعات محددة.
إعتماد نظام التدفئة المركزية
٤-تمديدات شبكات الكهرباء والماء والهاتف والألياف الضوئية والصحي وفق ستاندرد يتم إعتماده وإدخال نظام الخلايا الضوئية الشمسية في بعض الخدمات.
كل التمديدات تحت مستوى الأرض يجب أن يكون لها مخططات يُبين مساراتها وعمقها تنقل على كمبيوتر البلديات بحيث لايشرع بالحفريات قبل إصدار ترخيص من البلدية التي تحتفظ على الكومبيوتر بمخططات التمديدات الارضيه منعاً للاتلاف .
٥- الاهتمام بالأرصفة وأخذ بعين الاعتبار وجود معاقين على كراسي إعاقة لتسهيل عبورهم للطرقات وخاصة بمعالجة زوايا الأرصفة بهبوط تدريجي لتمكن كرسي المعاق بالنزول للشارع بسهولة.
٦- مدرسة فنية في كل محافظة تخرج فنيين في البناء والكهرباء والصحية والتدفئة والتكييف مع نقابات خاصة بهم يمنحوا شهادات معتمدة ويلزم المقاولين باستخدامهم ضمن شروط محدده.
٧- اعتماد نظام لنظافة البيئة بنشر شاحنات حديثة وكافية للم الأوساخ وإعتماد نظام فرز الاوساخ عن المواد القابلة للتدوير كالزجاج والاوراق والكرتون،
وكذلك إعتماد نظام فحص السيارات بطرق حديثه يبنى في مكان مدروس من المدينة للحفاظ على سلامة البيئة.
٨- إعتماد نظام معالجة مياه المجاري في كل محافظة تصمم في مكان مدروس من المدينة.
٩- إعتماد نظام القرية المركزية الحديثة لتسهيل الوصول اليها وإلى خدماتها من مركز المحافظة والقرى الاخرى (احتفظ لدي بتصميم لهذه القرى)
١٠- إعتماد أنظمة السلامة والتي هي جزء من النظام المعماري أثناء البناء وإصدار مخالفات جدية للمخالفين كما يؤخذ بعين الاعتبار منافذ السلامه في الأبنية واستعمال مواد بناء ضد الحريق .
إخواني الأعزاء..
هذا إقتراح مني يضاف اليه الكثير من الإقتراحات وهو لا يعدو عن كونه تصور يتم نقاشه بشكل مسبق قبل إنتقاله الى لجنة الإعمار المركزية والتي يرأسها وزير الإعمار. ويجب الإنتباه أن ذلك لن يتم إلا
بعد القيام بعمليات المسح الهندسي والإجتماعي وبوجود أخصائيين اجتماعيين وهو ضروري جدا قبل الامساك بالقلم والمسطرة والكومبيوتر.
كما أن الإستعانة ببيوت الخبرة الأجنبية أمر مطلوب على أن يأخذ المهندسون والفنيون السوريون وضعهم الرئيسي في إعادة الإعمار.
إخواني..
الأمر ليس بهذه السهولة بعد ان دمر المجرم وطنا كاملا ..
وحضارة وتاريخا ..
سوريا تحتاج للجميع
لاتبخلوا على سوريا
فهي تستأهل التضحية
تحياتي..