على مسئوليتي - أيها الإخوان المسلمون
على مسئوليتي ..
تتكاثر حول جماعة الإخوان المسلمين هذه الأيام سهام الأعداء والمغرضين ، وتتعالى صيحات المثبطين والمشككين ..
وخمسة وخمسون عاما مضت ، وما شعرت يوما بضرورة وجود جماعة الإخوان المسلمين ، وأن تبادر للقيام بدورها الذي انتدبت نفسها له كما أشعر هذه الأيام ...
أيها الإخوان المسلمون : قد جد جِدكم ، واستهدفت أمتكم في وجودها وعقيدتها ودينها وحضارتها وثقافتها وأرضها ، كما لم تستهدف من قبلُ قط ، وتكاثر عليها أعداء الله وأعداء الإنسان في الداخل والخارج ، واستطالت عايها ألسنة الدعاة على أبواب جهنم ، من بني جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ، وباسم الله ورسوله يفترون على الله وعلى رسوله وعلى الصادقين المدافعين عن دين الله وشرعة رسوله .. وليس لكم - أيها الإخوان المسلمون - والله إلا الصدق والصبر والثبات والعزيمة على الرشد ..
أيها الإخوان المسلمون
أعفوا من تعب من المتراخين من بيعته ، وأريحوا من ثقل فتثاقل ، وأروا الله من أنفسكم خيرا ، فلمثل هذا الزمان تعتد الأمة رجالها ، وتعد الدعوات أبطالها : أحدٌ ..أحدٌ ..والله غايتنا ...أحدٌ ..أحدٌ ..والرسول قدوتنا وقائدنا ..أحدٌ ..أحدٌ والقرآنُ دستورنا ومنهجنا .. أحدٌ ..أحدٌ والجهاد والثبات والصبر على الحق سبيلنا ..أحدٌ ..أحدٌ والمضي على طريق من سبق من إخواننا أسمى أمانينا ..
أيها الإخوان المسلمون " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "
وسوم: العدد 727