كيف يتم التشييع في حماة
كيف يتم نشر التشيع في حماة، وما هي المخططات القادمة لها؟ وكيف تم التجهيز لزيارة الأسد لجامع النوري في صلاة العيد؟ وكيف تم تغيير ديمغرافية جامع النوري عقب الزيارة؟ ومن يقف وراء تلك التغييرات من أئمة مشايخ مدينة حماة؟ في التقرير التالي:
مـدينـة حمــاة السـوريّـة .. مشروع التشييع نـطـلاقـاً من مسـاجـدهـا
"التحقيق الثاني" - فريق الرصد
صحيفة حماة اليوم \ 13 تموز 2017
نشرَت صحيفة "حمـاة الـيـوم " قبل عدة أشهُر مع نهاية العام الماضي 2016 تحقيقاً تناولتْ فيه مشروع التغيير الديمُغرافي الذي يطالُ مـدينـة حمـاة السـوريّـة بتخطيـط و تنفـيـذ إيـرانـيّ، وعرضنا في تحقيقنا الأول محاولات حثيثة للسيطرة على المدينة و نُخبها و مَـن تبقى من شبابها فـكـريّـاً تحـت غطـاء الديـن ؛ و كيفَ أنّ مخابرات الأسد بطلب من إيران قد كلّفتّ المـدعـو "حـسـين الخـراشـي - بدوي من قرية سُـوحـا" بإرسال أربعين "40" شخصاً من حمـاة و أريافها إلى مركـز التشيـع "قُــم" الإيـرانيّـة لإجراء دورات مكثفة لهم بغية إعداهم ليكونوا خطباء يتم توزيعهم على منابر حمـاة يدعون للتشيع الفارسي على طريقة الإثني عَشَريّة، كما تناولنا محاولات الأسد الفاشلة لتشييع المدينة قبل الثورة بعدة سنوات عندما قام إمام جامع "الحسـنيـن " صـالح الولي بتنسيق مع مدير أوقاف حمـاة آنذاك " عبد الباسط حاج سليمان " التـابـعِ للمخابرات العسـكـريـة بتغيير قِبـلـة الجـامـع إلى جهة مغايرة تماماً تمهيداً لتحويله إلى "حُسـيـنـيّـة " .. -للفائدة راجع التحقيق السابق -
• إرهاصات سبقتِ الزيارة :
- سبقتْ مجي "الأسد "لمدينة حماة و صلاته عيدَ الفطر في جامع النـوري في منطقة الكيلانية و بستان السعادة أعمال و ترتيبات خاصة يأتي في مقدمة ذلك زيارات مكثفة و متكررة قام بها محافظ الأسـد في حمـاة " محمد الحزوري " لمنطقة الجامع و الأحياء المحيطة خلال ليالي العشر الأواخر من رمضان بهدف دراسة منطقة الجامع و محيطها أمنيّاً ، حيث صلّى التراويح في جامع النوري مرتين ، كما و صلى في مسجد " المُـصـلّـى " في حي الطوافرة في المدينة القديمة الذي لا يبعد عن جامع النوري أكثر من مئة و خمسين [150] متراً وبعد الصلاة في كل مرة يخرج و يتجول في المنطقة و يجالس أهالي الحي و الأحياء المجاورة ( الكيلانية - بستان السعادة - الباشورة - شارع أبي الفداء ) و يتحدث مع الأهالي مبدياً استعداده لتلبية طلبات أهالي الأحياء في صورة من صور التورية عن هدفه الأساسي من تواجده المتكرر في المكان .
و في هذا الصدد نبينُ و عبر مصادرنا الخاصة داخل مؤسسة الأسد الأمنيّة أنّ محـافـظ الأسـد في حمـاة كان على عِـلمٍ مُسبـقٍ بزيارة الأسد لمدينة حمـاة و صـلاتُـه في جـامـع الـنــوري تحـديـداً و كان مُوكلاً بإعداد دراسة حول المنطقة و ملائمة الجامع للصلاة من الناحية الأمنية و ما إلى ذلك .
يُذكرُ أنّ الجامع حالياً يقع داخل دائرة الأسد الـأمنيّة حيث يقع إلى الشرق منه تماماً معسكر قيادة الشرطة و فرع الحزب الجديد ، و يعلوه إلى الغرب قلعة حماة و كلها معسكرات أمنية و مراكز لتجمُّعاتِ الشبيحة .
- و ليلة العيد قامت عناصر أمنيّة بالانتشار الخفي في المنطقة و اعتلى قناصون محترفون أسطُحَ الأبنيةَ و المباني المحيطة و المشرفة على الجامع و ساحتيه الخارجية و الداخلية ، جرى الإتيانُ بهم من العاصمة دمشـق . غيرَ أنّ الحدث الأهم في الليلة التي سبقت مجيء الأسد للجامع هو قيامُ مديرية الأوقاف بنزع منبر جـامـع الـنـوريّ الشهير من مكانه في الحرم الكبير و رَكنِه في آخر الجهة الغربيّة من الحرم كما ظهر في الصور التي بُثّت ، و تمتْ الاستعاضة عنه بمنصةِ خطابات صغيرة كالتي تُستخدم في خطابات مهرجانات حزب البعث الاحتفالية ؛ حيثُ وقفَ خلفها مديرُ أوقاف الأسد في حماة " نجم العلي " خطيباً امام الأسد و حاشيته و مفتيه و عدد من أشياخ المدينة ممن يقودون مشروع التشيع الإيرانيّ في المدينة !!.
وسوم: العدد 729