80% من مصانع غزة متوقف عن العمل

التعاون الإسلامي:

ومارس الأعنف منذ عام 2012

ذكر التقرير الشهري لمنظمة التعاون الإسلامي والذي يتناول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة عن شهر مارس 2014 أن الشهر الماضي سجل أعنف تصعيد عسكري اسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نهاية العدوان الإسرائيلي في نوفمبر 2012، حيث تسبب هذا التصعيد باستشهاد 3 فلسطينيين تم استهدافهم بشكل مباشر من قبل الطائرات الإسرائيلية، وقامت تلك الطائرات بشن 46 غارة جوية وتنفيذ العديد من الغارات الوهمية في عرض بحر قطاع غزة لترويع المواطنين، فيما استهدفت 7 أهداف متفرقة في القطاع.

وعلى صعيد استهداف الصيادين ذكر التقرير أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها بشكل مباشر وكثيف في أكثر من 17 حادثة استهداف للصيادين، وتسببت هذه الحوادث في إصابة صياديين بإصابات متوسطة في القدم وحرق قاربهما بشكل كامل وتدمير كافة أدوات الصيد الخاصة بهما، وقامت قوات البحرية الإسرائيلية خلال الشهر باعتقال 3 صيادين في السواحل الغربية لقطاع غزة والاستيلاء على قواربهم.

وتناول التقرير في القضية الشهرية معاناة المصانع في قطاع غزة حيث ذكر أن 80% من مصانع قطاع غزة متوقفة بشكل كلي أو جزئي بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب من 8 سنوات، ومازالت دولة الاحتلال الإسرائيلي تمنع مئات الأصناف من المواد الخام من دخول غزة، إلى جانب منعها التصدير الأمر الذي أدى إلى توقف المصانع، ويتعمد الاحتلال منع إدخال مواد خام معينة بما يضمن توقف العجلة الاقتصادية وتعطيل آلاف العمال والمهندسين والقطاعات الإنشائية والمصانع.

وذكر التقرير أن 100 مصنع للخياطة والغزل والنسيج قد توقف عن العمل بشكل كامل جراء أزمة الوقود والكهرباء، الأمر الذي عطل 1000 عامل عن عملهم.

وعلى صعيد الخسائر البشرية الناجمة عن استخدام بدائل الكهرباء أفاد التقرير بأن طفلتين شقيقتين لقيتا حتفهما حرقاً في محافظة رفح وأصيب اثنين من أشقائهما بالإضافة لوالديهما نتيجة لاستخدام الشموع في إنارة البيت خلال فترة انقطاع التيار الكهربي.

وعلى صعيد أزمة المعابر أفاد التقرير بأن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح أمام حركة المسافرين من وإلى قطاع غزة لمدة 50 يوماً متتالية، باستثناء فتحه لمدة يومين كل أسبوعين لمرور وعودة المعتمرين، مما فاقم من الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة.

يُذكر أن أكثر من 10 آلاف مواطن مضطرون للسفر حسب جهات الاختصاص في قطاع غزة، في حين تزداد هذه الأعداد من العالقين بشكل يومي جراء استمرار إغلاق المعبر.

وأفاد التقرير أن إغلاق معبر رفح بشكل شبه دائم، تسبب في نفاد 145 نوعا من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية التي تشكل 30% من القائمة الأساسية وتسبب في حرمان ما يقارب من 450 حالة مرضية من العلاج، حيث كان يتم تحويل الحالات المرضية للعلاج في المستشفيات المصرية، ومنع إغلاق معبر رفح وصول العديد من الوفود الطبية المتخصصة لقطاع غزة والتي كانت تقوم وتشرف على عمليات نوعية لمرضي القطاع وسُجل وفاة 3 حالات مرضية منذ تشديد الحصار، وإغلاق السلطات المصرية معبر رفح منذ أكثر من 9 أشهر.

وفيما يتصل بمعبر ايريز ذكر التقرير بأن قوات الاحتلال أغلقت المعبر عشرة  أيام لم تسمح خلالها بمرور أي شخص، وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع السيدة آسيا الشراتحة 27 عاماً من دخول الضفة الغربية عبر الحاجز لتلقي العلاج الأمر الذي تسبب في وفاتها بعد تدهور حالتها الصحية حيث كانت تعاني من انسداد في صمامات القلب وأوقفت طلب إصدار تصريح لدخولها للعلاج منذ أكتوبر الماضي.

وعلى صعيد حركة الوفود والقوافل ذكر التقرير بأن وفداً ماليزياً مكون من 6 أشخاص من مؤسسة أمان فلسطين نجح بدخول القطاع لتفقد الأوضاع الإنسانية فيما أرجعت السلطات المصرية وفد المجلس الاستشاري للمؤسسات الإسلامية الماليزية " مابيم" للمطار ولم تسمح له بالدخول.

وعلى صعيد أزمة الكهرباء ذكر التقرير أن محطة توليد الكهرباء قد توقفت لمدة يومين خلال شهر مارس بسبب نفاذ الوقود الأمر الذي رفع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربي من 12 ساعة إلى 18 ساعة.

وحسب الجهات المعنية فإن قطاع غزة يحتاج من 33 إلى 40 مليون لتر شهرياً من المحروقات من بينها 15 لتر لمحطة الكهرباء.