الإنسانية .. التي نحبها
الشيخ محمد الغزالي : « إنني باسم الإسلام وأمته على استعداد كامل للحفاوة بكلمة " الإنسانية " يوم تكون عنوانًا له موضوع .. وعندما أفعل ذلك فأنا أوفِّي لديني ولا أخرج عليه .. بل أعُدُّ من الولاء لديني : أن أحسِّنَ الحسن ، وأقبِّحَ القبيح ، وأدفعَ عن المظلوم ، وأنشرَ الرحمة ، وأقيمَ العدل ، وأرِقَّ للحيوان ـ بَلْهَ الإنسانَ ـ أيًّا كان لونه ودينه !
معنى أنني مسلم : أنني أعتنق دينًا طبيعيًّا ، يحترم الفطرة البشرية ونوازعها الطيبة .. ويحترم العقل الإنساني وأحكامه المنطقية .. ويتوقع الخطأ ولا يحكم على مُقتَرِفه بالموت ، بل يمهد له طريق التوبة ، ويفتح أمامه أبواب الرجاء .. ويَلحَظ حِكَمَ القدر في اختلاف الأديان، فيدعو إلى رأيه بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويرفض الفتنة والقسوة.
تلك هي "الإنسانية" التي نحبها ، ونراها امتدادًا لرسالة الله ، ومرادفًا للإسلام».
من كتابه : #مائة_سؤال_عن_الإسلام/
وسوم: العدد 817