في أمريكا: قانون للاستعباد ثم للقتل!
[من كتاب: "العبيد والعبودية الاختيارية"، للدكتور: نور الدين الحيالي]
يقول المؤرّخون إن هذه القرصنة وجدت مَن "يُقنّنها" ويضفي عليها الشرعيّة التامة عبر قانون أصدره برلمان ولاية كاليفورنيا في أول جلسة تشريعية له في عام 1850م! وأصبح خطف الهنود الحمر واستعبادهم بموجب ذلك التشريع عملاً قانونياً يستحق فاعله الثناء والتكريم!!. وبموجب تعديلات أضيفت عام 1860م تم إجبار عشرة ملايين هندي أحمر على القيام بأعمال "السخرة" حتى الموت!! ولم تمض سنوات على هذا التشريع حتى ضاق حاكم الولاية ذرعاً بالسخرة، فوجّه رسالة إلى المجلس التشريعي قال فيها:
"إنّ الرجل الأبيض الذي يعتبر الوقت من ذهب، والذي يعمل طوال النهار، لا يستطيع أن يسهر طوال الليل لحراسة أملاكه، وليس أمامه خيار آخر سوى شنّ حرب إبادة!. إن حرباً قد بدأت فعلاً، ويجب الاستمرار فيها حتى ينقرض الجنس الهندي تماماً"!!.
وهكذا أباد "السادة البيض" 112 مليون هندي أحمر، وأُبيدت معهم حضارات "المايا" و"الأزتيا" و"البوهاتن" وغيرها، لإقامة أمريكا، وما زلنا نتذكر رائعة الكاتب الأمريكي الكبير "أليكس هيلي" الذي حكى محنة الزنوج المستعبدين، ونال عنها جائزة "بوليترز" العالمية.
وسوم: العدد 1013