أبياتٌ في الحِكَم
د.عثمان قدري مكانسي
[email protected]
نقلها الدكتور عثمان قدري مكانسي من كتابه ( الشعر العربي في
الفتوحات العثمانية ) قد يخص الشاعر محمود سامي البارودي
الحكمة بقصيدة كاملة
[1]
: وفي قصائد الرصافي كثير من الحكم
ينثرها كما تنثر الدرر ، منها
[9]
: إن لم تموتوا كراماً في مواطنكم متُّم أذلاء فيها ميتة الجبنا لاعذر للمسلمين اليوم إن وهنوا في هوشة ذلٍّ فيها كل من وهنا[10] ولا حياة لهم من بعدُ إن جبُنوا كلا ،
وأي حياة للذي جبُنا؟ أما شوقي فهو بحق شاعر الشعراء
وأميرهم ، والحكم التي يزجيها أميرة ما يقوله الشعراء من حكم ، فما من قصيدة إلا
والحكمة زينها ويتيمة عقدها ، فهو يبدأ قصيدته (صدى الحرب ) بعدة حكم منها
[11] :
[1]=ديوانه
ص / 296 .
[2]=المعنى
مأخوذ من الحديث النبوي : اغتنم خمساً قبل خمس : .... شبابك قبل هرمك ...
[3]=تدجو
: تُظلِم والمراد : تسوء=،=تنجلي : تنكشف وتتضح ، سجا : امتدَّ وسكن ودام ،
قلص : تقلص ونقص وانزوى .
[4]
نصَّ : أنفذ ما أراده وحرَّكه
[5]=شخص
: ارتحل وهاجر ، والمراد : يعمل الإنسان في بلده فإذا ضاق به العيش ارتحل
إلى مكان آخر يعمل فيه .
[6]=الأحص
: المشؤوم الوبيل الذي لا خير فيه ، حص الشعر : تساقط وتناثر .
[7]=الغرة
: بياض مستحسن في جبهة الفرس ، والبرص بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد مزاج
، وهو من الأدواء البشعة والمعنى : إن على الإنسان أن يقدِّر الأمور
ويمحصها ليصل إلى الصواب .
[8]=الغبي
: سيئ الخلق ، المائق : الأحمق ، العير : الحمار ، وقَمص العيرُ : اضطرب في
سيره واستنَّ : وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معاً ، ويعجن برجليه .
[9]=ديوانه
ص / 489 . من قصيدة ( الوطن والجهاد ) .
[10]=الهوشة
: الفتنة و الهياج والاضطراب ، أراد الشاعر أن يحارب المسلمون حرباً عامة .
[11]=ديوانه
ص 42 .بادر الفرصة واحذر فوتها
واغتنم عمرك إبَّان الصبا
إنما الدنيا خيال عارض
تارة تدجو وطوراً تنجلي
فابتدر مسعاك واعلم أن من
لن ينال المرء بالعجز المنى
يكدح العاقل في مأمنه
وليكن سعيك مجداً كله
واترك الحرص تعش في راحة
قد يضرُّ الشيء ترجو نفعه
ميِّز الأشياء تعرفْ قدرها
واجتنبْ كل غبي مائقٍ
إنما الجاهل في العين قذىفبلوغ العزِّ في نيل الفرصْ
فهو إن زاد مع الشيب نقصْ [2]
قلما يبقى وأخبار تُقصّْ
عادة الظل سجا ثمَّ قلصْ [3]
بادر الصيد مع الفجر قنصْ
إنما الفوز لمن همَّ فنصّْ [4]
فإذا ضاق به الأمر شخص [5]
إن مرعى الشر مكروه أحصّْ [6]
قلما نال مناه من حرص
رب ظمآن بصفو الماء غصّْ
ليست الغرَّة من جنس البرص[7]
فهو كالعَير إذا جد قمص [8]
حيثما كان وفي الصدر غصصبسيفك يعلو الحق ، والحق أغلب
وما السيف إلا آية الملك في الورى
تنام خطوب الملك إن بات ساهراً
ولم يتكلَّف قومك الأسدُ أهبةوينصر دين الله أيان تضربُ
ولا الأمر إلا للَّذي يتغلَّب
وإن هو نام استيقظت تتألَّب
ولكنَّ خلقاً في السباع التأهُّبُ