قال إبراهيم بن كُنيْف النبهاني
15تشرين22014
تَعَزَّ فإنَّ الصبرَ بالحرّ فلو كان يُغني أنْ يُرى المرءُ جازعاً لكان التعزي عندَ كل مصيبةٍ فكيفَ وكلٌّ ليس يعدو حِمامَه؟ فإن تكن الأيام فينا تبدَّلت فما ليَّنتْ منا قناةٌ صَلِيبَةٌ ولكن رحلناها نفوساً كريمةً وقَيْنَا بحُسْنِ الصبر منا نفوسَنا | أجملُوليس على رَيْبِ الزمانِ لِحادثةٍ أو كان يُغني التذلّلُ ونائبةٍ بالحرِّ أولى أولى وأجملُ وما لامرئٍ عما قضى الله مَرْحلُ(2) بِبُؤْسَى ونُعمَى والحوادثُ تفعَلُ ولا ذلَّلتْنَا للتي ليس تجملُ(3) تُحمَّل ما لا يُستطاع فَتحمِلُ فصحَّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّلُ(4) | مُعوَّلُ(1)
(1) تعز: تصبَّر: ريب: شُبُهات.
(2) يعدو: يجاوز. الحِمام بكسر الحاء: قضاء الموت وقدره. مَرْحل: رحيل وفرار.
(3) القناة: الرمح الأجوف. الصليبة: القوة. تُجملُ: تحسن.
(4) وقينا: من الوقاية. هُزَّل: ضعفاء مرضى.