نهج البردة
25تشرين12014
أحمد شوقي
| محــمدٌ صفـوةُ البـاري ورحمتُـهُ وصـاحبُ الحـوض يـومَ الرُّسْلُ سائلةٌ ونُـْودِيَ: اقـرأ تعـالى اللهُ قائلُهـا سَــرَتْ بشــائِرُ بالهـادي ومولِـدهِ أَتيـتَ والنـاسُ فَـوْضَى لا تمـرُّ بهم أَســرَى بـك اللهُ ليـلاً إِذ ملائكُـهُ لَمَّــا خـطرتَ بـه التفُّـوا بسـيدِهم حتى بلغتَ سَماءً لا يُطارُ لها وقيلَ كل نبي عندَ رُتبته | وبُغيـةُ اللـه مـن خَـلْقٍ ومـن نَسَـمِ(1) متـى الـورودُ؟ وجـبريلُ الأَمين ظَمِي(2) لـم تَتصِـلْ قبـلَ مَـنْ قِيلَـتْ له بفمِ في الشرقِ والغربِ مَسْرَى النورِ في الظُلَمِ إِلا عـلى صَنـمٍ، قـد هَـام فـي صَنمِ والرُّسْـلُ في المسجد الأَقصى على قدَمِ كالشُّـهْبِ بـالبَدْرِ، أَو كـالجُنْدِ بـالعَلمِ على جناحٍ ولا يُسعى لها على قَدَمِ ويا محمدُ هذا العرشُ فاستلمِ |
(1) النسم جمع نسمة: وهي النفس.
(2) الظمأ: العطش، وجبريل لا يظمأ ولعله يريد بذلك أن جبريل يمثل حالة الناس التي تصيبهم آنذاك من شدة العطش.
