قال حافظ إبراهيم يصف عمر ومبعوث كسرى
11تشرين12014
وراعَ صاحبَ كسرى أن رأى وعَهْدُهُ بملوكِ الفُرْس أنَّ لها رآه مستغرِقاً في نومِهِ فرأى فوقَ الثَّرَى تحت ظلِّ الدَّوْحِ مشتمِلاً فهانَ في عينه ما كان يُكبِرهُ وقال قولةَ حقٍ أصبحَتْ مثلاً أمِنتَ لمَّا أقمتَ العَدْلَ بينه | عمراًبين الرعية عُطْلاً و هو سُوْراً مِنَ الجُندِ والأحراسِ يَحميها فيهِ الجَلالةَ في أسمى معانِيها بِبُردَةٍ كاد طُولُ العَهْدِ يُبليها(2) من الأكاسِرِ والدُّنيا بأيديها وأصبحَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يَرويها فنمتَ فيهم نومَ قرير العينِ هانيها | راعيها(1)
(1) راعَ: أدهشه. عُطْلاً: متجرداً من مظاهر الأبهة.
(2) الثرى: التراب. الدَّوحِ جمع دوحة: وهي الشجرة العظيمة المتسعة الظل. مشتملاً: ملتفاً بكساء. يُبليها: يُخلقها ويجعلها رثة.