عمر يحيى
عمر يحيى
(1901-1979)م
شاعر حماة وأديبها، أسهمت المدرسة والمجالس العلمية والأدبية في تكوينه الثقافي، شغف وهو في سن مبكرة بحفظ الشعر وروايته، وأقبل على كتب اللغة والأدب فكان جيد الحفظ والرواية لها، حتى أصبح مرجعاً في ذلك.
تنقل بين أقطار شتى، ودرس العربية سنوات طوالاً فتخرَّجَ على يديه جيلٌ من الشباب ملك قيادة اللغة وأحب الأدب، كما أنه عاش مع الأحداث الوطنية والقومية بنفسه وبشعره.
يغلب على شعره الموضوعات الوطنية والقومية والوجدانية، ويجمع فيه بين الأناة والطبع، وقوافيه تنثال قوية على ما فيها من صعوبة أو غرابة أحياناً.
أقيمت له حفلة تكريم بحماة في الثامن من كانون الأول سنة 1977 وألقى في نهايتها قصيدة طويلة نقتطف منها الأبيات التالية:
1- أتراها ترضي الوفا 2- صاغها قلبه المتيم بالفن 3- إن يَعُمَّ المشيبُ مني فروعي 4- نغرس الذكريات في العمر كيما 5- حين كنا نعيش في دارة الحيّ 6- وهوانا الرَّفّافُ: تحيا بلادي 7- لم نهن للمغير يوماً، وكنَّا 8- موطني موطن الميامين، تشدو 9- كلُّ نَدْبٍ يلقى المنونَ بوجه 10- ستعودين يا فلسطين مهما 11- لا تُراعي مهما تنمَّرَ باغٍ 12- من طباع الحروب كرٌّ وفرٌّ 13- شهد الله أنني لست أنسى 14- أسلستْ للمحبّ فيه القوافي |
ألحانُهْ
|
بعد أن صارع الزمان وسدَّى نسيجَها وجدانُهْ فادِّ كار الشباب هذا أوانه يتملى بغرسه جَنَّانه وللحيّ، ظالماً، خاقانه هي "نُعْمٌ" لعاشق و"جِنانُهْ" جبلاً تعجزُ العدوَّ رعانُهْ بهواهم سهولُه ومِتانُهْ باسم الثغر، مرهب خَطَرانُهْ أبرق السِّقْط، أو نما طغيانه وتباهى بغدره ثُعْلُبانه لن تضيعي، وفي الحمى عقبانه لكمُ موقفاً يطيب بيانه فتجلى عن سرِّه إعلانه |
كيانُهْ
(2) سدَّى الثوبَ: مدَّ سَداه، وهو ما يمد طولاً في النسيج.
(7) الرَّعْنُ: أنف الجبل، ج رعان.
(8) المِتان: ج متن وهو ما ارتفع من الأرض واستوى.
(9) الندب: السريع الخفيف عند الحاجة.
(10) السِّقْط: الساقط من
الناس.