في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
01تشرين22008
كعب بن زهير
كعب بن زهير
بـانـت سـعادُ فقلبي اليومَ مَتبولُ ومـا سـعادٌ غداةَ البينِ إذ رحلوا تجلو عَوارضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتسمتْ أكـرمْ بـهـا خُلّةً لو أنها صَدقتْ لـكـنّـهـا خُلّةٌ قد سيطَ من دَمِها فـمـا تـدومُ على حالٍ تكونُ بها ومـا تَـمسّكُ بالعهد الذي زَعمتْ فـلا يـغرُّنكَ ما منّتْ وما وعدتْ كـانـتْ مواعيدُ عرقوبٍ لها مثلاً نُـبّـئْـتُ أنَّ رسولَ اللهِ أوعدَني مهلاً هداكَ الذي أعطاكَ نافلةَ الـ لا تـأخُـذنّـي بأقوالِ الوشاةِ ولم لـقـد أقـومُ مـقـاماً لو يقومُ به لـظـلُّ تـرعـدُ من وجدٍ بوادرُه مـا زلـتُ أقـتطعُ البيداءَ مُدَّرعاً حـتـى وضعتُ يميني ما أُنازِعُهُ فـلـهـوَ أخـوفُ عندي إذ أُكلّمُه إنَّ الـرسـولَ لـنورٌ يُستضاءُ به فـي عصبةٍ من قريشٍ قال قائلُهم زالـوا فما زالَ أنكاسٌ ولا كشُفٌ | مـتـيّـمٌ إثـرَهـا لم يُفْدَ مَكبولُ إلا أغنّ غضيضُ الطرف مكحولُ كـأنّـه مَـنْـهـلٌ للرّاحِ مَعْلولُ بـوعدِها أو لو أنّ النصحَ مقبولُ فـجْـعٌ وولْـعٌ وإخـلافٌ وتبديلُ كـمـا تـلـوّنُ في أثوابِها الغولُ إلا كـمـا يُـمسكُ الماءَ الغرابيلُ إنّ الأمـانـيّ والأحـلامَ تضليلُ ومـا مـواعـيـدُها إلا الأباطيلُ والـعـفـوُ عندَ رسولِ اللهِ مأمولُ قـرآنِ فـيـها مواعيظٌ وتفصيلُ أذنـبْ ولـو كـثُرتْ فيَّ الأقاويلُ أرى وأسـمـعُ ما لو يَسمعُ الفيلُ إن لـم يكنْ من رسولِ اللهِ تَنويلُ جُـنحَ الظلامِ وثوبُ الليل مسبولُ فـي كـفّ ذي نَـقماتٍ قيلُه القيلُ وقـيـلَـ: إنّكَ منسوبٌ ومسؤولُ مُـهَـنَّـدٌ مـن سُيوفِ اللهِ مسلولُ بـبـطـن مكةَ لما أسلموا زولوا عـنـد الـلـقاءِ ولا ميلٌ معازيلُ |