تَغْرِيدَاتُ الْقُشَيْرِيِّ
(بَابُ الْهَاءِ)
هُمُومُ الْغَدِ
"لَا تَغْتَمَّ إِلَّا مِنْ شَيْءٍ يَضُرُّك غَدًا، وَلَا تَفْرَحْ إِلَّا بِشَيْءٍ يَسُرُّكَ غَدًا"!
هَيْجُ الْخَوْفِ
"الَّذِي يَهِيجُ الْخَوْفَ حَتَّى يَسْكُنَ فِي الْقَلْبِ، دَوَامُ الْمُرَاقَبَةِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ".
***************************
(بَابُ الشِّينِ)
شِرْكٌ خَفِيٌّ
"أَشَدُّ أَحْكَامِ النَّفْسِ وَأَصْعَبُهَا تَوَهُّمُهَا أَنَّ شَيْئًا مِنْهَا حَسَنٌ، أَوْ أَنَّ لَهَا اسْتِحْقَاقَ قَدْرٍ؛ وَلِهَذَا عُدَّ ذَلِكَ مِنَ الشِّرْكِ الْخَفِيِّ".
***************************
(بَابُ النُّونِ)
نُورُ الْفِرَاسَةِ
"قَالَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ -تَعَالَى!-: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ": أَيْ مَيِّتَ الذِّهْنِ، فَأَحْيَاهُ اللهُ -تَعَالَى!- بِنُورِ الْفِرَاسَةِ، وَجَعَلَ لَهُ نُورَ التَّجَلِّي وَالْمُشَاهَدَةِ- لَا يَكُونُ كَمَنْ يَمْشِي بَيْنَ أَهْلِ الْغَفْلَةِ غَافِلًا".
***************************
(بَابُ الْوَاوِ)
وُجُوبُ الْحَذَرِ
"تَزْكِيَةُ الْأَشْرَارِ لَكَ هُجْنَةٌ بِكَ، وَحُبُّهُمْ لَكَ عَيْبٌ عَلَيْكَ، وَهَانَ عَلَيْكَ مَنِ احْتَاجَ إِلَيْكَ".
وَطْأَةُ الْإِخْلَاصِ
"قِيلَ لِسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -أي التستري-: أَيُّ شَيْءٍ أَشَدُّ عَلَى النَّفْسِ؟
فَقَالَ: الْإِخْلَاصُ، لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا فِيهِ نَصِيبٌ".
وَظَائِفُ الطَّمَعِ
"لَوْ قِيلَ لِلطَّمَعِ: مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: الشَّكُّ فِي الْمَقْدُورِ!
وَلَوْ قِيلَ: مَا حِرْفَتُكَ؟ قَالَ: اكْتِسَابُ الذُّلِّ!
وَلَوْ قِيلَ: مَا غَايَتُكَ؟ قَالَ: الْحِرْمَانُ"!
وسوم: 641