إحياء المعاني ! أضعف درجات الإيمان !؟
إن الجهاد بالقلب الذي هو أدنى درجات الإيمان وأضعفها ، جعله الناس الجهادٓ الوحيد ، ثم أهملوه !؟ مع أنه لم يُرخّص فيه إلا بشروط كثيرة ، قال عليه الصلاة والسلام : ( مٓن رأى منكم منكٓراً فليُغيّرْه بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعفُ الإيمان ) رواه مسلم
وقال : ( مٓن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، ليس وراء ذلك من الإيمان حبّةُ خردل !؟ )
- ثم ليس معنى الجهاد بالقلب أن يموت القلب !؟ فلا يغضب للمنكر ! بل الجهاد بالقلب معناه رَفْض كل معصية لله ، حضرها ، أو غاب عنها ، أو دُعي إليها وسوسةً أو أمراً !؟
ومالم تكن المسألة كذلك ، فإنها تكون خروجاً عن الإسلام بالكلية !
قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان مٓن شهدها ، فكرهها - وقال مرة : أنكرها- كمن غاب عنها ، ومٓن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ) رواه أبو داود
** من كتاب ( جند الله : ثقافةً وأخلاقاً ) لفضيلة الشيخ المجاهد سعيد حوى - رحمه الله تعالى -
وسوم: العدد 697