من الأدب الكوردي في المهجر
من الأدب الكوردي في المهجر
بدل رفو المزوري
المكسيك
اوتو
شوق وحنين وغربة
ترحال وسفر وعبرات
جبال ألالب..
بحيرات النمسا
يهاجرها بوجع وحزن
اوتو...رعد وعواصف
صفير ريح هوجاء
تحل عليه ضيفة
كل ليلة
انها..آخر ابواب الوجع
الانساني
وقصائد اليباب
(تيبوسلان)
اوتو..حكاية
ليست كحكايات
الف ليلة وليلة
حكاية لم تسطر
في سجلات النفوس
والاعلام
واروقة الامم المتحدة
حكاية..ربما لا يصدقها
زماننا الدامي
حكاية الغربة
والحنين في عيون كلب
يحن لموطنه الاصلي
لبلاده الاولى
حكاية كلب اسمه اوتو.
تخلو قصائد الشعراء
من حكاية اوتو
فالسلطان
ينثر اوراقا نقديا
على شعراء بلاده
وينبحون له
لكن اوتو ..
لم يعرف للنباح معنى
وجع ومكابدات واخلاص
يجري متلهفا
في تلال المكسيك
في كهف زاباتا
يركض في عمق اللحظة
يا اوتو ..
فكلانا غريبان ها هنا
عشقنا النمسا وحريتها
جبالها وثلجها
ونهاراتها الباردة
لم اعرف يوما ما!!
بأن الكلاب تتغرب
وتحن لأوطانها.
في لحظات الوداع الاخير
وعناق المكسيك
ينتابني العجب والحيرة:
اوتو يلتف حولي
يركض ويجري بوجع
يحس باني عائد
لبلاده الاولى
لبحيرة(آلتاو)
مَن اخبركم بان الكلاب
لا تحن لاوطانها!!
لذكريات اماكن الميلاد!!
اوتو..
يفجر الحنين والشوق
في ثنايا الكلمة
عيونه تقطر حزنا وغماً
الغربة فينا
الوطن فينا
ولكن هل مات الوطن
في الغربة؟
أم الغربة في الوطن؟
اوتو ..حكاية
ربما لاتكررها الايام
لكن المكسيك غدت وطناً
ازلياً لاوتو.