"الاخوان المسلمون" الخطر الحقيقي
إسرائيل اليوم
أطلس للدراسات / ترجمة خاصة
مؤخرًا قرر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ان "جوانب معينة في أيديولوجيا وأفعال جماعة الاخوان المسلمين تتناقض والقيم البريطانية الديمقراطية وسلطة القانون والحرية الشخصية والمساواة والاحترام المشترك والتسامح بين الأديان والمعتقدات". وصف الجماعة بأنها تربة خصبة لنمو العنف، واستند الى البحث الذي اشترك في إعداده، وقرر أن الانتماء الى الاخوان المسلمين يعتبر مؤشرًا على التطرف المحتمل.
من بين المزاعم الصعبة التي طرحها كاميرون، تبرز معارضته الشديدة لرجال الجماعة المؤيدين لحماس، والتي هي كما هو معروف الفرع الفلسطيني للتنظيم. يدور الحديث عن نقطة مهمة جدًا لصالح إسرائيل: رئيس حكومة غربي يرى في تأييد الاخوان المسلمين بالعنف ضدنا شواهد على التطرف، البحث يذكر تطلعات بعض من أعضاء الجماعة لتحويل بريطانيا الى دولة إسلامية، إلا انه لم يجد شاهدًا على ان الجماعة نفسها حددت هذا الهدف كغاية لها، حقًا؟ في العام 2007 قال زعيمها الروحي الشيخ القرضاوي "احتلال روما واحتلال إيطاليا وأروبا يعني ان الإسلام سيعود الى أوروبا، هل هذا الاحتلال يجب أن يكون من خلال الغزو؟ لا، ليس هذا حتميًا، الإسلام سيحتل أوروبا ليس بالسيف ولا الغزوات؛ وإنما من خلال الدعوة الى الإسلام".
في لقائه مع صحفي نرويجي في العام 2011 قال مرشد الاخوان المسلمين في مصر لغاية 2010 محمد مهدي عاكف "هدف الاخوان هو إقامة الدولة الإسلامية العالمية"، وعندما سئل متى؟ أجاب "نحن المسلمون نهاجر الى جميع الأماكن وما تزال الطريق طويلة أمام سيطرتنا على أوروبا"، أحمد الجبالي أحد مؤسسي الحركة الإسلامية الرائدة في فرنسا (UOIF) والمقرب من الاخوان المسلمين ويتمتع باعتراف السلطات قال ان " UOIF هو صاروخ ذو مرحلتين: المرحلة الأولى ديمقراطية، والمرحلة الثانية يستقر في مدارها مجتمع إسلامي".
الخطر المتربص بأوروبا كان القليل من العمليات الإرهابية، والتي لا تغير الى حد كبير أسس المجتمع، والخطر الأكبر يكمن في مخطط الاخوان المسلمين؛ ليس فيها بالوقت الحالي عنف وليس فيها تهديد واضح، بالنسبة لها الاحتلال سينجح من خلال إنجاب المرأة المسلمة الأكثر بكثير منه لدى المرأة الأوروبية، ومن خلال الهجرة المحطمة للأرقام القياسية، ومن خلال الدعوة الى الانضمام للإسلام؛ وإلى كل ما سبق يجب ان نضيف التربية الإسلامية والى الإسلام الأرثودوكسي لأجيال الشباب، وهم الأكثر تدينًا من آبائهم، وفي الأغلب لا يقبلون قيم المجتمعات المضيفة، وكذلك فرض قوانين الإسلام التي تزحف في الحياة الاجتماعية: إليك مثلا شبكة الهامبرغر الكبرى في فرنسا "كويك" قررت مؤخرًا أن جميع فروعها ستبيع فقط لحمًا "حلالًا".
سواء في إسرائيل أو في أوروبا، العلاج الجذري فقط، والذي يمنع تعليم مفاهيم الإسلام المحتل، وليس فقط الإسلام المقاتل؛ يمكنه ان يوقف تحقق رؤية إسلام السيطرة السياسية على العالم.
وسوم: العدد 653