بعد العاصفة
كان يوما مشرقا ، تدفق ضوء شمسه من نوافذ الحجرة . إنه أول يوم جاف بعد نوة مطر طويلة . وتنفس إقبال أنور تنفس الراحة . صار قادرا اليوم على مطالعة الجريدة في فراشه في ضوء طبيعي ، ولولا هذا لتعين عليه دفع كرسيه المتحرك إلى المنضدة ، ومطالعة الجريدة في ضوء السراج الساطع . اختار قراءة مقالين منها ، أحدهما يعرض لأدوية محلية الصنع تساعد في عملية الهضم ، ويعرض الآخر لصحة القلب ؛ فالشيخوخة وملازمة كرسي متحرك عشر سنين تركا أثرا سيئا في قدرته على هضم الطعام ، وفي عضلات قلبه . كان يناهز الخامسة والسبعين ، ويعاني من فشل القلب ، ويعتمد على الأدوية التي تدر البول ، وسبب له الجلوس المستديم على الكرسي الإمساك المزمن . وكانت ابنته أمينة صنعت خلطة من مسحوق حب الكمون وحب الكزبرة وسكر الجكر الأسمر المصنوع من عصارة النخل لمساعدته في هضم الطعام ، وأكد المقال الأول صحة هذا العلاج ، وأضاف إليه مزيجا من شراب الزنجبيل والعسل . ومن حسن حظ إقبال أنه لم يكن يعاني من داء البول السكري ، ومن ثم كان قادرا على تقبل هذا الشراب المحلى . وأكد المقال الخاص بصحة القلب على أهمية أكل الثوم والبصل ، وشرب الشاي المصنوع من بذور البصل المسحوقة ، وأوضح أنه مع ما سبق يظل تجنب التوتر والضغط النفسي أفضل العلاج الذي يسهل الحديث عنه ويصعب العمل به . وتنهد إقبال وهو يطوي الجريدة ويضعها في الصينية فوق المقعد العديم الظهر بجواره . التوتر ، القلق ، العجز والوحدة ، كلها باتت جزءا من حياته . وإلى عجزه وإعاقته فهو أيضا يقلق على أمينة بنته المترملة التي آثرت العناية بوالديها لوجود ابنيه الاثنين في أميركا ، وفتور رغبتهما في العودة إلى البلاد مع أنه كان يريد أن تتزوج أمينة ثانية لتكون لها حياتها الخاصة بها . لقد صار يعتمد عليها اعتمادا كليا بعد وفاة زوجته سلطانة ، وإصابته بالشلل . وسمع صوت الخادمة يهيب به : صاحب ! الغداء جاهز .
وتفاجأ بأن الساعة دانت الثانية عصرا، فحرك كرسيه متوانيا إلى منضدة الطعام . كان الغداء وجبته الأساسية ، وألفت أمينة أن تتأكد من تقديم حلواه الأثيرة إليه مع السلطة والكاري الشهيين اللذين يحبهما ؛ لأنه لا يتناول ليلا سوى الحساء مع الخبز الحميص . قدم الغداء وفق مشتهاه ، فجلس يتناوله ، وانصرفت الخادمة مثلما تفعل عادة بعد أن تستوثق من شبعه . وقد أكل في كسل واسترخاء مستمتعا بحلوى البودنج المصنعة من كستردة الكراميلة . كانت زوجته تحسن صنع تلك الحلوى إلى جانب بعض الحلويات الغربية ، وكان لها في الحق أصابع سحرية في مهارات المطبخ . ونفث تنهيدة ! الحياة في هذا الطور من العمر قافلة ذكريات ماضيات . وكان يوشك أن يفرغ من الغداء حين صدع سمعه قصف رعد يصخ الآذان ما سبق أن سمع له شبيها ، وفجأة أطبقت ظلمة دجوجية ، وساد الليل حجرة الطعام . وأومض برق ، وقصف الرعد ثانية قصفا يصخ الأسماع ، فاستبد به رعب مهول ، ووثق من خطورة الموقف ومن عجزه عن التكيف مع هذه الخطورة ، وتعين عليه الوصول إلى حجرة نومه حيث مصباحه الكهربي والهاتف ، فشق سبيله إليها محاذرا ، مبطئا ، متحسسا حواف المنضدة . وسمع وهو يقصدها صوت المطر على زجاج النافذة ، وفي الحال انهمر غزيرا كأن قربة السماء تبعقت صابة كل ما تحويه من ماء ، وتلمست يداه ، وارتعشتا في عصبية وهو يحرك مقبض الباب ويلج . كان يعرف كمال المعرفة أين المصباح الكهربي ، وأين كل الأشياء التي تلبي احتياجاته اليومية ؛ فلم يضع يوما شيئا في سوى موضعه . دائما عنده مكان لكل شيء وأي شيء ، ولا يحتفظ به إلا فيه حتى ليمكنه أن يهتدي إليه في حلك الليل الأدمس . شق سبيله مثلنا قلنا في الظلمة الطخياء حتى بلغ حافة المنضدة والتقط مصباحه . وردت إليه شَعة النور التي أبانت الأشياء المألوفة في حجرته ؛ شعوره بالثقة والاطمئنان قدرا ما إلا أن الرعب تملكه بعد ساعة ونصف مع توالي هطول المطر مدرارا ؛ إذ أيقن أن مومباي ستغرق لا محالة ، وسيستحيل على أمينة عندئذ أن تعود إلى البيت من مكتب عملها الواقع على مسافة عشرين كيلو مترا فحسب ، فاعتزم مهاتفتها ، ورفعت هي الهاتف المقابل عصبية قلقة حين طن الجهاز الشبيه بالجرس الكهربي خلال ترؤسها اجتماعا في مكتب عملها ، فجاءها صوته واضح القلق والغم ، وبان لها أن المطر ينهمر عنده ، وأن الأضواء مطفأة ، واستغربت ذلك المطر ؛ فجنوب بومباي حيث توجد بالغ الجفاف ، والسماء صاحية لطيفة إلا أن قلقه الكبير دفعها لوعده بالعودة حالا . وما تركت سماعة الهاتف حتى اتصلت زوجة أحد زملائها به هاتفيا ، وأنبأته أن السيول غمرت شمال بومباي ابتداء من باندرا فصاعدا ، وطارت أنباء في الحال تقول إن مناطق كثيرة خفيضة في بومباي كانت تغرق . كانت الساعة تقارب الرابعة والنصف عصرا ، فقلقت أمينة على أبيها ، وعلقت الاجتماع ، وتهيأت للعودة إلى البيت . وحين انطلقت في الخامسة إلا خمسا شرع المطر ينهمر حيث هي .
وفي الخامسة حذر آمر مركز الشرطة في المنطقة من الحركة لكون مناطق كثيرة وسط وشمال بومباي غمرتها السيول ، واستحال السير فيها . وعندئذ كانت سيارة أمينة علقت في استعصاء مروري هائل من العربات والناس الذين يسعون يائسين للوصول إلى بيوتهم . كانت العربات بالكاد تتحرك ، وأمينة لا تريد أن تعلق بسيارتها بينها . وبعد أن قطع الناس ميلا وقاربت الساعة السابعة هاتفت أباها وأنبأته أنها ستتأخر ، ثم تركت سيارتها وانضمت إلى الجموع المتعددة الأنواع والألوان التي كانت تسير متجهمة تحت المطر المنهمر قانطة من إمكان بلوغ بيوتها .وخلال جلوس إقبال أنور في حجرته المظلمة سمع العقارب الخضراء المضيئة لساعته الصغيرة المستديرة تدق العاشرة . كل دقة للساعة تضاعف تعاسته والعاصفة توالي هبوبها الغاضب خارج البيت . وذكره المطر المتواصل بليلة وفاة سلطانة التي كانت أيضا في يوليو وأمطار مومباي الصيفية الموسمية في أوج عنفها . يبدو أن المطر المنهمر والسيول المتدفقة تقترن بأكثر المناسبات إثارة وأهمية في حياته . ولم تسأم أمه من الحديث عن الليلة التي ولد فيها . كان ذلك في وسط أغسطس ، وكان المطر يهطل حين دهمتها آلام الطلق ، فخلقت لها رعبا مهولا : كيف تحضر القابلة ؟! وكيف تهيء ما يلزم الولادة ؟! وكان زواجه بسلطانة في أوج الأمطار الموسمية ، وأقيمت حفلة الزفاف على الضفة المواجهة للبيت لنهر فاض ماؤه ، ولعجزهم عن اجتيازه تأجلت ليلة الدخلة أسبوعا . وأمينة ولدت في موسم مطر الصيف ، ومن دواعي حمد الله أن المطر تلك الليلة ما كان إلا رشا . وصار خوفه يتأجج بعد وفاة زوجته كلما هتن المطر درارا ، والآن ، طفت على السطح كل مخاوفه منه . وفي فوضى السيارات التي يدفعها أصحابها ، وفي جلبة استعصاء حركة المرور الذي لا ينتهي ، وتحت المطر المنهمر ؛ شقت أمينة التي أضناها القلق على أبيها طريقها في عزم خلال أي فراغ يمكن أن تعثر عليه وسط السيارات والناس الذين يسيرون منهكين . إن تفكيرها في وحدة أبيها وعجزه في الشقة التي تدوم الفيضانات حول المبني الذي تقع فيه كان يسبب لها الجنون . كانت تتخوف من حالة قلبه ، كما كان عرضة لنوبات انحباس النفس التي تحتاج إلى مروحة تهوية . ولو ضربته نوبة قلبية فسيقضي قبل عودتها إلى البيت مثلما قضت أمها حين علقت ( أمينة ) في استعصاء مروري مماثل للحالي . حاولت مهاتفة أبيها من الأكشاك والمحال الواقعة على جانب الطريق إلا أن الهواتف فيها كانت صامتة . كانت الساعة الحادية عشرة ، واقتربت أمينة من بايكولا ، لكنها كانت لا زالت بعيدة عن البيت . وتجمعت الدموع في عينيها لما ينتابها من قنوط ، ومن فضل الله أن بايكولا كانت خالية من الفيضانات كما أن استعصاء المرور زال فيها ، وهي الآن قادرة على ركوب حافلة إلى محطة ماهيم . لم يتصور إقبال أنور أنه سيواجه مثل تلك الليلة التي كانت كابوسا لا نهاية له ، وسلط ضوء مصباحه على زجاج النافذة . كان الظلام الدامس في كل مكان ، وكل شيء ساكن سوى صوت المطر الذي لا يكف عن التهطال ، وتساءل عما إذا كان جيرانه على علم بمحنته ، وهل علموا أن أمينة لم تعد حتى الآن . وتابعت الساعة دقاتها في الظلمة عند مرور كل ساعة ، وتجاوز الوقت منتصف الليل دون أن يأخذ إقبال دواءه . سيكون الأمر مميتا إذا تأخر تناوله أكثر من ذلك . وسلط الضوء على المنضدة الجانبية حيث أدويته ، ووقع الضوء على صورة لسلطانة التقطت لها وقت انتظارها قرب ميلاد أمينة . حسنها المتوهج النضر البادي في الصورة يخالف تمام المخالفة هيئة المرأة الضاوية الهزيلة التي آلت إليها قبل وفاتها بسبب المرض العضال المزمن الذي ابتليت به . وتنهد مستيئسا وهو يحاول تركيز الضوء على المنضدة الجانبية لتحديد موضع الدواء الذي فيه إنقاذ حياته . كان في موضعه المألوف ، فأخذ منه حبة ، ورشف قليلا من الماء ، وانتظر تفاعل الدواء لإدرار البول
، وسيضطر بعد ساعة لاستعمال وعاء التبول ، وستكون مشكلته كيف يفرغه . الحياة شاقة حقا ، والموت منها أسهل ، لكننا كلنا نحب الحياة .وثمة بيت شعر يتحدث عن هذه الحقيقة ، ما هذا البيت ؟ إنه الذي يقول : " مهما يكن حسن الممات * لا شيء أنفس مِ الحياة " ، من قاله ؟ لم يتذكره ، والمؤكد أنه ليس محمد إقبال الذي يعجب به بقوة ، ويجد في شعره الإيحاء والشفاء ، بيد أنه حاول تلك الليلة أن يجد راحة نفسه في القرآن الكريم بتلاوة سورة من أجل سلامة وعودة أمينة التي لولاها لفقدت حياته معناها ؛ فهو رغم شيخوخته العالية ، ورغم شلله واعتماده على العقاقير لتنقية مثانته وأمعائه مازال يحب الحياة . وفجأة تنبهت حواسه على صرخات جارتهم شيلا ، ولم يفهم ما كانت تقول ، لكن بدا له أن ثمة اضطرابا كبيرا في الخارج ، فأضاء مصباحه ، وضربه الرعب حين رأى مياه المطر اقتحمت البيت ، وتدوم حول سريره ، فانتصب مرتاعا ، جاف الحلق ، مرتجف اليدين ، وأغمض عينيه ، وتأكد من دنو أجله ، وراح يصلي لله _ سبحانه _ ، وخلال جلوسه مرتاعا من المياه التي أحاطت به وأغرقته ؛ كانت أمينة تجاهد للمعاد إلى البيت . ومع أنها تمكنت من بلوغ ماهيم إلا أنه لم تكن ثمة حافلات تتجاوزها . وكانت باندرا غارقة في مياه الفيضانات حتى الركب ، ومن ثم فلا أمان في خوض تلك المياه في ظلمة الليل . ووجدت لحسن نصيبها حافلة من الفئة "الممتازة " ، فركبتها إلا أنها كانت عاجزة عن التحرك بسبب الفيضانات . كانت الساعة الرابعة ليلا ، ومع أن المطر توقف فإن ريحا عاتية بدأت تعصف جموحا ، وكانت الطرق عندئذ خالية ؛ فغالبية الناس تركوا سياراتهم المتوقفة ، وركبوا الحافلات أو وجدوا لهم ملاذات في المباني القائمة على حافات الطرق . وكان غريبا أن أهل بومباي الذين لا يخالطون حتى جيرانهم الأدنين فتحوا بيوتهم لغرباء ذوي منازل عالية ، لكن هذه هي أشهر صفات أهل بومباي . واحتشدت الحافلة بالرجال والنساء والصبيان والبنات ، أكثرهم مبتل حتى الجلد ، لكن لم يبدُ على أحد أنه أبه لذلك . كلهم طغت عليهم لهفتهم وقلقهم على سلامة والديهم وأحبائهم ، ويتوقون للوصول إلى بيوتهم . وجلست أمينة في الحافلة شاعرة بقرابة تصلها بالغرباء . كانوا كلهم في ذات القارب ، ويعيشون ذات الكرب ، وأغلبهم قد يكون لديه والدان مسنان أو معتلان ، أو زوجات أو بنون في بيته . كان الصمت يكتنفهم ، ولا صوت للريح أو المطر إلا أن السماء ما عتَمت أن أبرقت ، وانهمر مطرها ، فاندفع الركاب خارجين من الحافلة ، وشرعوا يخوضون ماء علا حتى أخصارهم بعدما شكلوا سلسلة بشرية لاتقاء فتحات البالوعات والمجاري أو الانجراف مع التيار . ومروا في طريقهم بسيارات كثيرة غارقة هجرها ركابها . وحين مروا بالمدرسة المحلية التي انحبس فيها التلاميذ كل الليل كان رائعا رؤية وجوههم المبتهجة لما انفجروا يصيحون ويرتمون في أحضان آبائهم المتلهفين عليهم . حتى إذا مالت بهم الطريق حلوا السلسلة ؛ لأن كل مجموعة ستسلك طريقا تخصها ، وأمينة هي الوحيدة التي قصدت طريق جوهو التي تؤدي إلى بيتها . ورغم قلقها الجنوني على أبيها ، والطرق الغارقة في السيول إلا أنها اندفعت صارمة العزم في مواجهة تدفق المياه ، مارة بمقسم الهاتف وبمكتب البريد والمياه ترتفع حتى خصرها . وبدت المياه كأنها تتدفق من بحر في جوهو ، وكانت المحلة كلها بما في ذلك الطريق التي يبلغ عرضها تسعين قدما ، وتمر من أمام التجمعات السكنية حيث تقيم أمينة ؛ عبارة عن نهر كبير تنعكس فيه صورة المباني . وتدفق نهر آخر خلف تلك المباني حيث الأكواخ والبقالات التي تتمون منها أمينة عادة . وواجهها أثناء سيرها القلق وسط المياه في طريق جوهو موكب من صيادي السمك مع كل ما يخصهم من كلاب وقطط ودجاج كلها مكدسة فوق عربات مؤقتة أو دراجات ؛ لأن السيول جرفت أكواخهم . وتملكها الخوف : هل غرق بيتها أيضا ؟! وماذا حل بأبيها ؟! وسرت رعدة رعب في ظهرها . مؤكد أن الجيران لن يسمحوا بغرقه ، وعلى كل حال لدى الخالة شيلا مفتاح احتياطي للبيت لوقت الطوارىء ، وما من أحد قاسٍ وعديم الإنسانية إلى درجة ترك شيخ مريض دون عون ، ولكن حين يعم الرعب ، وحين تكون حياة الإنسان في خطر ؛ هل يفكر أحد في غيره ؟! هل يتعاطف الناس مع غيرهم ؟! لا تملك أمينة إلا تمني ظهور أحسن ما في الناس ، واستجمعت جرأتها ، ومضت قدما .
كانت الساعة تقارب السابعة صبحا ، وبدت السماء صافية ، وتدفق ضوء النهار في الحجرة التي ينتشر فيها زنخ البول . ولم يكن ماء المطر مس الوالد ، وإن ارتفع حتى طرف سريره .
لا أثر عنده لأمينة ، أين هي ؟! حاول مهاتفة جارته شيلا إلا أنه انهار فوق سريره شاعرا بالوهن ، مستنزف القوة . وأخيرا وصلت أمينة المنزل محاطة بالماء حتى خصرها . كان الماء دخل الشاقة ، لكن ، حمدا لله ، لا يزيد ارتفاعه على الركبة . فتحت الشقة في عصبية ، تهاجمها مرعبات الريب بعنف : أيكون والدها حيا ؟! واعيا ؟! وهل ستضطر إلى الإسراع به إلى عيادة القلب ؟! دخلت مترددة ، متوجسة . هل تأخرت كثيرا ؟! ظلت سنين بعد ذلك تتذكر فرحتها وراحتها حين رأته راقدا في سريره أشيب مبللا ، لكنه حي . نعم حي ، فيالها من فرحة ! وفاضت دموع عينيها . ولم ينسَ إقبال أنور بدوره لحظة رآها وراء غمام عينيه الرقيق واقفة في الباب ؛ لقد عادت سليمة إلى البيت ، فبكى ، بكى الاثنان فرحة بسلامتهما بعد تلك الليلة المرعبة . وتأكدا بقوة أنه في مثل هذه اللحظات من الحياة ، بعد ساعات اليأس والخوف من فقد الأحباء ، يصبح وجودهم أحياء نعمة كبرى ، وعندها يعي الإنسان معجزات الله _ سبحانه _ وتبدو الدنيا في عينيه بديعة رائعة .
*للكاتبة الهندية الحميراء أحمد . * عن النص الإنجليزي .
وسوم: العدد 693