ربيع حمزة
(حواريّة بين السيد والعبد والفراشات)
د
. حمزة رستناوي*إلى: الطفل حمزة الخطيب
رصاصة واحدة لا تكفي!
-أطلق عليه النار ثانية
رصاصتان لا يكفي!
-أطلق عليه النار ثالثة
الرصاص لا يكفي!
مازالت روحه تنازع الحياة, و جسده يختلج بلا إيقاع ,غير عابئ بهيبتكَ سيّدي.
-هيا قيّدوهُ بالحبال , و حاوروه بأعقاب البنادق!
الحوار لا يأتي ثماره سيّدي, مازال يصرخ غير عابئ بهيبتك سيدي.
-حسنا ً اكسروا عنقه
لقد كسرناه سيّدي, و لكنّ رأسه ما يزال شامخاً على غير عادة العبيد من أبناء جلدته.
- لا تتسرّعوا بعد قليل سيذبل رأسه .
-حسناً اقطعوا عضوه , و أطعموه للكلاب...
لقد قطعناه سيدي.. و لكننا بحثنا عن الكلاب فلم نجدها... غريب شأن الكلاب يا سيّدي لقد اختفت فجأة و على غير عادتها.
-لا بأس سيكون عبرة لهذا السهل العنيد؟! .
...
...
الاعتبارُ حقيقة, و الفراشاتُ لا تجيدُ درسَ الاعتبار
المصباحُ يعرف ذلك جيّدا ,,, و ستعرفونه,,,,,
و ما زالتِ الفراشاتُ حلمُ طفلٍ لم و لن يمتْ.
* شاعر وكاتب سوري