مع الأستاذ جورج صبره عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري

محاوره مع رموز الوطن

من أجل تفاهم افضل لسوريا الغد

الأستاذ جورج صبره

عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

تعريف بالأستاذ جورج صبره

عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري

عضو الأمانة المركزية في حزب الشعب الديمقراطي السوري

عضو مؤسس في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

ولد في مدينة قطنا بمحافظة ريف دمشق 11 / 7 / 1947 . درس الابتدائية والإعدادية في مدارسها ، وتخرج من دار المعلمين العامة بدمشق عام 1967 . يحمل إجازة في الآداب – قسم الجغرافية من جامعة دمشق 1971 . خبير بتقنيات أنظمة التعليم والتلفزيون التربوي من جامعة انديانا الأمريكية 1978 .

 - انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري ( المكتب السياسي ) عام 1970 ، وكان في عداد الرفاق الذين تولوا مسؤولية العمل الحزبي وقيادته إثر الهجمة الأمنية على الحزب وحملة الاعتقالات الكبيرة التي تعرض لها عام 1980

- تعرض للملاحقة في حملة أمنية على الحزب عام 1984 ، فتوارى عن الأنظار لمدة ثلاث سنوات أمضاها داخل البلاد . - انتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب عام 1985 ، واعتقل عام 1987

- حكم عليه بالسجن لمدة ثمان سنوات من قبل محكمة أمن الدولة العليا سيئة السمعة ، أمضاها في سجن صيدنايا العسكري ، وأطلق سراحه عام 1995

بعد انقضاء فترة الحكم .

- عام 2000 انتدبه الحزب ممثلاً له في التجمع الوطني الديمقراطي ، وصار عضواً في القيادة المركزية للتجمع .

- انتخب عضواً في اللجنة المركزية بنتيجة أعمال المؤتمر السادس للحزب عام 2005 ، وانتخبته اللجنة المركزية عضواً في أمانتها المركزية .

- شارك في الأعمال التأسيسية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي عام 2005 ، وكان عضواً في أمانته المؤقتة .

- اعتقل مرتين عام 2011 خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الثورة السورية: في 10 نيسان و أطلق سراحه في 10 أيار ثم أعيد اعتقاله في 20 تموز  وأطلق سراحه في 20 أيلول من العام نفسه.

***

  الأخ الأستاذ جورج  نرحب بكم بمكتب التنسيق لحقوق الإنسان ونثني على نضالكم ومواقفكم الوطنيه.

لدينا مجموعة أسئلة نرجو التفضل بالرد عليها بصراحتكم المعهوده

السؤال الأول:

المجلس الوطني يضم عناصر وطنيه مختلفة الإتجاهات

وإحدى فوائد هذا التجمع هو الإحتكاك المباشر بين هذه الأطياف, وسؤالي لكم هو: هل تعتقدون أن الإنطباع السائد في فهمكم  لبعضكم اليوم وأنتم في المجلس الوطني يختلف عما كان عليه بالأمس.

الجواب:

التأكيد هو كذلك . فأن تعرف الناس عبر المراسلات وسماعات الهاتف والانترنت شيء مختلف كلياً عن التواصل الشخصي الوجاهي . والعمل المشترك المسؤول بين أي اثنين أو في إطار فريق عمل أو هيئة يتطلب شحذ قوى وإظهار مقدار من الحرفية والمواهب أكبر بكثير مما تتطلبه اللقاءات التعارفية أو المناسبات الاحتفالية أو اللقاءات البروتوكولية العابرة . وعندما تكتشف الجوهر الوطني والأخلاقي والإنساني لشريكك في العمل ، تنفتح تلقائياً بوابات العبور بالاتجاهين ، وتصنع أرضية من الثقة ، هي أهم عناصر العمل الجماعي وشرط النجاح والإنتاج فيه . نحن الآن بوضع افضل . لكن لم نصل إلى ما يتوجب وما نطمح إليه ، وما زال لدينا الكثير لنعمله في هذا الاتجاه

السؤال الثاني:

 الأعضاء المتميزون في المجلس الوطني لهم حضور واضح لايمكن نكرانه. ولكن هناك مئات من أعضاء المجلس لا يعرف الشعب السوري ماذا يفعلون! هل هم منضوون في لجان فاعله مثلاً؟ وإذا كان كذلك .فماهي هذه

اللجان ؟ ولماذا لايُقدم للشعب السوري كشف حساب بنشاط هؤلاء الأعضاء؟

الجواب:

وإذا قلنا : إن مكاتب المجلس التي تشكلت سؤال مشروع ، ويتردد كثيراً على ألسنة أعضاء المجلس وأصدقائه ومحبيه . في اجتماع الهيئة العامة بتونس لم تقلع حتى الآن بالشكل المطلوب ، لا نكون قد أفشينا سراً . هذا الأمر لا ينسحب على جميع المكاتب بالتساوي ، لكنه السمة العامة لعمل المكاتب . ونعتقد أن على رأس مهام المجلس وهيئاته في المرحلة القادمة يأتي تفعيل عمل المكاتب بشكل منتظم مفتوح وشفاف ، بحيث يتمكن المجلس من الاستفادة من كل الطاقات البشرية والمادية والعلمية المتوفرة له . وأعتقد شخصياً بوجود بعض المكاتب الزائدة عن الحاجة ، ويمكن تجيير طاقاتها لرفد مكاتب أخرى أكثر أهمية وأكثر ضرورة لعمل المجلس

أما كشف الحساب بالنشاطات للشعب السوري فهو حق يتوجب الوفاء به ، لكنه قبل ذلك حق أوضح لأعضاء المجلس وهيئاته ، بحيث تكون هذه الهيئات بصورة الوضع الدقيق للعمل وصعوباته ونجاحاته ، تمارس حقها في مراقبة العمل وتقديم الاقتراحات والمبادرات ، والترويج لخطة أو مشروع يتقدم به المجلس أو أحد مكاتبه . وعسى أن تلحظ خطة العمل الجديدة للمجلس هذا النقص وتعوضه في المرحلة القادمة .

السؤال الثالث:

 هل بإمكانكم إعطاء القارئ الكريم تفسيراً للموقف الروسي المتسلط جداً والداعم لنظام الأسد , بل أكثر من ذلك الداعم للأسد نفسه.علماً بأن الروس خسروا اقرباءهم بالدم والجوار وهم الصرب وهي خساره إستراتيجيه كبرى إضافة إلى خسارات أخرى دون ان يصل بهم الأمر إلى الحاله الهيستيريه التي هم عليها اليوم في مايتعلق بالشأن السوري؟

الجواب:

يبدو لبعض المحللين أن السياسة الروسية بالنسبة لسورية تدافع عن الرئيس بوتين ونظامه أكثر مما تدافع عن بشار الأسد ونظامه ، خاصة وأن الانتخابات الرئاسية الروسية على الأبواب . كما يبدو أن ضرورة أيظهر الرئيس الروسي بمظهر المقتدر ، تقتضي نوعاً من الحرب الباردة مع الغرب ومحاولة لإثبات الذات على الصعيد الدولي في محاولة لتعويض الخسائر في ليبيا ومصر وغيرهما من مواقع الربيع العربي . ولا يخفى أن للمصالح الاستراتيجية والاقتصادية الروسية في المتوسط  دور في هذه السياسية ومعالم التشدد فيها ، والذي بلغ حداً غير مفهوم وغير مقبول . وأنا أعتقد أنه يستحيل على الروس البقاء في خندق النظام السوري طويلاً ، ولا بد من تمايز بهذا القدر أو ذاك ، يفتح صيرورة جديدة لسياسة أكثر مرونة وتلبية لدور روسيا ومسؤولياتها السياسية والأخلاقية والإنسانية على الصعيد العالمي .

السؤال الرابع:

 مازال الدعم للشعب السوري هو دعم لفظي فقط ولم يُترجم إلى أفعال ملموسه حتى الآن..هل تعتقدون ان الروس والصينيين هما العقبه امام العالم لتطوير هذا الدعم؟ أم ان الغرب لم يحسم أمره بعد لظروف داخليه تتعلق به؟

الجواب:

قد يكون للدور الروسي والصيني نصيب صغير في هذا الإحجام الظاهر . غير أن الظروف الداخلية لكل بلد وسقف المبادرات السياسية التي وضعتها الحكومات لنفسها ، خاصة في عام الانتخابات في كل من الولايات المتحدة وفرنسا هي الفيصل في فهم تردد الغرب في وضع ثقله مع الشعب السوري وقضيته . وليس لأحد أن يهمل دور تجارب الغرب المرة في التدخلات العسكرية المباشرة في غير مكان من العالم وخاصة في كل من العراق وأفغانستان . وربما كان لتعقيدات الحالة السورية داخلياً وإقليمياً وصعوبة اتخاذ القرارات الملائمة بسرعة ودون حسابات دقيقة دور مهم أيضاً في السلوك الدولي تجاه قضيتنا .

السؤال الخامس:

 يبدو أن النصف الثاني من شهر شباط هو مهم جداً على صعيد الإجتماعات الهامه في الشأن السوري.ماهي توقعاتكم لنتائج هذه الإجتماعات العربيه منها والدوليه؟

الجواب:

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة شكل دعماً معنوياً جيداً للشعب السوري وثورته . كما فضح عزلة النظام السوري  العربية والدولية ، وكشف العزلة التي وقعت بها السياسة الروسية والصينية . وربما قادت نتائج التصويت على هذا القرار إلى إعادة الملف السوري إلى مجلس الأمن من أجل معالجة شبيهة أو في الإطار الإغاثي والإنساني ، وفي كل الحالات هو مكسب للشعب والثورة

غير أن ما يؤمل من مؤتمر أصدقاء سورية المزمع انعقاده في تونس بتاريخ

 24 / 2 /2012

أكبر وأغنى . ننتظر اعترافات عربية بالمجلس الوطني

 السوري ، تبدأ من دول مجلس التعاون الخليجي ، وتنداح لتشمل الدول العربية الأخرى . كما نرجو أن توضع على نار حامية قضية الدعم الإغاثي صحياً وغذائياً ولوجستياً لمختلف المناطق السورية ، وتفعيل مشروع الممرات الآمنة

السؤال السادس:

 النظام قيد تحركات الضباط اصحاب الرتب الكبيره من كل الطوائف الغير فاعله في تركيبة النظام, ومع ذلك الإنشقاقات مرشحه للزياده حسب الصحف الغربيه.

هل تعتبرون أن كل الإنشقاقات مهما علت رتبة ضباطها  يجب ان تنضوي تحت القياده الحاليه للجيش الحر.لأن الفيصل في ذلك هو الأقدميه في تأسيس هذا الجيش وليس الرتبه؟

الجواب:

هذا شأن عسكري بحت ، يحدده العسكريون أنفسهم . ولا بد من اجتراح حلول وطنية إبداعية وبمساعدة الخبراء لتجاوز هذه العقبة وإرساء العلاقة على قاعدة المصلحة العامة وفعالية المؤسسات واحترام الأشخاص

السؤال السابع:

 هل تم تجاوز الخلاف والذي أُشيع عنه مؤخراً بين الجيش السوري الحر والمجلس الوطني وهل يحصل الجيش الحر على المساعدات الممكنه لتمكينه من تحمل مسؤولياته في الدفاع عن الشعب وتحرير الوطن؟

الجواب:

ليس من خلاف بين الجانبين ، على العكس يتوجب إقامة أمتن علاقة من التنسيق والتعاون بين الجانبين وأعتقد أن المستقبل مفتوح على علاقة كهذه لمصلحة الشعب السوري وثورته . على المجلس أن يوفر اسباب الدعم المتنوع الأشكال للجيش الحر ، وعلى الجيش أن يوطد أواصر التعاون والتنسيق مع المجلس الوطني . إنها حاجة راهنة للجميع ولا تحتمل التأخير أو التردد .

السؤال الثامن:

 مصادر التمويل هامه لإستمرارية الثوره وذلك لتوظيفها في الدعم الإنساني وتأمين وسائل الدفاع عن الشعب السوري.هل تلقيتم مساعدات هامه من دول داعمه,أم انها مازالت وعود؟ وهل تتوقعون فتح باب الدعم المالي

على مصرعيه قريباً؟

الجواب:

لا يبخل السوريون على ثورتهم وجيشهم الحر ومجلسهم الوطني . العديد من رجال الأعمال من داخل البلاد وخارجها يقدمون دعماً مادياً ملموساً . كما أن الجاليات السورية في مختلف بلاد الاغتراب من العاملين بسواعدهم وأدمغتهم يجتهدون في جمع التبرعات لدعم حراك الشعب وثورته . ومن المؤكد أن الدول العربية التي وفرت للمجلس دعماً سياسياً ومعنوياً ، وتتبنى قضية الشعب السوري ، ستقدم الدعم المادي الذي لم تقصر يوماً في تقديمه.

السؤال التاسع :

 النصر قادم بإذن الله.. هل لديكم توقعات عن ..متى وكيف سيكون هذا السقوط ؟

الجواب:

أنا واثق أن النظام سيسقط . لكن السؤال الصعب يبقى متى ؟ وكيف ؟ وما هي الكلفة ؟

السؤال العاشر والأخير:

 ماهو السؤال الذي لم تُسألوه وتودون طرحه على نفسكم والإجابه عليه؟

الجواب:

كيف وجدت الثورة والثوار بعد مشاركتهم معاناة السجن والحزن على الشهداء وفرحة التظاهر والهتاف في وجه الجلاد ؟

لا يمكن أن توصف مشاعر رجل في العقد السابع من العمر ، أفنى عمره بالتخفي والملاحقة والسجن والاجتماعات السرية والكلام الهامس والخوف الذي يغلف حتى الأحلام ، عنما يكون على أكتاف الشباب ويهتف وهو في عز الأمان والنشوة والبهاء " عاشت سورية ويسقط بشار الأسد " . هو حلم أجيال وقد تحقق .

*** 

شكراً أخي أستاذ جورج  على ردودكم متمنياً لكم وللمجلس الوطني التوفيق في مهمتكم الصعبه في إرضاء طموحات الشعب السوري اولاً ومصارحته بالحقائق مهما كانت صعبه فالصراحه والشفافيه هي إحدى مقدمات النجاح ...

 الحوار العاشر سنحاول إجراءه مع المهندس غسان نجار

عضو منتخب وأمين السر نقابة المهندسين عام  ١٩٨٠

 عضو مؤسس في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

عضو مؤسس للتيار الإسلامي الديموقراطي

مع خالص مودتي...

 والسلام عليكم ورحمة الله