الدكتور البر يكشف زيف العلمانيين

كشف الدكتور عبد الرحمن البر خلال خطبته أمس الأول بمسجد فجر الإيمان بالسويس ، حقيقة العلمانية التي تدعو إلي فصل الدين عن كل مجالات الحياة وحصره في العبادات والأحوال الشخصية فقط وكشف زيف الإدعاء بإحترام الدين بدعوة أنه مقدس ولا يجوز خلطه بالسياسة وغيرها لأنها قائمة علي الحيل و اللأعيب وبين أن هذه السياسة وكل مجالات الحياة في حاجة إلي الأخلاق التي جاء بها الدين لتقديم سياسة محترمة تحمل هموم الأمة بصدق وتسعي في النهوض بالأمة بإخلاص .

كما كشف الزيف القائل بعدم خلط السياسة بالدين لأن الدين مطلق والسياسة نسبية وآبان عن أن الدين جاء بثوابت ومطلقات في العقائد والعبادات والأخلاق لا تتغير بتغير الزمان والمكان كما فتح باباً واسعاً للإجتهاد في المستجدات وموازنة المصالح والمفاسد مما يحقق مصلحة الأمة .

وكشف أن الشريعة الإسلامية عدل كلها ورحمة كلها ومصلحة كلها وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله .

كما رد الزيف العلماني الذي يدعي أن الشريعة تفتح باباً للتميز وتلغي مبدأ المواطنة كاشفاً عن أن الشريعة الإسلامية إنما جاءت بقبول التعايش التام مع الآخر  الديني بل دعت إلي البر والإحسان إليه وذكر بما كتبه البابا شنودة بجريدة الأهرام عام 86 من أن الأقباط يكونون في ظل حكم الشريعة الإسلامية أكثر أمناً وأسعد حالاً .

كما رد الزيف الذي يروجه العلمانيون في زعمهم أن الدين يقيد حرية الفكر ويمنع من التعبير عن الرأي ويشهر سيف التكفير في وجه المخالفين في الرأي وكشف أن هذا إدعاء باطل ولا يمكن أن يتصور أن الدين والذي يقبل بالتعايش مع الآخر الديني يمكن يضيق بالآخر السياسي والفكري.

كما فند الزيف العلماني الزاعم بأن الدين يقيد حياة الناس وينتقص من حقوق الإنسان وقال كيف يمكن أن يتصور أن الدين الذي يعتبر سقية كلب عطشان سببا لمغفرة الذنب ودخول الجنة ويعتبر أن تعذيب هرة وحبسها سبباً لدخول النار ، كيف يمكن لهذا الدين أن يقصر في حقوق الإنسان .

ورد على الزعم العلماني بأن الإسلام لا يمتلك مشروعاً لبناء الحياة السلمية لأن الإسلام جاء بدين شامل يهتم بإصلاح حياة الناس في صغائر الأمر وعظائمها وفق منهج رشيد يهتم ببناء الإنسان المؤمن صاحب الضمير الحي اليقظ والمتفاعل بإيجابية مع كل أسباب الخير بدءً من اماطة الأذي عن الطريق إلي ايثار مصلحة الأمة علي المصالح الذاتية وأخذاً بكل أسباب التقدم العلمي فقط بدأ هذا الدين يقول الله تعالي اقرأ مضي يحث علي العلم والاكتشاف لكل اسباب الخير في الدنيا ودعا إلي سؤال أهل الذكر والتماس الحكمة من أي إنسان وفي أي مكان وختم بأن العلمانيين يمسكون بعض الأخطاء التي قد يقع فيها بعض المتدينين لتشويه الدين والتشويش علي الشريعة وأن العلمانيين يتناقدون بشكل سافر مع دعايا الحرية والديمقراطية التي يتشدقون بها ثم إذا جاءت نتائجها علي خلاف أهواءهم أعلنوا الحرب عليها واتهموا الشعب ورموه بكل نقيصة .

وذكر د. البر أن الأمة الأن في مفترق طرق وأنها ماضية في اختيار المشروع الإسلامي للمستقبل لأنه يتوافق مع فطرتها وحضارتها وتراثها وقيمها وأخلاقها .