الشاعر والاديب والاعلامي وليد الزريبي صاحب 27 كتابا يطلب اللجوء خارج تونس
اتصلت صحيفة الحرية بالاعلامي والشاعر والاديب وليد الزريبي المقيم بمصحة خاصة أمنها له محبوه وأصدقاؤه ومريدوه والمعلوم ان وليد الزريبي رغم صغر سنه الذي يصل فقط الى حدود سبعة وثلاثين سنة فقط وله سبعة وعشرون كتابا بين النثر والشعر اضافة الى ادارته لقناتين تلفزيتين واحدة في تونس واخرى عربية كما كان رئيس تحرير لثلاث مجلات ثقافية اضافة الى رئاسة تحرير صحيفة ورقية فضلا عن اللقاءات التلفزيونية التي لا تعد ولا تحصى بحيث استضاف في برامجه المتنوعة عددا كبيرا من المبدعين والمثقفين ورجال السياسة والاعلام والثقافة والمفكرين وكانت لقاءات نوعية تجاوز فيها الاطار الكلاسيكي للاعلام باعتباره مثقفا نوعيا وبامتياز ومع كل هذا الثراء الثقافي والاعلامي بالرغم من صغر سنه نسبيا مقارنة بما قدم الا انه من النوع المتعفف فلم يعرف عنه انه قبض من أي كان خارج اطار عمله وبالحلال فقط لذا نجده كاي مواطن تونسي شريف بالكاد مرتبه يكفيه ولا اذيع سرا ان قلت انه لا يملك منزلا وزوجته لا تعمل ومنذ اشهر لم يتمكن من تسديد كراء شقته وتامين روضة طفليه الصغيرين.
والغريب ان وليد الزريبي كان مناضلا قبل الثورة الى درجة ان بعض كتاباته المتميزة قد صودرت ومنعت من النشر مثل كتابه كاميكاز ورجل مثل هذا يصل الى التوقف عن ابسط ضروريات الحياة مبدع في اكثر من مجال ولا يملك ما يملكه الاخرون المهم ان هناك شيئ غلط في هذه البلاد بحيث الشرفاء يعيشون شظف العيش بالرغم من امكانياتهم الذهنية وذكائهم الحاد الذي لو استغلوه في السوء ما كانوا بمثل حالة وليد الزريبي لو ارادوا في حين ان هناك انتهازيين ولا يملكون الرصيد الاخلاقي والثقافي والعقلي لامثال مثقفنا السيد وليد الزريبي لذا ندعو وزارة الثقافة و رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وكل الخيرين في تونس الى مراجعة موقفهم من الوضع الذي آل اليه وليد الزريبي عن طريق الاكتفاء بارسال صك بالف دينار ولما سالناه عن هذا الموضوع لماذا رفضت صك وزارة الثقافة وهل تعتبر ذلك اهانة لمثقف في حجمك اجابنا بانهم يهدرون الملايين باسم اللاشيء وانا قدمت للثقافة الوطنية أكثر من عمري
رغم صغر سن وليد الزريبي فإنه قدم خدمات عديدة للثقافة الوطنية وهو ما يحمل المسؤولية اليوم للذين يديرون شؤون البلاد والعباد إلى ضرورة الانتباه إلى حالة المبدع والإعلامي وسالناه عن سبب طلبه اللجوء خارج تونس وكان جوابه كالتالي
انا وليد
الزريبي أحكي من المستشفى ، ،شاعر وكاتب وإعلامي ، ومحرك ثقافي لعديد الأنشطة
الثقافية والفكرية. وزني الثقافي : كتب جاوزت العشرين ، بين شعر ونثر وحوارات ومقالات صحفية ، تونسية وعربية ، ومنتج لبرامج إذاعية وتلفزيونية ، حالتي المدنية :والدٌ لطفلين اثنين وزوجتي لا تعمل ، ومستأجر لبيت لم أتمكن من دفع إيجاره من خمسة أشهر . وحالتي الصحية : أتطلب علاجا عاجلا و لن أتمكن من دفع إقامتي في مستشفى خاصّ ، علما وان المستشفى في وطني أيْ تحت سمائي الاولى : تونس . و أمام عيني ّ الآن لا ارى الا حلا كريها واحدا هو : الهجرة واللجوء والفناء خارج البلاد التي تكره الأبناء والشعراء
وسوم: العدد 667