حوار مع الشاعر علي كنعان
بعد أكثر من أربعين عامًا كان هذا الحوار بيني وبين الصديق الشاعر علي كنعان...فيضًا من الذكريات البعيدة...
فاجأني الحبيب علي:
الشاعر المرهف والأخ الغالي، أية شيخوخة رمادية تقوى على إخفاء صوتك الهادئ العميق من ذاكرتي..
ومن ينسى شاعريتك المتفردة بعذوبتها ورقتها وتواضع صاحبها؟. شكرا لك وتحية من لباب حبة القلب، قصائدك وقصائد تيسير سبول وفواز عيد أجمل ما أحتفظ في قرارة نفسي من تلك الأيام الزاهية في جامعة دمشق. سآخذ نسخة من هذه الرسالة وأنشرها على صفحتي،بعد إضافة اسمك الغالي. ومن جديد لك عميق شكري وامتناني على مبادرتك الكريمة في التواصل.. مع خالص المحبة والاحترام.
أجمل ما أفتتح به العام الجديد أن أتلقى منك هذه الكلمات العذبة المبللة بالنبل..كلمات سارعت إلى جراحي فضمدتها..ذكرياتي معك ياصديقي من أغلى مقتنيات الروح، وبينيلوبي المعذبة يختطفها الزمن ويحيلها إلى معزوفة لا تنسى...أشواقي إليك يا صديق الأيام الجميلة
هل تسمح لي بنشر كلماتك الغالية على صفحتي أمام الجميع؟.. كما أرجو أن تنشر رسالتي على صفحتك، وأنا سأنشرها إلى جانب رسالتك أيضا بكل امتنان.. لأننا نحمل قلوبنا على وجوهنا. إني أعتز بك، بصداقتك الحميمة وشاعريتك العذبة.. وأعظم نعمة تلقيتها من ربي في مطلع هذه السنة كانت هذه الهدية الرائعة ممثلة بلقائك. لك خالص المحبة والأمل بالسعادة والخير والأمان.
كما تشاء أخي الشاعر علي، وهذا يشرفني جدًا وليس لنا في هذا الزمن البشع إلا أن نبحث عن الجداول النقية نغسل بمياهها جباهنا المتعبة.
تبين لي أن نشرت رسالتي إليك في 4 يناير الساعة التاسعة ودقيقة/ مساء.. ولم أعمد إلى استئذاك لأنك في صميم القلب والفكر والوجدان.
ألم يقل عمر أبو ريشة: هذي يدي فتصرفي بمقادري!!
وسوم: العدد 707