جِنانُ الشياطين هي أبوابٌ ، إلى جهنّم ، فليحذرها العقلاء !
مَن شاء الذهاب، إلى الجحيم ، فليذهب، وحدَه ! ومن شاء إلقاءنا، في الجحيم ؛ خدمة لمصلحته، أو كرسيّ حكمه..أو فداء له ، ولأسرته ، وأقاربه..فهو أخبث عدوّ لنا ، ولو أغرانا بدخول الجنة، وسلّمنا مفاتيحها !
فنحن ، المؤمنين، نعرف الجنة ، وطريقها، دون وصفه وإغرائه؛ فقد وصفها لنا الله ، جلّ شأنه، في كتابه العزيز، ووصف لنا طريقها، وامرنا بالسير فيه، وحذّ رنا من الانحراف عنه.. ووصفها لنا نبيّه ، ووصف لنا طريقها ، وأمرنا بالسير فيه ، وحذرنا من الانحراف عنه ، ومن الشياطين ، التي تشدّنا ، بعيداً عنه !
شياطينُ الإنس والجنّ ، يوحي بعضُهم إلى بعض زخرفَ القول غرورا ! وهم :
كلّ مَن قدّم مفتاحاً للجنة ، ليُغري ساذجاً ، بالقتال ، خدمة لمصالحه: فهو شيطان ، وجنته هي جهنّم؛ وهي ، ذاتها، الجنة التي احتكرَها قساوسة العصور الماضية ، وصاروا يبيعون مفاتيحها، للسذّج، الذين يلبّون رغباتهم ، بقتال إجرامي ، عدواني ظالم ، في الحروب الصليبية ، وغيرها !
وكلّ مَن انحرف ، عن منهج محمد وأصحابه ، فهو شيطان ، وجنته هي جهنّم !
وكلّ مَن رفع راية جهاد ، يستبيح بها ، الدماء المعصومة ، فهو شيطان ، وجنتُه هي جهنّم !
وكلّ باب ، غير الفهم الصحيح ، لدين الله ، الذي أنزله على محمد ، هو باب إلى جهنّم !
المسيحُ الدجّال ، لديه جنة ونار: جنته ، في حقيقتها نار، ونارُه ، في حقيقتها جنة !
وكلّ دجّال صغير، هو تلميذ للدجّال الأكبر، وممهّد له ، يغري الناس بجنته ، التي هي نار، وينفرهم من ناره التي هي جنة ، أو سبيل إلى الجنة !
شيخُ الجبَل المجرم ، صنع جنة أرضية ، يخدع بها البُله والسُذّج ؛ إذ يخدّرعقولهم ، بالحشيش ، وينقلهم ، إلى جنته ، التي فيها ( الحورُ العِين !) من جواريه ، ويتركهم ، فترة ، يتمتعون ، بنعيم هذه الجنة الزائفة .. ثمّ يخدّرهم ، ويخرجهم منها ، ويُمنّيهم بالعودة إليها ، إذا نفذوا أوامره ، باغتيال الحاكم الفلاني ، أو الأمير الفلاني ! وقد سُمّوا ، في التاريخ : الحشاشين !
وسائل الإعلام المتطوّرة ، التي يَظنّ السذّج ، أنها جلبت إليهم : العلم والفهم والمعرفة.. هي ، ذاتُها، وسائلُ ، يوظفها الشياطين ، لجرّ السذّج ، المغترّين بالعلم والفهم ، إلى جهنّم ! دون أن يكون ، لدى هؤلاء السذّج ، القدرة ، على أن يَميزوا الغثّ ، من السمين ، والحَسن من السَيّء ، ممّا يُنشر، في هذه الوسائل ! ودون أن يكون لديهم الوعي ، الذي يؤهّلهم ، لأن يَميزوا الثقة ، من الدجّال ، ممّن يوجّهون هذه الوسائل ، ويشرفون عليها !
وسوم: العدد 770