أخشى الزواج
الأسرة أولاً
أنا فتاة في العشرينات من عمري، تخرجت من الجامعة، والآن أكمل دراستي العليا، أعلم أن سُنَّة الحياة هي الزواج، وأرغب في تكوين أسرة، لكن أشعر أنني لن أكون مرتاحة في زواجي، وأن الرجل الذي سيكون زوجي لن يكون كما يجب أن يكون الزوج مع زوجته والأب مع أبنائه.
مشاهداتي لما حولي مما يحصل في الأسر تجعلني لا أثق بأي متقدم يتقدم لي.
أعلم يقيناً أن الزواج في حقيقته روعة من روعات التشريع الإلهي، لكني وصلت لقناعة أنه لا أحد يجيد التطبيق، أريد الزواج، ولكن أخشى منه والحال كما أراها كذلك..
ماذا أفعل؟
«..........»
واضح عقلك الراجح ووعيك الكبير وفهمك الدقيق للواقع الحزين وأمامك خياران:
الأول:
أن تبقي على ما أنت عليه دون زواج وتواصلي دراستك العليا وبهذا تتجنبين ما تخشينه وتعانيه ملايين الزوجات.
الثاني:
أن تتزوجي بعد الاستخارة وكثرة السؤال عن الخاطب من أجل تحقيق سنة الله في الزواج
وأشير عليك بالخيار الثاني وذلك لما يلي:
- الزواج طاعة لله ولرسوله اللذين أمرانا به.
- تفكيرك هذا أدعى لنجاح زواجك فأنت تقدمين عليه دون أحلام كبيرة، وأمنيات ضخمة، وهذا يقيك صدمة ما بعد الزواج، الصدمة التي تصيب كثيرين وكثيرات، فيخفق زواجهم بسبب إحباطهم.
- الأولاد سعادة كبيرة وستنشغلين بهم عن زوجك وعما يمكن أن يصدر عنه من تقصير، أو إهمال، وسوى ذلك مما ذكرت خشيتك منه.
- الزواج مصدر أجور كبيرة: ولد صالح يدعو لك، أجر صبرك على زوجك، أجر حسن تبعلك له، أجر معاشرتك الزوجية، أجر تبسمك في وجهه...
- قد لا تشعرين الآن بأهمية الزواج وضرورته وحاجتك إليه كما ستشعرين بعد أن تكبري وتجدي نفسك وحدك حين يرحل كثير من أهلك وأقاربك عن هذه الدنيا... وفقك الله برجل صالح يسعدك وتسعدينه.
وسوم: العدد 773