الحرامي .. و عبيد الدرهم
اعزائي القراء
اخترت لهذه المقالة عنواناً سهلاً وبسيطاً تحاشياً للإطالة والغوص في تعريفات وحسابات ومبالغ مالية منهوبة نحن بغنى عنها في هذا المقال.
فبمجرد ذكر الحرامي ينكشف لنا المقصود منه وهو ولاشك سيد البيت الابيض . وعبيد الدرهم هم أولئك الحكام الذين سهلوا ومازالوا يسهلوا مهمة الحرامي في سرقة اموال شعوبهم لقاء وعود كاذبة وثمناً لبقائهم على كراسي الحكم.
اعزائي القراء..
قبل سنوات خلت كانت السياسة أمراً مختلفاً ،ولم يكن الاختلاف بنتائج الاجتماعات. فنتائج اللقاءات هي هي لم تتغير ، بل الاختلاف كان بالأسلوب، فكل شيء كان يومها يجري ويمرر من تحت الطاولة حتى لايصل لعلم الشعوب تفاصيل المؤامرات ضدهم ، اما اليوم فيجلس الجميع فوق الطاولة ويتربعوا عليها وتدار عليهم فناجين القهوة المرة، بينما يتحلق حولهم الإعلاميون لتدار جلسات المؤامرات ضد بعضهم على الهواء مباشرة امام شعوبهم بدعم من ترامب والكيان الاسرائيلي ،في حين تطرق اخبار مؤامراتهم مسامعنا دون خجل .
فالحرامي سيد الجلسة يوبخ حكام العرب الجالسون معه فوق الطاولة علناً وهم مطرقو الرؤوس لايتكلمون . وكلام سيد الجلسة يدور حول المليارات من الدولارات الواجب دفعها ثمناً لما يقوله هو كذباً"حماية العرب "، وثمناً لما تقوله الشعوب" تدمير الامة العربية بيد سيد الجلسة وبدعم من الحكام المطيعين".
هذا ما وصل اليه حال حكامنا، فاليوم يضربون ويهانون امام العالم كله ويدفعون الخراج كل ذلك ثمنا لبقائهم اذلاء على كراسي السلطة.
سيد البيت الابيض يعرفهم واحداً واحداً فالرجل يمتلك اكبر كازينو عالمي للعب القمار في مدينة أتلانتيك سيتي ويعرف تماماً كم يخسرون من الملايين في كل يوم ، فلماذا اذن لا تسرق اموال إضافية من هؤلاء لترقيع خزينة دولته المنهارة.
اعزائي القراء
عندما ينتهي تكريم الرئيس ترامب بزيارته الاخيرة للسعودية برقصة السيوف النجدية ليبدأ على الفور مؤامرات الحكام العرب على بعضهم لسرقة اموال جيرانهم لدفعها لسيد البيت الابيض ثمناً للحماية الكاذبة نعرف تماماً ما قصده شاعرنا الكبير المرحوم عمر ابو ريشه:
لايلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيدُ الدرهم
مع تحياتي..
وسوم: العدد 781