مِيثَاقٌ عَالَميٌّ
لقد أقام الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- قواعد المملكة العربيَّةَ السعوديَّةَ على أساس من هدي كتاب الله تعالى وسنة رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وجعل منها وأبناؤه البررة من بعده الأنموذج المتجدد لدولة الإسلام في التاريخ المعاصر.. وأخذت السعوديَّةُ على عاتقها حمل مسؤوليات أمانة التعريف برسالة الإسلام السمحة والدعوة للتعاون مع المجتمعات البشريَّة لإقامة عالم يسوده العدل والمحبة والسلام.. ولتحقيق هذه الغاية الإنسانيَّة النبيلة تُقدِّمُ السعوديَّةُ للأجيال البشريَّة أعمدةً سبعةُ أطلقها رَسُولُ الإسلامِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ ما يزيد عن أربعةَ عشرَ قَرنًاً لِتكونَ الأساس الراسخ لِمِيثاقٍ عالميٍّ راشد للأمن والسلامِ:
يا أَيُّهَا النَّاسُ: إنَّ ربَكم واحدٌ.. تأكيداً لوحدةَ مَصدريِّةِ الإيمانِ. يا أَيُّهَا النَّاسُ: إنَّ أبَاكم واحدٌ.. تأكيداً لوحدةَ الأخوةِ الإنسانيِّةِيا أَيُّهَا النَّاسُ: إنَّ دِمَاءَكم وأموالَكم عَليكم حرامٌ.. تأكيداً لقُدسيَّةَ حياةِ الإنسانِ وَكرامتِهِ وَممتلكاتهِ. يا أَيُّهَا النَّاسُ: إنَّ اللهَ قد حرَّم الرِبَا.. مُؤسساً لِنظامٍ اقتصاديٍّ عالميٍّ آمنٍ. يا أَيُّهَا النَّاسُ: استوصوا بالنساءِ خيراً.. مُؤكداً حُرمةَ وكرامةَ المرأةِ في المجتمعِ.يا أَيُّهَا النَّاسُ: إنَّ عدةَ الشهورِ اثنا عشرَ شهراً مِنْها أربعةٌ حُرمٌ.. تأكيداً لثقافةَ السلامِ وسلامةِ البيئةِ.يا أَيُّهَا النَّاسُ: إنَّ اللهَ قد حَرَّمَ الظُلمَ عَلى نفسهِ وَجَعلَهُ بينَكُم مُحَرَّمَاً.. تعظيماً لشأن العدل في حياة المجتمعات.
أجلْ هَذهِ الأعمدةُ السبعةُ بَشرَّ بها رسولُ الهُدى والرحَمَةِ سِيدُنا محمد صلى الله عليه وسلم مِنْ وَراءِ أربعةَ عشرَ قرناً ونيّفٍ لِتَكونَ أساساً لِمِيثاقٍ عالميٍّ عادلٍ بينَ المُجتمعاتِ.
وسوم: العدد 791