فتوى العالم المتمكن الثقة عمدة ومرجع ..
فتوى العالم المتمكن الثقة - في ظرفها أو في مثل ظرفها في الفتاوى الظرفية عمدة ومرجع يحتج بها ، ويركن إليها ، وتقوم بها الحجة على من يثقون بهذا العالم ويذهبون مذهبه ويشربون مشربه .
وان يقال إن مدار الفتوى على النص وان لها مداخل ومخارج وأحكاما تحيط بها وتتغشاها فمن الأولى بمعرفة هذه الأحكام ومراعاتها من العالم المتمكن الثقة الذي استجمع النصوص وأحكم القواعد والأصول ثم أحاط بالمتغير من الظروف والأحوال والمفاسد والمصالح فقدر فأحسن التقدير ؟؟؟
ومثل هده الفتوى هي المؤهلة للاحتجاج والتداول لإقامة الحجة وحسم اللجاجة والجدل . وإذا قلنا بأن على كل فرد ان يعود إلى الأصل ليدرك ويُحكم ويصدر عن علم شخصي فقد شخصنّا العلم وكلفنا آحاد هذه الأمة ما لا يُطاق .
نعم لا تنقل فتوى ظرفية في المصالح المرسلة من بطن كتاب ولا من قول عالم تغيرت بفتواه الظروف والأحوال ليستشهد بها آحاد الناس فيما يتداولون ومثل هده الفتوى تبقى مرجعا للعالم الممارس يدرك من خلالها اجتهاد من سبقوه وكيف قالوا وعلى ماذا استندوا ..
في فتوى العالم الثقة المتمكن في زمانها ومكانها نقول :
إذا قالت حذام فصدقوها
فإن القول ما قالت حذام
وسوم: العدد 804