غلبت الروم يا أهل الشام
موسى عبد الشكور
أهل الشام لن تهزمهم براميل الموت والأحقاد ولن تضرهم مؤامرت الغدر والأوغاد:
قال تعالى ):الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)*
في كل يوم يمر على ثورة الشام تتكشف حقيقة فيه الغزاة الصليبيين الذين تحالفوا مع سقط امة الاسلام والذين انتهكوا الدين والحرمات والاعراض واهلكوا الحرث والنسل ودمروا البلاد والعباد فمن خلال ثورة الشام الكاشفة مدى الحقد والانحطاط الذي وصل اليه ما يسمى بالعالم الحر من المنافقين والخونة ومن خلفهم من دول الكفر الذين يظنون بقتالهم اهل الشام وتدميرها انهم سيفلحون في إطفاء نور الخلافه الذي بداء يظهر وتلوح بشائره ولكن الله غالبا على امرة فقد وعد المتقين بالنصر ولو كانوا اقله ووعد الكفرة بالهزيمة ولو كانوا هم الكثره بشرط الالتزام بامرامر الله ونواهيه والاقتداء بسنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث انتصر بعد شده وعناء وابتلاء فقد انتصر وهو في حالة من الشده والضعف حيث تكالبت عليه قريش بجبروتها والعرب بنفاقهم وكفرهم ومع ذلك كان صلى الله عليه وسلم واثقا بالنصر ويتحدث مع اعدائه بلغة العزة ، ينظر إلى المستقبل ويتهدد ويتوعد
وها هو التاريخ يعيد نفسة حيث تكالب دول الكفر عليكم فقد أدركت أمريكا أن الأمة الإسلامية متوجهة توجهاً جارفاً نحو تحكيم الإسلام في حياتها بإقامة دولة الخـلافة الراشدة. وأمريكا وأوباشها تدرك ما هي الخـلافة وما هي عظمتها وعزتها وانها لا تنام على ضيم كما كان اجدادها وقدوتها رسول صلى الله عليه وسلم فهو القدوة في كل شيئ فالنصر صبر ساعة،ولا زالت الشام محط انظار المسلمين ولا يغرنكم الاعلام وكذبه وتضليله واعلموا ان أمريكا وبشارها وائتلافها في النزع الأخير، يبحثون عن الحل الذي ينقذهم من صمودكم وبطولاتكم، فاثبتوا على ما أنتم عليه من حق، واجعلوا قضيتكم المصيرية إقامة حكم الله، الخلافة الراشدة وارفعوا صوتكم عاليا وارفعوا وتيرة الصراع فالكفر يعلن العداء ويتهمكم ويجند لكم ويمارس القتل ويدعم القاتل علنا وانتم اعلنوها مدويه انها خلافة راشده على منهاج النبوة بثبات وقوة والله ناصر المؤمنين قال تعالى :ان ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق الله العظيم
وهذه هي فرصتكم لتنالوا عز الدنيا والاخره فلا تصيعوا فرصة اعادة تحكيم الاسلام حتى لا تندموا كما ندم بعض الصحابه الذين تاخر دخولهم في الاسلام والتابعين الذين لم يشاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا يتمنون لو حضروا معه صلى الله عليه وسلم ليكونوا ممن رضي الله عنهم وممن بذل وضحى بالغالي والنفيس .
إن الصليبيين الان وقد جاءوكم للقضاء على دعوتكم ومستقبلكم الاسلامي المشرق بالخلافه قد جاءوكم من شده حقدهم على دعوتكم التي اقتحمت ديارهم وبلادهم رغم جميع محاولات صدّه عسكريا وفكريا ورغم ما يبذلون من حرب بمختلف الاصعده ومن خلال حملات القتل الممنهج والتشويه للاسلام والمسلمين والسخرية بنبيه صلى الله عليه وسلم ومحاربه أنصاره حربا عالمية شعواء، باشتراك ملة الكفر اليهود والصليبيون والملاحدة وأذنابهم من طواغيت العرب والعجم ..وهذه قمة الحماقة فهم يعملون بافعالهم هذه لتحفيز من قصر من المسلمين في حق دينه ومناصرته من قبل على ان يعود لخدمة الاسلام ومناصرة المسلمين فقد اصابوا مركز تنبه المسلمين اصابة مباشره ستنعكس حماقتهم حربا عليهم بقيادة خليفه المسلمين قريبا باذن الله
قال تعالى : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )