نظرية إسقاط الأحمال الزائدة
من أجل أن تنهض أية أمة راكعة أو ساجدة أو حتى في حالة النوم العميق أو الإغماء، لابد أن تحدد ما الذي تحمله على أكتافها من أحمال وهي تنهض، وإلا فإن نهضتها وإن تيقظت وهم كبير، فتشخيص الحالة، وتحديد الهدف لا يكفي بلا معرفة متطلبات الوصول إليه، ومتطلبات الوصول هي: أن توافق سنن الكون وأسس الخليقة.
إن الفوضى في هذا العالم عامة وشاملة، ولابد أن يسقط الغرب والشرق نتيجتها، فالشرق لا يزال مثقلا بالأحمال الزائدة التي ورثها ثقيلة ولا يدري ما يصنع، والغرب الذي يتعامل مع الشرق معاملة تقنية فلا يلتفت إلى أفكاره وحضارته.
ولنناقش الطرفين ونبدأ من منطقتنا أولا، متمنيا الصبر من القارئ:
إن طريقة التفكير القبلية لم تفارق هذه المنطقة، فعقلية المطاولة وعار التراجع، ورفض الجديد، حتى يستسلم له مع الزمن فيصبح قضية بدلا من القضية التي جعلت الناس يقاومون هذا الجديد المرفوض-والذي رب دفع الدم في مقاومته، وللتوضيح، كان هنالك رفض داخلي لتقسيم البلاد بعد الحرب العالمية الأولى من القوميين لبلاد العرب ومن الناس لانفكاك الخلافة العثمانية وعزلها ثم سقوطها، فكانت الايدولوجيات تحاول استعادة الوحدة العربية، وأخرى الوحدة الإسلامية، وتتصارع في جدل عقيم هل البيضة من الدجاجة؟ أم الدجاجة من البيضة؟ وتغلب الغوغائية هذه في التفكير السياسي؛ أسقط الأمة في هذا الحضيض الواطئ، واليوم نراها تدافع عن سايكس بيكو؛ وكأنها قدرا مقدورا، وتقدس أعلاما وألوانا وضعوها لهم، فأصبحت الخريطة كما هي وليس تبديل الخطوط هي القضية، بل يتصارع القوميون على الحدود، لماذا؟ لأن السلطة تمكنت غريزيا من هؤلاء وأضحت الأيدولوجيات محض إعلانات ومناداة للوصول إلى السلطة (طغاة لا بناة)؛ فلا يهمهم النموذج وإنما ذاتيتهم التي لا تحتوي على صلب القيمة ولا صدق الاعتقاد.
وهذا تماما هو عين كفاءة منظومة تنمية التخلف، لأن الأوضاع لا تذهب إلى تحسّن، وإنما اليوم أفضل من غد، واليوم أسوأ من أمس… فترى الناس دومًا تقارن اليوم بميزات مفقودة من الأمس وتنسى سلبياته، لأنها ببساطة مستمرة وإن السوء يزداد يوما بعد يوم، وفي المقابل لا رؤية ولا تفكير بالمستقبل إلا من خلال تبديل التسميات وتحوير الأيدولوجيات لنيل السلطة وموضع الظالم، وكأن الشعوب أغنام يتناوب على ملكيتها المغامرون ليكونوا الطغاة، وإن فاقد السلطة منهم يعتبر أنه فقد ملكيته وقد خانته رعيته.
فالرجوع إلى الخلف إما لمعاداته، أو تبرير أساليب جديدة لنيل السلطة والمال، أو بأمنيات وبحث عن حلول يفتقدها العصر السابق لنفسه فكيف يعطيها للحاضر وللمستقبل؟!
فهذا التخبط الكبير يرافقه طمع من يعوّم وضعه كالعملة في سوق العملات المضطربة، لعلّه يثبت حالة دائمة في ظرف استثنائي متاجرة أو مهاترة، ناسين أن الأمر أبعد من استحصال مكاسبك من دماء أمة جريحة، وأن الأمور الاستثنائية قد تعقب بنهضة ستستثنيك، أو أن ظروفا استثنائية أخرى تجعلك هدفا فتدمرك وتؤذيك، والعاقل من ساس الأمور على وضعها الصحي، فإن صحّت استوت مصالحه في مكانها، وإن لم تصح برزت في وجدانها، وأعني بذلك ما يسمى بالأقليات.
هنالك أمور لابد أن تعرّف، ومُهم فهمها كحقائق:
تجارب الأقوام وإسقاطات تاريخهم وانعكاساتها في حياتنا كان لها أبعد الأثر في تدهور الحال، فقد تصدى منهم من بلور الأفكار وقاد الأعمار فوصلوا إلى ما هم عليه، ولا يعني أن استيراد أفكارهم يقود إلى مسارهم، وهذا ما جربته أمتنا من استيراد للأفكار والنظم وهو ما أوصلنا الى هذا الحال. إن فقهاء التاريخ وعلماؤه كانوا يعالجون التدهور وفاعلية منظومة تنمية التخلف في عصرهم، بيد أنهم لم ينجحوا، بل تشعبوا وتقسموا، وانقساماتهم كانت تدميرا لمستقبلنا، كما أن ما اقترحوه لم يوقف تدهور حالهم هم، ولا هو صالح لعصرنا. فرض الأيدولوجيات تحت تسميات عدّة أو فرض الإسلام كنظام، يتساوى وفرض الشيوعية أو أحد الأفكار المنبثقة عن التنمية الأوربية أو ما اصطلح عليه بالنهضة، فالناس تغيرت وفقدت معاني عدة والتدين بات غريزة والناس تريد العيش والخلاص من ظلم منتشر وتخلف مستمر.
العامل المشترك في كل هذا، هو فقدان التخطيط وتشتت الأفكار الذي جعل الهوية ممزقة لا تواجه الحوادث، وأطماع ولدّتها قيم قبلية وأعراف البداوة التي لا تصلح لبناء أمة ذات مهمة أو تميز أو حتى تكيف مع الواقع فكان العالم يتطور والأمة تتراجع في منحدرها، مخدَّرة لاحول لها ولا قوة ولا حتى إحساس فاعل دافع لأكثر من التخبط والغوغائية السياسية التي تحولت إلى غوغائية شعبية…
لو كان تفكير نخبة الأمة سليما، لتأملوا ما يحدث من تقسيم، وتفاهموا مع القوى المتغلبة، ليكونوا جزءا من التنمية العالمية، مع المحافظة على القيم الأصيلة، وهو ما فعلت شبيهه اليابان ولا أطرحها كنموذج سلوكي وإنما حسن إدارة في استقبال المستجدات.
كان عليهم أن يتباروا في خلق النموذج الصالح وهو ما سيؤدي لوحدتهم بالنهاية مع الصفاء الفكري وتبلور الهوية الصالحة للزمان والمكان …. وحالة الرخاء التي ستتولد من الاستقرار والتطور المدني.
والأمة اليوم مازالت بوسائلها القديمة، القومية والدينية وغيرها من الأفكار وكلها ترى الحلول في الخلف، وتستعين بالماضي والأحقية التاريخية حقيقة أم صناعة بادعاء لا أصل له.
إن قبول الواقع وتحويل الأهداف من الأدلجة إلى التنمية المدنية ومشاركة القادمين من وراء البحار في بناء مدنية حقيقية هي لمصلحة الجميع وهي وسيلة الأمة للنهضة، فالأيدولوجيات مشوهه في الانطباعات عند الناس، ولابد من ترشيدها، وعلينا إيقاف الدعوات القومية والطائفية، والاتفاق على منهج تنموي، وإبراز أناس تدير النموذج وربما يصعب عمل هذا من الداخل لهيمنة القوى التي لا تريد التغيير.
إذن لابد من إسقاط الأحمال الزائدة، وهي مجموعة الأيدولوجيات التي تثقل علينا وتغوص بنا في رمال الجفاف المتحركة نناقش هنا بعضها:
فكرة الخلافة “وعودتها” أو “استئناف الحياة الإسلامية”
أكثرنا انطلق من هذه الفكرة في تقييمه السياسي وفي كتاباته، بل حتى كاتب هذه السطور تحدث كلاما كثيرا حول الموضوع، وطرحنا فكرة المنظومة بغية إزالة الرسوخ الانطباعي عن الخلافة، وفكرتها، وعودتها لا صنعها من المنطوق، أو استئناف الحياة وكأن هنالك حالة توقف في الحياة واستؤنفت، وإن البشر لم يتغيروا، كما أن ميل الناس لفكرة التدين هو الأساس بينما التدين مزروع بغريزة الانسان أو فطرته كما يعبر عنها بمفردات دينية.
الحقيقة أني حين أتحدث عن الخلافة، فتوجها مني نحو الترقيع عبر الفقه والتاريخ الذي أصاب الفكرة وتطورها في مقتل، حينما تحولت إلى فكرة ولاية المتغلب، والتي عاشت مع التغيرات الطبيعية وانحدار الأمة في الفهم والشخصية الحضارية.
ففكرة الحكم في الإسلام ينبغي أن تتوجه إلى تحرير الناس من الظلم والتخلف ثم إلى التنمية وترك خياراتهم لأنفسهم، وإتاحة الفرص للناس للفهم ضمن ضوابط توضع حينها كأي دولة في العالم تحمي مجتمعها مما تظنه أفكارا لا تنفع في مسيرته نحو التنمية والمدنية والرفاهية، الحرفية في الفكرة وهم قاتل وحمل ينبغي القاءه خارج العقلية الإسلامية.
الأفكار المؤدية لعصبية، كالطائفية والعرقية والحزبية:
حينما تريد بناء مجتمع؛ تبنيه على المتفق عليه لا على الخلافات والظنيات والغيبيات التي كلها لها منطق عند حاملها يختلف عن منطق غيره، لذا فالعقد الاجتماعي لا يبنى على تمسك الأطراف بما تحسبه ثابتا أو مقدسا أو خطا أحمرا كما يقولون.
لقد ثبت من خلال الحركة التاريخية والتجريبية، أن أي فكر أيديولوجي، يوصل مجموعة من الناس، متنفذين في حزب، أو مجموعات عشائرية أو أسرية أو عائلية إلى السلطة والثروة ولكن لا يزيل عن المجتمع الآخر مشاكله وأنها دوما تسير في التأثير الإيجابي وفق الهرمين التاليين الهرم نحو الأعلى يمثل المكاسب والهرم نحو الأسفل يمثل الخسائر والمعاناة، ففي التضحيات يدفع أقلها المتنفذين، لكن في الميزات يأخذ المتنفذين أغلبها ولا نعتمد الشواذ الظرفية ([1]) هذا حمل ينبغي إلقاؤه عن الأفكار العلمانية والقومية.
عقدة التواصل مع التعدد:
في مجتمعنا هنالك عقدة في مسألة التعدد، فغالبًا التعدد يعني الاختلاف، وأي فكرة جديدة حتى من داخل منظومة الحزب أو الكيان تعني اختلافا وخلافا مهددا لبنية المنظومة وللسلم والحياة، وهذا يتأتى غالبا من الظن أن هنالك من يمتلك الحقيقة، ولا يتعلق الأمر بالاعتقاد المجرد وإنما ما يؤدي إليه.
والحقيقة إن هذا متأت من فهم اجتزائي للنصوص ومنحرف، مخلفا نصوصا أخرى تمنع هذا التداعي في العصبية المبعد عن الغايات…
فالوكالة كما نكرر دوما لم تمنح لرسول الله، والإسلام حقيقته بمرونته لا بثوابته فقط، فالثوابت في العلاقة مع الله كونه الحقيقة المطلقة، لكن المجتمع في تغيير دائم فالنصوص المتعاملة مع المجتمع أيضا تحمل معان متعددة ومتغيرة، وممكن أن يتغير ما نراه في وقت ما عما رأيناه قبل سنوات، وأحيانا أشهر وايام مع انكشاف الحقائق وتطور الفهم والوضوح للمعلوماتية والنصوص، وهذا أيضا حمل ينبغي إلقاءه عن القوى المؤدلجه إسلامية وعلمانية.
تكريم المكانة على حساب العلم والكفاءة:
هنالك دوما، من يسمون “المقربون أو أهل الثقة”، ومن يسمون “أهل الخبرة”، وغالبا ما توكل مهام الدولة للنوع الأول بغض النظر عن كفاءته، أو إبداعه، وأما أهل الخبرة فحين الاستعانة بهم لا يستعان بهم للأفضلية وإنما لأكثرهم ولاء وطاعة واقناعا بولائه. هذا حمل انطباعي دوما يثبت خطأه بالتجربة، ولأن الأهداف كما ذكرنا أعلاه أحمالا ثقيلة ينبغي أن ترمى فهذا من الآليات التي ينبغي رميها فثقلها يؤدي للتخلف وإعاقة الأداء في الدولة.
التعامل مع المستجدات بمحض انطباعات:
مثال الاحتلال الأمريكي ، جاءت دولة متمكنة تقنيا وسيطرت على البلد، فما بقي في البلد سوى حضارته الفكرية التي هي أصلا مشوهة، وبها أثقال كثيرة من التصورات والمنقولات التي تستند الى ترجمات عصور أخرى ومتفرقة بين مذاهب ومعتقدات لا يمكن أن تؤخذ لجمع البلد، لكن أحمال التاريخ وذكرى الطوب والمكوار، والعنتريات التي لا تستند إلى صواب الفكرة، إتخذ البعض أسلوب المقاومة العشوائي والفصائل والتي استندت إلى مصادر من الدعم والتمويل، وكانت هلامية غير واضحة الشخصية رغم تضحياتها الكثيرة إلا أنها قابلة للاختراق، وليست شاملة، وما تزرعه يحصده الجزء الآخر الذي يقف ضد الفكرة، والكل ممزق لا تجمعه رؤية؛ فكانت النتيجة كما راينا من صفحات زمن مرّ تجرعه الشعب ليلا ونهارا وما زال، هذه الاحمال ينبغي أن تلقى، ونتوجه إلى التكامل الاقتصادي و التنموي للبلاد، هم يريدون النفط والسياسة النفطية، ونحن بحاجة للتقنية وإقامة الصناعات وممكن إقامة المشاركات، تزيد التنمية وتبرز التطور المدني والعمراني لافي أرضنا، ومن يسأل عن التكافؤ فهنالك فعلا تكافئ لإقامة مشاركات في كل نواحي الحياة، في المشاركات الصحية والتعليمية والنفط والعسكرية، وكلها لها فوائد مادية وحياتية تنعكس علينا وعلى الغرب الصناعي، ولكن على أن نحرر أفكارنا من الأحمال الثقيلة الزائدة وليس من القيم التي ممكن أن تكون رسالتنا ومنهجنا في العمل والتطور المدني، اليوم يتخلى عن القيم وتبقى عقلية أدت بنا إلى الخراب وهذا كمن يرمي الصالح من البضاعة ويخزن الفاسد فلا ينتفع به ولا يخلص من عفونة الأجواء.
إن ما ذكرته هو نموذج لفكرة رمي الأحمال الزائدة من أجل إعادة بناء مجتمعنا ككل، والوصول مع بقية العالم إلى مهمة الإنسان بحفظ السلالة وعمارة الأرض.
وخلاصة المثل: إن العالم اليوم في صراع وكأنه في حرب غير معلنة، الدول الفاعلة معروفة وتريد تعريفة جديدة لقيمتها، أما من فقد الهوية وتاهت عليه القيم وركع من أحمال زائدة تتراكم عبر التاريخ، ويعيش خارج حركة العصر فهو كالعملة المعوّمة في السوق، فأي سعر تثبت عليه وأي قيمة أو حجم يجب أن يقبل، ثم يعمل أهلها على رفع قيمتها بزيادة دعمها والثقة بها، أما رفض قيمتها واقعا فلن يزيد من سعرها وإنما قد يخرجها خارج الحساب.
لكن هذا لا يعني أن نستورد قيمنا بل نتفاعل بإيجابية وإلا لن نعرف كأمة، وإنما كمسخ أو مسافر في وجهة غيره، ولا يهتم لأهدافه ووجهته المسافرون، وإن التراجع والتقدم يتعامل مع سنن الكون لا علوية ولا دونية، والإحساس بالدونية إنطباع قاتل يرمي الأمة بعيدا عن مسار النهضة، ولابد من تثقيف الشخصية وتجديدها وفق حصن رصين وليس كما نرى اليوم من تشويه للقيم باسم الإصلاح والذي هو مزيد من الانحدار الحضاري؛ فهذا التثقيف والتجديد ضرورة كي تنهض الأمة بالفهم والإرادة دونما انفعالات أو قرارات لا تملك معطيات تنفيذها؛ وحتى يكون النضج و تتمكن من القرار وتحدد المسار.
فإن مجرد رفض المراجعة واعتبار أخطاء الماضي وكأنها موضوع تبرير كما تفعل معظم المنظمات هو حمل العقلية التي تغرق المنظمة والأمة التي تخضع لإدارتها.
إننا إن لم نضع نظاما لنسيان بعض ما افترضناه ثوابت وما هي بثوابت ونلقيها كأحمال زائدة، فسنكون نحن ممن يشملهم النسيان لأنه سيرانا حملا زائدا على البشرية، مقلدا مستهلكا بلا هوية.
أما الغرب، ومن خلال تعامله مع منطقتنا وهو ما يهمنا مناقشته فهو الآخر يحمل أحمالا من الانطباعات التي لم يلتفت لمناقشتها ولم يجد حاجة لمناقشتها، فهو يتعامل مع أمة منحدرة حضاريا ومتخلفة مدنيا، ويتعامل مع الفكر والأيدولوجيات في المنطقة من خلال التقنية وليس فكرا بفكر، أو حتى يبدي محاولة للفهم لأن الانطباع الذي تكوّن عبر التاريخ ونشأ وتسبب بالحروب الصليبية كما يسميها الغرب، والتي شحن بها المجتمع على قاعدة من الكراهية والعدوانية والتي رسخت في الذهن وتناقلتها الأجيال دون تمحيص، لا تسمح بالتعامل والعمل على نهضة هذه الأمة وبناء قاعدة أو منصة للتعاون، بل ترى أن تخلف هذه الأمة في صالحها وأن ما عندها من ثروات ممكن سلبه دونما حاجة للتعاون الإيجابي مع مارد نائم، ويجب أن يبقى نائما إن لم يكن قتله ممكنا، وهذا تفكير سقيم لا يؤدي إلى استقرار البشرية أو العيش السليم والتقدم نحو الأفضل للبشرية حقيقة وليس دعاية أو لومضات زمنية بعمر التاريخ، لذا فالغرب لابد أن يلقي أحماله وانطباعاته ويحاول الفهم لا التشويه ولا التضليل أو صناعة العداء والموت.
إن الشعور بالدونية من القادة وبعض الناس وما يترتب عليه من تخريب للقيم التي هي ركيزة المجتمع بدل إصلاحها وإحداث انقلابات سيكون لها رد فعل سلبي لن يؤدي إلى تقارب أو نهضة أو سلام، ولا حتى استقرار الأنظمة وديمومة الحكام.
كما أن أسلوب التخريب والتحريف والتشويه والفتن، ودعم الطغيان ومحاربة القيم من الغرب وحمله الخاطئ من كم الأفكار عن أمتنا، لن يؤدي إلى ما يصبو إليه الغرب من رفاه حتى على حساب هؤلاء البشر.
فلابد من إعادة قراءة متوازنة من كل المتنفذين وتقديم الفكر الصالح والخلاق وتمكين الهوية وصداقتها بدل محارتها وتشويهها.
-المراجع-
[1] هذه فكرة علمية، لا علاقة لها بنموذج معين وان تصادف وجود شبيهها على الأرض، لكنها تعالج منظومة الأحزاب والمجتمع في زمن الصراعات، فمن الطبيعي ان يظهر هذا التشابه.
وسوم: العدد 814