نحن الهيئات والمؤسسات التي تمثل المسلمين في امريكا وكندا واوربا والغرب عامة
نعبر عن تقديرنا العميق للموقف المسؤول والانساني للسيدة ....... رئيسةوزراء نيوزيلاندا في مواساتها ووقوفها الى جانب مواطنيها المسلمين الذين تعرضو لجريمة الجمعة الحزينة وهم يؤدون صلاتهم لربهم بأمان ، وذلك بالرغم من مشاعر الألم والاستنكار لهذا العمل الإرهابي الرهيب .
لقد عبرت السيدة رئيسة الوزراء بمسؤولية عن الوجه المشرق الديمقراطي والمتسامح لشعوب الامريكيتين وأوربا عامة ، الوجه الذي عرفناه عبر قرن من الزمن حين كان الناس يلجأون الى هذه البلدان طلباً للحرية والمساواة والأمان .
وقدالتقت مواقفك النبيلة مع المواقف الانسانية العظيمة للسيدة ميركل مستشارة ألمانيا والسيد جوستنيان ترودو رئيس وزراء كندا وكثير من برلمانيي ومسؤولي وكتاب وإعلاميي ومواطني العالم الحرالتي ستظل مقدرة ومحفورة في قلوب كل المسلمين .
ان الارهاب لا دين له ولا وطن وأكثر من اكتوى بناره هم المسلمون وقاوموه في بلدانهم وقدموا مئات الاف الضحايا على مرأى من العالم.
إن الاسلام واضح وحاسم في سن شريعة الاخوة والتسامح بقوله تعالى في محكم القرآن الكريم
( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم )
والمعنى واضح أن الله خلق الناس للتعارف والتعاون وليس العداء .
اننا اذ نشكر السيدة رئيسة الوزراء على موقفها النبيل فإننا نهيب بإخوتنا في الانسانية في كل الدول قادة ومواطنين ان يقفوا في وجه دعاة العنصرية والتطرف لتحقيق مكاسب قصيرة النظر ، فالعالم من امريكا الى اوربا واليابان لم يحقق السلام والأمان والتقدم الا بعد ان طمر وراءه أحقاد وعنصرية حربين عالميتين .
اننا نطالب بالعدالة والاقتصاص من الجناة كما كنا دائما ونطالب بتوفير الأمن للمسلمين الذين يتعرضون لحملة تشويه ظالمة غير مسبوقة
ونهيب بقادة وشعوب العالم الحر
ان يدعموا تحقيق الحريات والديمقراطية في بلدان المسلمين والعالم الثالث عامة فلا أحد يريد الهجرة من وطن يجد فيه الأمان والحرية والعيش الكريم
و نؤكد نحن المسلمون اننا سنظل مواطنين أوفياء للبلدان التي نعيش فيها ندافع عنها ونحمي أمنها ونساهم في تقدمها واستقرارها بكل ما أوتينا من قوة لانها وطننا الذي نعيش فيه ونحبه ولأن هذه هي مبادئ وقيم ديننا الحنيف .
وسوم: العدد 816