احذروا الصد عن سبيل الله ...
يقوم بعض الناس بحسن نية أو بغيرها ، بإشاعة السوء ، ونشر ما يزعم أنها خيانات أو قصور أو أخطاء تقع في توزيع المساعدات أو الأضاحي أو ألصدقات ؛ يظن هؤلاء أنهم بما ينشرون يحسنون صنعا ، ويظهرون تطهرا وأمانة وحرصا ..
ونقول تصحيحا لموقف هؤلاء ، واستدراكا عليهم ، وتنبيها أو تحذيرا لهم
الأخطاء تقع . وضعاف النفوس لم يخلُ منهم زمان ولا مكان . والمسلمون في بلاد الجوائح في حاجة شديدة . وقد عمت البلوى ؛ فلا تجعلوا من غيرتكم المبالغ فيها عن صدق أو غيره بابا للصد عن سبيل الله .
دورنا نحن هنا أن نشجع الناس على البذل والعطاء والصدقة دون أن ننكر أن على الباذل أن يتوثق . ومن لم يجد جهة يثق بها ويطمئن إليها قلبه فليوكل بعض ذوي رحمه أو بعض معارفه وأصدقائه وجيرانه وليتوكل على الله .
ولو وقعت الأضحية أوالصدقة بغير موضعها ، وفي يد من لا يستحقها فقد وقع أجره على الله كاملا غير منقوص . وتذكروا حديث تصدق الليلة على سارق ..تصدق الليلة على زانية ..تصدق الليلة على غني ..
أما الذين يجتهدون فينشرون على الناس ما وقع من تقصير أو من أخطاء أو من خيانة وغلول فيُخشى عليهم أن يكونوا ، وإن حسنت نيتهم ، من الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا ..
" اتقوا الله وقولوا قولا سديدا " اجتهد بالبحث عن أهل الثقة . ثم توكل على الله ..
قال في الصدقة على السارق عساه أن يتوب . وقال في الصدقة على الزانية عساها أن تعف . وقال في الصدقة على الغني عساه أن يتذكر فيتصدق .
اجتهدوا في التوثق ولا تُشككوا ولا تَشككوا ..
وسوم: العدد 836