جدوى الأعمال ، في الدنيا والآخرة : من يحسبها ؟ وكيف ؟
من معاني الجدوى : النفع ، العطاء ..! والمقصود بها ، هنا ، النفع ، بشكل عامّ !
أصناف الجدوى ، أو النفع ، من حيث النوع والدرجة ، في الدنيا والآخرة :
عمل نافع – من قول أو فعل - ، في الدنيا والآخرة .. والنفع يتفاوت ، نوعاً ودرجة !
عمل ضارّ – من قول أو فعل - في الدنيا والآخرة ، والضرر يتفاوت ، نوعاً ودرجة ، بين الأذى الخفيف ، والهلاك !
عمل نافع لصاحبه - وأحياناً لغيره - في الدنيا ، نوعاً ودرجة ، مُهلك في الآخرة !
عمل ضارّ لصاحبه - وأحيانا لغيره - في الدنيا نوعاً ودرجة ، نافع في الآخرة !
عمل فيه نفع وضررلصاحبه - وأحياناً لغيره - في الدنيا ، وضرره أكبر من نفعه !
عمل فيه نفع وضرر لصاحبه – وأحياناً لغيره - في الدنيا ، ونفعه أكبر من ضرره!
أنواع الأعمال :
فردية : يقوم بها الفرد ، بنفسه ، لنفسه ، وينحصر نفعها ، أو ضررها ، عليه ، وحده !
أسَرية : تقوم بها الأسرة ، بسائر أفرادها ، أو بأكثرهم ، أو بأحدهم ؛ فينعكس نفعها ، أو ضررها ، على الأسرة ، كلها ، أو على بعض أفرادها !
قبلية : تقوم بها القبيلة ، كلها ، أو أكثر أفرادها ، أو بعض أفرادها ؛ فينعكس نفعها ، أو ضررها ، على القبيلة ، كلها ، أو على أكثر أفرادها ، أو على بعضهم !
حزبية : يقوم بها الحزب ، عبر مؤسّساته ، أو بعض أفراده ؛ فينعكس نفعها ، أو ضررها ، على الحزب ، كله ، أو على أكثر أفراده !
وطنية ، على مستوى : قرية ، أو مدينة ، أو منطقة ، أودولة ، يقوم بها بعض الأفراد ؛ فينعكس تأثيرها ، من نفع أو ضرر ، على سائر المقيمين ، في المكان ، أو على أكثرهم ، أو على بعضهم !
شعبية ، على مستوى جماعة كبيرة ، أو شعب : يقوم بها أفراد ، من الجماعة الكبيرة ، أو الشعب ؛ فينعكس تأثيرها ، من نفع أو ضرر، على الجماعة الكبيرة ، بسائر أفرادها ، أو أكثرهم .. أو على الشعب ، بسائر أفراده ، أو اكثرهم !
مَن يحسب جدوى الأعمال: الأصل، أن كلّ صاحب عمل، هو المؤهّل الأوّل ، لحساب جدواه، ومعرفة مافيه ، من نفع أو ضرر، في الدنيا والآخرة : فالفرد يحسب جدوى أعماله .. والأسرة تحسب جدوى أعمالها ،عبر القائمين بأمرها .. والقبيلة تحسب جدوى أعمالها ، عبر زعمائها ووجهائها .. والحزب يحسب جدوى أعماله ، عبر مؤسّساته العليا ، ومَن فيها ، من قادة وخيراء ومستشارين ..! وقد تلجأ فئات معيّنة ، من الفئات المذكورة ، إلى خبراء ومختصّين ، تدفع لهم أموالاً ، بقصد تقديم دراسات ، لجدوى الأعمال ! والمكاتب الاستشارية التخصّصية ، منبثة في سائر الدول ، لتقديم خبراتها ودراساتها ، في سائر المجالات !
كيف تُحسَب جدوى الأعمال :
كلّ عمل ، تحسب جدواه ، حسب طبيعته ، وحسب أنماط التفكير، السائدة لدى أصحابه، والمتأثرين به ؛ فالأعمال التجارية ، لها طرائقها في الحساب .. والأعمال السياسية لها طرائقها وأساليبها.. وكذلك الأعمال : العسكرية ، والاجتماعية ، والعلمية ، من طبّ وهندسة ، وغيرها !
ومن قصّر، في حساب جدوى أعماله ، أو حسَبها ، بغير طرائقها المناسبة لطبيعتها ، انعكس تقصيره ، سلباً ، عليه ، وعلى المشمولين بالعمل ، عامّة ! وأحياناً تكون نتيجة التقصير كارثية، بسبب : الجهل ، أو الحماقة ، أو الأنانية ، أو الهوى .. أو غير ذلك !
بمناسبة ذكرى ميلاده .. عليه الصلاة والسلام .
نشيد : فَيض النُور!
ساطعاً ، ليس يُدانيهِ ، من الأنوارِ، شَيْ !
إنّه نُورٌ من الـرَحمـــــــــنِ هادٍ ومُضِيّْ
فإذا ما شَعّ ، في قلـــبٍ ؛ فإنّ القــلبَ حَيّْ
فهو رَوحُ الرُوح لايَخْبو، مَدى الدهرِ، فَتيّْ
إنّه الـنُورُ الذي جــــــــــادَ بهِ الرَبُّ العَليّْ
وسوم: العدد 852