صحتك بيدك فقومها بعقلك
يُثير تعجبي من (يلهط الأكو والماكو)، وساعة احتساء الشاي يصرخ بأعلى صوته، ويناور بسمته عبر طيارات (الأف 15) النفاثة، وذلك بعدم وضع حُبيبات السكر في كأسه أو كوبه أو( بيالته أو استكانته) حسب الروايات المُتواترة عندنا!
كتابتي لهذه الأسطر كمُعاهدة جديّة لنفسي، ودعامة للاستمرارية بوصلي للحصيلة المطلوبة..
فقد (بديت، وروست) بالبرنامج هذا من سبعة أشهر، وكان بداية حماسي من أحد الأقارب حينما رأيت نزوله (٣٢) في ستة أشهر وربما يزيد على وجه انتظامٍ، ومشيٍ، وغذاءٍ صحيٍّ مستمرٍ دون مللٍ أو توانٍ..
فقد أوقف السكر والسكاكر بكل أنواعها، والخبز والمُعجنات بجُل أصنافها، وكذا النشويات الفتاكة ذات السعرات الحرارية العالية، والمُتعالية بالتنصيص والتخصيص..
وقد يقول قائل من الجوار، وخلف الجدار من جماعة العالم الافتراضي:
؟؟!!((أيش دعوة عاد.. كل هذا حمية ورجيم يا كافي الشر، وأيش ناكل أحنه والجواب يأتي كما هو محال للإشارة بالاختصار المُجمل: كُلْ جميع الأصناف التي تشتهيها من لحوم مشوية، وخضروات مُتتالية بين أطباق المرق والسلطات بدون الرز والخبز بجميع أصنافه..
الشاهد في الأمر.. بأن أغلب الترهُلات الجسمية، والمُسطحات (التورمية) بالجسد، خلفيتها السكر الأبيض والطحين وتوابعه وعيال عمه..
ولست أنا الأن في محل أو مكان ذاك الطبيب الغذائي، أو هذا الطبيب الوقائي.. (فالتجربة خير بُرهانٍ)..
وحسب ما جاء بالصدد إذا اتصل بك أو أرسل لك صديقك أو والدتك، أو زوجتك الخ هذا التقرير..
ــ هُم: ألو..
ــ أنت: (هلا يمه/ هلا بالحب/ هلا بالذيب الأمعط)
ــ هُم: وأنت (جاي جب معاك عشا لا تنسى)
ــ أنت: (تامر وحنا نطامر.. تدللوا، أيش تبون)؟
ــ هُم: (خفايف يعني معجنات، أو بخاري، وإذا بقوا يحيرون أم اللي جابك وجابتك يحطونك على بند خيره وحيره)!
بالنتيجة أحسب بنفسك مُترادفات هذه (الخفايف) بتلك المُعطيات
ــ مشروبات غازية..
ــ شُحنات سكرية بالنشويات للخبز والرز..
ــ زيوت (مُهدرجة) ومُعادة للطبخ بالمرات، ومُستفاضة ساعة تغير لونها بالنقصان بالزيادة من عبوةٍ جديدة لذات الوعاء المشحون بالسواد..
ــ آلية ومكونات طبخها أو طهوها..
ــ مدى نظافة هذا الطباخ، وما تعداد تصاعد أطياب البخور عند تعرقه؛ وتلاعب يده في خشمه، وفي أماكن ومُحيطات متعددة؟!
وقفة وومضة للاستفادة (على خفيف):
ــ صعوبة وجود مقاسات الملابس، (وما ينعرف الواحد من شكله رايح ولا جاي)!!
بالنتيجة يا أحبة الوصل والتواصل والفائدة، وصلت أنا الأن للمطلوب من ناحية الوزن، والبحث جاري عن المُحصلة الختامية (بكم كيلو بالمستقبل بإذن الله تعالى)..
همسات مني إليك بعدما أوقفت السكريات بكاملها، والنشويات بفواصلها وتكاملها بعد أيام معدودة:
ــ ذهبت (راحت وقبت) آلام المفاصل ساعة المشي..
بعدما كُنت لا احتمل المسير ولا أُبالغ إن قلت (500 متر)، فأصبحت والحمد لله أمشي بدون توجع ولمسافات طويلة..
ــ ظل الجسم يحرق من المخزون المُتراكم..
لتكون النتيجة النقص التدريجي والسريع بعدها، والمُدعم بالمشي المُتوالي، وصالة الرياضة لجوانب الشد (للهضبات، والسهول، وتعرجات الأفلاج)
ــ إياك أن تأكل بحسب ما يطمح به الآخر، بالتجريب والتذوق، (وخل) الوجبة مفتوحة اليوم، وتناقل هذه المقولة: (حلاة الرجال بدبته/ أو كرشته/ أو وجاهته)!
ــ أطياب صحتك بيدك، فلا تجعل من يُسيرك لقوتك وعُمرك، فقد ورد في الأخبار: "بأن من همه بطنه قيمته ما يخرج منه"..
ــ أكثر من السلطات والماء، وتجنب الأكل بالمُجاملة ونحوها (بالصمون، وبقصم الشابورا بين مهروس البو تيرس)..
وتيقن بأن في الكثير من الفاكهة سُكر، فتجنبها ببداية البرنامج (وشف النتيجة)..
ــ (أدري) الكلام هذا (موب) صالح لك، ولكن لا (تتفشل)، أو تتحرج إذا قالوا عنك: (متين)، (وكلشي فيك ناط كنه اتخته)!!
ختاماً:
صاحب الدار أولى بالقرار يا (ولد أهليه)..
فكيف بالصحة ومُقومات الجسم؛ فالأمراض تكاثرت والأورام تبخترت..
وإذا الوجاهة (بصدام الدبة ودعامة الدفرنش) توفقنا!!
وسوم: العدد 867