لن تستسلم ثورة الشام والثوار واثقون بنصر الله مهما حصل
لن تستسلم ثورة الشام
والثوار واثقون بنصر الله مهما حصل
موسى عبد الشكور
ان المتتبع لثورة الشام ومدى تكالب العالم وصمودها الاسطوري وما حملته احاديث النبي صلى الله عليه وسلم من بشرى لاهل الشام ووقوفهم امام اعتى قوى العالم المتوحشة يجزم ان شاء الله بانها باقيه حتى النصر واقامة الخلافة فهي منتصره ولا يمكن القضاء عليها مهما حاول الكفر وعملاءه حرف الثورة وفتنة الثوار فقد ياس الكفر واهله واذنابه قال تعالى : ( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.. )
لقد أدرك الكافر المستعمر مبكراً خطورة ما تمثله ثورة الشام من تحدٍ صارخ وتهديدٍ واضح لمصالحه في العالم الإسلامي،وما يمثله من تهديد لعملائه فهي تهدد وجودهم وذلك لان الثورة تعمل وتضحي من اجل إستئناف الحياة الإسلامية بإقامة خلافة راشدة التي تعني طرد الكافر المستعمر في بلاد المسلمين واجتثاثه من وملاحقته الى عقر دارة لنشر الاسلام وهداية البشريه ولذلك بدأ الكافر حرباً ضروساً لافشال ثورة الشام معتقدا انها مثل باقي الثورات مستخدما مع الثوار أسلوب العصا والجزرة علّه يحرف الثورة عن تحقيق اهدافها وبعد ان فشل في احتوائها بكافة الوسائل اجتهد في وأدها فتعرضت الثورة للتشويه والحرف وتعرض فصائلها للقتل والملاحقه والسجن والتعذيب والتخوين والففتن الكثيرة، وتعرضت أفكارهم إلى التضليل وحملات التشويه والطعن ولا زالت . كل ذلك من أجل أن يتم افشال الثورة
ان اساليب الكفر ومخططاته ننكرر مذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ناصبت قريش الرسول صلى
الله عليه وسلم العداء له ولدعوته إلى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وتركت قس بن ساعدة وشأنه، وإن كان يصرح أمامهم بالوحدانية. فلماذا تركته قريش وناصبت محمداً عليه السلام العداء؟ لكن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم هي دعوة سياسه للحكم بما انزل الله وتغيير النظام القائم وهذا واضح في جواب الاعرابي : "هذه كلمة تهابها الملوك". وأجاب آخر: " إذن تقاتلك العرب والعجم"
فكان الامر واضحا وجليا وهو أن قريشاً ناصبت الرسول صلى الله عليه وسلم العداء لأنه جاء بدعوة تغيير جذري لكل نواحي المجتمع الفاسد القائم حينئذ وجاء لتغيير النظام العالمي ولم يقبل بترقيعه أو بأنصاف الحلول حين عُرض عليه أن يعبد إلههم عاماً ويعبدون إلهه عاماً، بل ظل سائراً في دعوته لا
يحيد عنها قِيد أُنملة، ضرب بعرض الحائط كل المساومات والمفاوضات الرخيصة والمؤتمرات التي لا تتوج حكم الإسلام على رؤوس الأشهاد،وإستمر الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكل ولا يمل ولا يتألم من قسوة الظروف، حتى كسّر أصنام قريش وأقام دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة شرفها الله تعالى.
وكذلك ثورة الشام فانها باذن الله على طريقه وسيرته وهي الان تتعرض لكل صنوف العذاب والتشريد والقتل والتجويع وتتعرض لاكبر مؤامرة عالميه على مريدي التغيير
فالتاريخ يعيد نفسه في حرب الكفر للمخلصين ولاصحاب الدعوات الحقه ولكن المحاولات البائسة الهادفة لحرف الثمرة عن طريقها ستنتهي الى الفشل وستستمر الثورة تسير بكل ثقة بنصر الله تعالىوستخرج باذن الله سالماً وأشد وأقوى بعد فتنة الاقتتال فمهما توالت الفتن والابتلاءات و القتل والتنكيل في الشام فستظل الثورة شامخ باذن الله وعلى العهد والوعد، صادقة اللهجة ولن تستكين للظالمين وستنتصر باذن الله كما انتصر النبي صلى الله عليه وسلم على قريش التي استعملت كل قوتها وجبروتها لتخمد دعوة الإسلام وهي باذن الله اقرب ما تكون لتأخذ بحلاقيم أعداء دينها وتجعلهم تحت أقدامها وستنبث شجرة الخلافة من جديد باصول طيبة لانها سقيت بدماء طاهرة وستصل عنان السماء بقوة الله وفضله وتوفيقه
ولن تستطيع أية دولة في العالم مهما أوتيت من إمكانيات أن تقف اما ثورة هجرتها لله رافة رايو رسول الله فلا يمكن هزيمة ثورة الشام اذا كانت مع الله وعلى هذا فلا مجال الا بالوحدة وانهاء الخلافات بين الفصائل وهذا ما لا يعجب الدول الكافرة الكبرى والصغرى والدول القائمة في العالم الإسلامي والمضبوعين بالغرب والعملاء والجهلاء وكل من ناصب الثورة العداء الا ان يعترف بهزيمتهم في ارض الشام ويمهدوا لكيفية جديده للتعامل مع الخلافة الراشده على اعتبار أن هذه المسألة مسألة وقت ليس إلا، وما ذلك على الله بعزيز ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
لقد قارب الكفر على الياس منكم بفضل تقدمكم فلجئ الى ما ترون من الايقاع بكم فلا بد من الوحدة واللحمة صفا واحدا ليكون الرد مزلزلا لبشار ومن يدعمة ولا تقنطوا من رحمة الله ولا تلتفتوا للمخذلين والذين طالت بهم الطريق ولتعلموا ان كل من يشارك في مؤتمر جنيف 2 او غيره سيعمل على قتال من يقاطع المؤتمر ويشارك النظام المجرم ف يمذابحه وسيعمل على قتال اهل الشام بعدها وسيخسر الدنيا والاخره ولن ينال الا الدمار وخذوا العبرة من العراق ماذا حل بهم من الركون للدول الكافرة ........فلا زالتم يا اهل الشام امل الامة وساحتكم ارض الشام هي ساحة الامة المتقدمة والتي تقدم أروع النماذج في الصمود والتضحية والثبات في وجه العالم الكافر الداعم للسفاح بشار وحلفه الشيطاني، ولا زلتم طلائع الامة التي كسرت حاجز الخوف والوهن بعد ان هيمن على أمتنا لسنين طويلة! فلا تهنوا ولا تحزنوا ، وستتعافى وتتحد وتمحى آثار الظلم العالمي والطائفي الباغي ولن تعود الشام الى الوراء وانما الى غدا مشرق كما كانت منارة علم ومنارة انطلاق الجيوش الفاتحه المنطلقة الى اوروبا وامريكا بعد ان يعم الاسلام ويسود وتعاد دولة الخلافة الراشده على منهاج النبوة كما كانت " إنّ موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب " والحمد لله رب العالمين