مخاطبة الجزائري باللّغة الفرنسية والعامية من عمل الحركى الجدد
1. أثنينا على وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم غير نادمين ولا آسفين حين تحدّث أمام وزير الخارجية الفرنسي بالجزائر باللّغة العربية. ماجعل الوزير الفرنسي يتحدّث –ولأوّل مرّة فيما أعتقد- إلى الجزائريين عبر المترجم باللّغة العربية.
2. كتبت عبر سلسلتي: "أيّها الرئيس عبد المجيد تبون 6" ومن خلال نقطتي 39 و40، وبتاريخ: الجمعة 8 جمادى الأول 1441 هـ - الموافق لـ 3 جانفي 2020:
3. "أقترح على الرئيس تبون عزل الناطق باسم رئاسة الجمهورية لضعفه الرهيب في مجال النطق باللّغة العربية وعدم قدرته على مخاطبة المجتمع الجزائري بلغته العربية الأصيلة واستبداله بما هو أفضل للجزائر وأحسن نطقا واتصالا".
4. و "سبق لي أن استنكرت على الرئيس تبون تحدّثه باللّغة الفرنسية مع جزائريين في أوّل زيارة له بالجزائر وأستنكر الآن على النّاطق الرسمي لرئاسة الجمهورية ضعفه في اللّغة العربية ومخاطبته للمجتمع الجزائري بلغة في غاية الضعف".
5. البارحة وأنا أسمع للسّفير الأمريكي بالجزائر حين تمّ استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وهو يتحدّث للجزائريين بلغته الانجليزية. وفي نفس الوقت نقلت الفضائية الجزائرية ترجمة كلمة السّفير الانجليزي إلى اللّغة الفرنسية وهي تخاطب 45 مليون جزائري.
6. سبق لي أن استنكرت على الرّئيس السّابق وفي أيّامه الأولى من حكمه حين كان في أوّج قوّته وهوهو يتحدّث باللّغة الفرنسية للجزائريين، فقلت -فيما أتذكر ولا يحضرني الآن النص الحرفي-: على الأقل لاتستعمل اللّغة الفرنسية وأنت تتحدّث مع عامّة النّاس وأمام وسائل الإعلام الجزائرية ودون داع لذلك.
7. ابتليت الجزائر بنوعين من الحركى الجدد، كلاهما أخطر على أمن واستقرار الجزائر: الذين يبرّرون لاستعمال العامية دون داع وباسم الدّين واللّغة العربية والأدب العربي. والذين يخاطبون الجزائري باللّغة الفرنسية مستعملين وسائل إعلام جزائرية وقنوات رسمية كالدبلوماسية.
8. لاأفرّق بين الجزائري الذي يتباهى باستعمال اللّغة الفرنسية دون داع. والجزائري الذي يبرّر للعامية دون داع. فكلاهما خطر على أمن واستقرار الجزائر. هذا باسم أمّه فرنسا وذاك باسم اللّغة العربية والأدب العربي والدين.
9. كما استنكرنا على رؤساء الجزائر السّابقين والحاليين ورؤساء الحكومة والوزراء والسّفراء الجزائريين الذين خاطبوا المجتمع الجزائري باللّغة الفرنسية مستعملين وسائل الإعلام الجزائرية وعبر مناسبات رسمية وطنية ودولية. نجدّد استنكارنا ونقدنا للجزائر وللفضائية الجزائرية وللمترجم الجزائري الذين خاطبوا المجتمع الجزائري باللّغة الفرنسية وعبر فضائية إعلامية جزائرية ومناسبة دولية جمعت الجزائر بالسّفير الأمريكي بالجزائر.
10. لسنا ضدّ اللّغة الفرنسية ولا ضدّ العامية، لكن ضدّ التبرير لاستعمالها دون الحاجة إليها ودون داع إلى ذلك. ومن مظاهر القوّة والحضارة والتقدّم أن تخاطب مجتمعك بلغته وليس عبر ترجمان.
وسوم: العدد 880