العمل الإسلامي: الثوابت والمتغيرات (1)
حيدر قفه
المقدمة: أهمية الثابت وضرورة المتغير.
مر العمل الإسلامي – منذ بدايته على يدي رسول الله (r) إلى يومنا هذا – بأدوار كثيرة، ولاقى في طريقه كثيراً من الأعداء والمتربصين والمعيقين، لأن الأرض لا تخلو من صراع قوى الخير والشر، في أحيان كثيرة كان الخير ينتصر وتعلو راية الإسلام، وفي أحايين أخرى كان البغي يتطاول، وتضعف شوكة الإسلام والمسلمين، ابتلاءً من الله، وتحقيقاً لسننه في الكون.
والعاملون للإسلام في كل بقعة من بقاع الأرض لهم تجارب استفادوا منها في مسيرتهم، أو تطوير أساليبهم بما يتفق مع روح العصر الذي يعيشون فيه، أو الظروف المتاحة أمامهم بحيث يستمر العمل للإسلام ولا ينقطع.
وهنا تَوَلَّدَ الإحساس أو السؤال: ما هي الجوانب التي تحتاج إلى تغيير أو تطوير؟ وهل هذا يُعتبر نكوصاً وتراجعاً عن جانب من جوانب الإسلام أو إلغائه؟ أم أنه تطوير وتغيير من الداخل ولا يخرج عن الإطار العام للإسلام؟
وهنا تولد الإحساس أو السؤال الآخر: ما هي الجوانب التي تحتاج إلى تغيير أو تطوير دون أن يؤثر ذلك على الإسلام والعمل له؟ وما هي الجوانب التي لا تُمس وتظل ثابتة؟
وبتعبير أدق: ما هو الثابت الذي يجب ألا نحيد عنه؟ وما هو المتغير الذي يحتمل التبديل أو التغيير أو التطوير دون أن يؤثر على صلب الدعوة أو العمل الإسلامي؟ بل وليصبح العمل الإسلامي أكثر عافية، وأنجح طريقة، ومواكباً للمستجدات المعاصرة؟
وهنا لا بد من الاقتراب من المصطلحين: "الثابت" و "المتغير" لنعرفهما ونعرف الأصول التي نعتمد عليها في هذا التعريف:
أما الثابت الذي لا يحتمل التغيير فهو أصل من أصول الإسلام، لا يقوم الإسلام إلا به، وهدمه أو تغييره أو تبديله أو تعطيله يعتبر هدماً للإسلام نفسه أو مسخاً له. ويستمد الثابت ثبوته من نصوص القرآن الكريم وسنة النبي (r)، وفهم الرعيل الأول – رضوان الله عليهم -. فالثابت ذو أهمية بالغة تجعلنا لا نمسه أو نقترب منه، وليس موضع اجتهاد في مبدأيته.
أما المتغير، فهو إما أن يكون الوسائل التي يتحقق بها الثابت – وقد كان تعدد الوسائل من البداية رحمة من الله لعباده، لأنه ضرورة من ضرورات الحياة المتطورة المتجددة في مختلف الأصقاع وتباين الطباع – وإما أن يكون أمراً مستقلاً بنفسه (أي ليس وسيلة من الوسائل) قائماً بذاته، إلا أنه ليس ركناً من أركان الإسلام، أو أصلاً من أصوله، أو أمراً أساسياً فيه، بحيث أن تغييره أو تطويره أو تعطيله يضر بالإسلام أو العمل له، مثل إلغاء أو إيقاف أو تعطيل سهم المؤلفة قلوبهم زمن عمر بن الخطاب – t -.
ومنذ بداية الإسلام ونزول القرآن كان أمر الثوابت والمتغيرات واضحة في أكثر من مجال، لتعليم الناس معايشة الحياة، وتيسير العيش لهم، وعدم اصطدامهم بسنن الكون، ومِنْ ثَمَّ العجز عن التنفيذ، ولنأخذ مثالاً:
أمرُ تكفير الذنوب في الإسلام ثابت من الثوابت التي لا ينفك عنها المسلم، ولا يستغني عنه فرد مهما أوتي من التقوى والورع لقول النبي (r): " كُلُّ ابنِ آدمَ خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التَّوابُونَ"([1])، فلم ينج من الخطأ نبيٌ مرسل، ولا قائد ملهم، ولا عالم متقن، ولا زاهد معتزل، ولا تقي محاسب لنفسه.
بَيْدَ أنَّ تكفير الذنوب فيه سعة الوسائل، ولو أخذنا ذنباً واحداً لوجدنا كيف أن الله تعالى جعل له متغيرات (وقد يسميها البعض خيارات) تُسهل على العاصي التوبة، فالظِّهار مثلاً ذنب، والتكفير عنه له وسائل متغيرة أو متعددة. قال تعالى في سورة المجادلة: (ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ)([2]) .
فالتكفير عن الذنب ثابت، أما المتغير فالفعل الذي يأتيه ليكون سبباً في التكفير (تحرير رقبة) أو (صيام شهرين متتابعين) أو (إطعام ستين مسكيناً).
هذا مثال واحد فقط من الإسلام بشكل عام، ولكن موضوعنا هنا محصور في
"العمل الإسلامي ثوابته ومتغيراته" ونحن لا نستطيع الإحاطة بهذه الثوابت والمتغيرات
في مقالة واحدة، فنكتفي بإيراد بعضها. والله المستعان.
1- الدعوة إلى الله من ثوابت العمل الإسلامي:
لا يقوم دين من الأديان بغير الدعوة إليه، ولا تكفي النصوص المبثوثة في الكتب التي تُعد مصادر الدين كالقرآن والأحاديث والسيرة لتشكل عامل الدعوة لهذا الدين، بل لا بد من أناس – أفراد أو جماعات – يحملون هذه النصوص ويبشرون بها. وعلى سبيل المثال: لو أخذنا آلاف النسخ من القرآن الكريم، ثم وضعناها في ميدان عام في دولة غير إسلامية، وأبحنا للناس أن يأخذوا منها ما يريدون، هل يكفي هذا ليتحول الشعب إلى شعب مسلم؟! لا بد إذن من دعوة ودعاة يُفَعِّلون هذه النصوص، ولذا نص الله عز وجل على وجوب الدعوة، فهي ركن أساسي من أركان الإسلام، وثابت من ثوابته. قال تعالى: (ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ)([3]) ، وقال أيضاً: (ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ)([4]) ، وقال رسول الله (r): "بلغوا عني ولو آية"([5])، وقال أيضاً: "... فوالله، لأن يهدي اللهُ بك رَجُلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النَّعَم"([6]). والنصوص الكثيرة.
فالدعوة إلى الله – إذن – ثابت من ثوابت العمل الإسلامي، وتركها أو إغفالها تعطيل لركن عظيم، لا تقوم للإسلام قائمة إلا به.
بَيْدَ أَنَّ هذا الركن العظيم له وسائل لتحقيقه، وهذه الوسائل تختلف من عصر إلى عصر، وكلما حدث في حياة الناس أمور (حسب سنة التطور) تطورت الوسائل بما يواكب المستجد في حياة الناس.
لقد كانت الدعوة قديماً تنتشر عبر وسائل منها: الدعوة الفردية، الخطب كالجمعة والعيدين وغيرها، الرسائل، كرسائل النبي (r) إلى الملوك والأمراء بعد الحديبية.
وفي عهد الدولة العباسية، ومع كثرة الداخلين في الإسلام من الملل الأخرى، وما
يحملون من ثقافات شتى، جَدَّ عنصر جديد، وهو المناظرات، وما تولد عنها من
"علم الكلام" الذي قُعِّدتْ له قواعد، ووضعت له أصول، كل ذلك للذب عن دين الله،
والدفاع عن العقيدة، ومحاورة أهل الباطل، ومجادلة المنحرفين... وكلها تصب في مجرى
الدعوة إلى الله، وإن كان هناك إغراق وخروج عن الحد المعقول المحمود في كثير من
الأحيان، حتى أصبح الجدل لذات الجدل، ولتمرين الذاكرة على المحاجّة لإفحام الخصم،
وظهرت في تلك الفترة الكتب، وهي ميدان فسيح للدعوة.
ثم بدأت تظهر أمور جديدة في حياة الناس، كالطباعة وما أدت إليه من سرعة انتشار الكتب وتوفرها، وما نتج بعد ذلك من مطبوعات حديثة لم يكن للناس بها عهد من قبل كالصحف والمجلات، وما لها من أثر أبعد من خطبة الجمعة مثلاً، حيث الاحتفاظ بها مدة أطول، ووصولها لأعداد أكبر من الناس.
ثم ظهرت الإذاعة، والإسطوانات، والمسجلات وما عرف بثورة "الكاسيت"، ثم ظهر التلفزيون وبُعْدُه الخطير في التأثير، وتبيعه "الفيديو"، ثم المحاضرات، والندوات، والمؤتمرات، والحاسوب "الكمبيوتر" وما فَجَّر من طاقات هائلة كان آخرها شبكة " الإنترنت"، وكلها وسائل يفيد توظيفها لخدمة الدعوة والعمل الإسلامي.
ولا يقتصر الأمر على الجانب الإعلامي الصارخ الذي ميادينه الكلام، بل هناك دعوة بالفعل دون ضجيج الكلام والإعلام، كبناء المستشفيات الإسلامية، والمدارس والمعاهد والجامعات الإسلامية، المصارف، المصانع، المحلات التجارية... كلها وسائل متعددة ومتغيرة للدعوة.
ولو قارنا بين بعض الوسائل، كخطبة الجمعة، والكتاب، والصحيفة، وشبكة الإنترنت لوجدنا بوناً شاسعاً في الأثر، وإمكانية الوصول لأكبر عدد ممكن. وأذكر أن ابن الجوزي (رحمه الله) كانت له دروس يحضرها المئات إن لم نقل الألوف، ويُسْلِمُ على يديه بعدها العشرات والمئات، ولولا أنه سجل ذلك في كتابه " صيد الخاطر " لما علمنا بها أبداً.
فالأخذ بهذه المتغيرات ضرورة من ضرورات العصور، وعدم التطور معها يضر بالدعوة، ويجعلها متخلفة عن أساليب الأعداء، بما يُضْعِفُهَا ويُوهِنُ من مقدرتها على التصدي لكيودهم.
2- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ثوابت العمل الإسلامي:
وهو ركن عظيم من أركان الإسلام، لتطهير الأرض من الفساد، وإحلال الطُهر، وتثبيت الاستقامة، وتحقيق السعادة. وهو ميدان أساسي من ميادين الدعوة الإسلامية، فإن المهمة الأساسية للعمل الإسلامي هي تطهير الأرض من الفساد، وإعادة الإسلام لقيادة الحياة، وهذا لا يتم إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو ثابت من ثوابت العمل الإسلامي. قال تعالى: (ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ...) ([7]) ، وقال أيضاً: (ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ) ([8]) . وقال رسول الله (r): "مَنْ رَأى مِنْكُم مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرُه بيَدهِ، فإنْ لم يستطعْ فبلسانهِ، فإن لم يستطع فبقلبهِ، وذلك أضعفُ الإيمان" ([9])، وقال أيضاً: "والذي نفسي بيده لَتَأْمُرُنَّ بالمَعروف، ولَتَنْهَوُنَّ عن المُنكَر، أو لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عليكم عِقَابَاً مِنْهُ، ثم تَدْعُونَهُ فلا يُسْتَجَابُ لكم"([10])، وقال أيضاً: " لَتَأْمُرُنَّ بالمعروف، ولَتَنْهَوُّنَّ عن المنكر، وَلَتَأْخُذُنَّ على يد الظالم، وَلَتَأْطِرُنَّهُ على الحَقِّ أَطْراً([11])، وَلَتَقْصُرُنَّهُ على الحَقِّ قَصْرَاً ([12])، أو لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بقلوبِ بعضِكُم على بعضٍ، ثم ليلعنكم كما لعنهم"([13]).
وكلها نصوص تؤصل هذا الركن وترسخه في دين الله، فهو ثابت من ثوابت العمل الإسلامي. لكن المتغيرات في هذا المبدأ هي تطبيقاته، ووسائله، مراعاةً للأزمان، والظروف، والأوضاع، والأشخاص، والحالات. ففي حديث "من رأى منكم منكراً فليغيره" ثابت، لكن المتغير فيه: "بيده" و "بلسانه" و "بقلبه"، والاقتصار على جانب واحد من هذه المتغيرات لكل زمان، أو لكل حالة يضر بالمبدأ، فالتغيير على الأبناء، غير التغيير على الناس، غير التغيير على المسؤولين من حكام وسلاطين، ففي قصة موسى وفرعون قال الله تعالى: (ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ)([14]) ، وروى ابن عبد ربه في العقد الفريد (3/165) أن رجلاً قال للرشيد: يا أمير المؤمنين، أريد أن أعظك بعظةٍ فيها بعض الغلظة فاحتملها؛ قال: كلا، إن الله أمر من هو خير منك بإلانة القول لمن هو شر مني، قال لنبيه موسى وأخيه هارون... ثم ذكر الآيتين السابقتين.
كما أن التغيير باليد لا يكون إلا لصاحب الولاية في ولايته (الحاكم في دولته) و (الأب في أسرته) و (المعلم في صفه)... وكلما خرج الأمر عن ولايته، تحول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الدرجة الأخرى، وهي اللسان، فإذا اشتد الأمر، وضاقت مسالكه، وخشيت عواقبه، تحول إلى الإنكار بالدرجة الثالثة وهي القلب.
وقصة هدم "الطبل خانة" على يد العز بن عبد السلام، فذلك لأنه كان سلطان العلماء، وقاضي القضاة، وهذه ولايته، وله قوته وسلطانه حتى على السلطان وحاشيته، وقصة بيعه للأمراء من المماليك معروفة([15]).
وحتى هذا المبدأ العظيم، يمكن للداعية أن يقتصر على دور القلب، شريطة ألا يشارك، أو ينافق، أو يمدح... ولكن يعتزل العزلة الشعورية... أي مخالطة الناس بالجسد، ومفارقتهم بالأحاسيس والمشاعر والسلوك.
ولذا لا بد من التنبيه لفقه تغيير المنكر، فإن تسبب تغيير المنكر في منكر أشد، فعلى الداعية الاقتصار على درجة القلب، وعدم التدخل باليد أو باللسان وإلا لكان إثمه أكبر. ولا تُعفيه هنا حُسن النية وسلامة المقصد، لأن الجهل بالحكم هنا قرين الخيانة. ذكر ابن القيم في أعلام الموقعين "أن ابن تيمية قال: مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم يشربون الخمر، فأنكر عليهم من كان معي، فأنكرت عليه، وقلت له: إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء تصدهم الخمر عن قتل النفوس، وسبي الذرية، وأخذ الأموال، فدعهم"([16]).
وتغيير المنكر باليد للأفراد والجماعات له ضوابطه، ولا يجوز أن نقيس حالنا الآن على حال دولة الإسلام، حيث تشيع النظم الإسلامية، والقيم الإسلامية، والأخلاق الإسلامية، والقوانين الإسلامية. فما فائدة حرق خمارة، أو مهاجمة كزينو ليلي، أو قطار أو حافلة تحمل سياحاً، إذا كان القانون باقياً، وسدنة هذا القانون المقتنعون به قائمين، وهم أولو الأمر، الساعون لتطبيقه وتفعيله، بل والدعوة إليه باعتباره عملاً وطنياً – في نظرهم – يخدم البلد واقتصاد البلد؟
([1])
رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم وقال: صحيح الإسناد. انظر الترغيب والترهيب ج 3
ص 91
رقم 11.
([2]) المجادلة: 3- 4.
([3]) النحل: 125.
([4]) فُصِّلَت: 33.
([5]) حديث صحيح من رواية عبد الله بن عمرو. رياض الصالحين: كتاب العلم ص 486.
([6]) حديث متفق عليه من رواية سهل بن سعد، والكلام موجه لعلي بن أبي طالب (t) انظر رياض الصالحين: كتاب العلم ص 486.
([7]) آل عمران: 110.
([8]) آل عمران: 104.
([9]) رواه مسلم، رياض الصالحين، باب الأمر بالمعروف ص 100.
([10]) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. رياض الصالحين ص 103.
([11]) أي تعطفونه وتميلونه باتجاه الحق.
([12]) أي تحبسونه عليه فلا يتجاوز الحق إلى الظلم.
([13]) رواه أبو داود واللفظ له، والترمذي وقال: حديث حسن. رياض الصالحين ص 104 والمقصود بـ (كما لعنهم) اليهود.
([14]) طه: 43- 44.
([15]) انظر خبر الواقعتين في كتاب العز بن عبد السلام لرضوان علي الندوي ص 142 – ص 147.
([16]) إعلام الموقعين 3/16.