الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من ايلول الحلقة ١ من ٢

اعزائي القراء

يفصلنا عن ١١ ايلول اقل من شهر  وكما هو معلوم ففي مثل هذا اليوم من عام ٢٠١١ تمت الإغارة على المجمع التجاري العالمي في نيويورك 

وقد كنت احد المهندسين من خلال ادارتي  الذين شاركوا في الترتيبات لازالة الانقاض  مع عشرات المهندسين والفنيين  وشركات مقاولات متخصصة لازالة الانقاض بطريقة حرفية 

كتبت في حينها حلقتين حول هذا الحدث الكبير الذي أرخ لاحقاً  لعمليات غزو  امريكي مبرمج لافغانستان والعراق.

 تم نشر الحلقتين في مواقع عربيه هامه, كما نشرتها في بعض الصحف الامريكيه بتعديل يتناسب مع  الترجمه الإنجليزيه.

 بدأت المؤامرات على الأمه العربيه قبل سقوط الإتحاد السوفيتي, وبدأ تنفيذ المخطط بإسقاط نظام الحليف شاه إيران وإحلال نظام الملالي بدلاً عنه , ثم توالت فصول المؤامره بالحرب العراقيه الإيرانيه لتستكمل هذه الفصول بشن الحرب الامريكيه العربيه الإسرائيليه على العراق ...

وللوصول الى موقع متقدم من المؤامره يخرس الجميع ، كان لابد من حادث جلل يتناسب مع حجم رد الفعل الذي تحضر له امريكا تحضيراً دقيقاً, والتالي تُخرس به كل الاصوات المعاديه لأي ردة فعل امريكيه وخاصة اذا كان الفعل موجهاً الى رمز إقتصادها وهو المركز التجاري والمالي, ورمز قوتها العسكريه وهو مبنى البنتاغون .

فكانت غزوة نيويورك بعملية إختراق محكم للقاعده بإستعارة دقيقه لبعض اسماء منتسبيها وتزيين العمليه لهم وتأمين سفرهم وزياراتهم , ولم يدروا انهم كانوا كومبارس يتحركون بروموت كونترول مخابراتي , في حين كانت قيادتهم في طورا بورا تصفق لنجاح العمليه. بينما تم التخطيط لهذا الفعل بما يعرف بالسياسه: (بعملية الإيذاء الذاتي لتحقيق مصالح اعظم), وهو إسلوب اتبعته اسرائيل في مناسبات عديده اهمها افتعالهم لعمليات إيذاء ذاتيه في خمسينات القرن الماضي في العراق بجرعات إيذاء خفيفه يرافقها اعلام قوي إستطاعوا عبر هذه الوسيله تهجير يهود العراق الى فلسطين المحتله وقد كتبت عن هذا الموضوع مقاله مدعومه بالوثائق والإعترافات..

اما الحكام الديكتاتوريين العرب وعملائهم  كالاسد والمالكي ونصر الله.. فإستعلموا هذه السياسه في كل مناسبه وأضحوا رائدين فيها.

هذه هي قناعتي وقناعة الكثيرين ومعظمهم اساتذة جامعيين  ومهندسين ومحللين عسكريين وخبراء سياسيين. سنتعرف على أرائهم في الحلقه الثانيه 

***

الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من ايلول 

الحلقه ١ من ٢

في يوم الثلاثاء الموافق ١١ أيلول / سبتمبر٢٠٠١ م  تم تنفيذ هجوم مفاجئ على اهداف أمريكيه هامه عن طريق إختطاف طائرات مدنيه من مطار جون كنيدي . تمت أول هجمة في حوالي الساعة ٨:٤٦ صباحا بتوقيت نيويورك، حيث إصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وفي حوالي الساعة  ٩:٠٣ إصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد عن نصف الساعة إصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون او هكذا نشر اعلاميا . أما الطائرة الرابعة فكان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها أُسقِطت فوق ولاية بنسلفانيا قبل الوصول للهدف ولم يعرف عن ركابها شيئا ولم ترد شكايات من عوائل عن مفقودين لاحد من اقربائهم ، حيث بقيت روايه الطائره الرابعه سراً لم تتكشف اسرارها وحقيقتها حتى اليوم .

الا ان العمليه الأكثر إثارة كانت بلا شك إصطدام الطائرتين ببرجي نيويورك بفارق زمني بسيط بينهما كما أسلفت أدى إلى إنهيارهما إنهياراً حراً بعد فتره وجيزه إضافة الى إنهيار البرج الأقصر رقم ٧ القريب منهما رغم عدم إصابته إصابة مباشره في هذا الحادث!  

ونتيجة لهذه الضربه فلقد سقط في نيويورك ٢٩٧٣ ضحية و٢٤ مفقودا، بالإضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

  أُتهم على الفور تنظيم القاعده بقيادة أسامه بن لادن ومساعده الدكتور ايمن الظواهري وكانت ردود الفعل لهذه العمليه في حينها في الدوائر الغربيه سريعه ومُنظمه بل ومسبقة الترتيب فبعد اقل من اربع وعشرين ساعه على هذه الأحداث أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أي عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. وكان لهول العملية أثرا على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبين الرئيسيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية.

 أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد في الشارع الذي كان إما لا مباليا أو على قناعة أن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم.

 لقد كان لسقوط البرجين سقوطاً حراَ مادة بحث للعلماء والاكادميين لدراسة ظاهره فريده علمياً بأن ينهار بناء إرتفاعه ٤١٥  متراً على نفسه لترتطم قمته بالأرض بعد تسع ثوان فقط نتيجه لإصطدام قوه عموديه وهي جسم الطائره على محور البناء في احد الطوابق العليا من بناء مصمم بعامل أمان مرتفع  ضد الرياح الشديدة السرعه والهزات الأرضيه والتي هي اخطر بكثير من إصطدام طائرة بسرعة ٣٠٠ كم في الساعه نظراً إلى ان الهزه الأرضيه  تؤثر بقوة قص في اساسات البناء. لقد كان لكيفية السقوط وإنهيار مبنى مجاور بنفس الطريقه مع ثغرات اخرى حجة دامغه على الرواية الرسميه المُسَلّحه بآله إعلاميه هائله سبباً قوياً لدي المهندسين والدارسين للقيام بدراسات علميه تُبرز ثغرات الروايه الرسميه التي وجهت إتهامها مباشرة لتنظيم القاعده المتمركز في افغانستان حيث لم يكن له أي إمتدادات في دول أخرى في حينه.وبدأ إسم القاعده يشق طريقه عبر الغبار بسرعة هائله ليتصدر الأخبار العالميه.

بحكم عملي ضمن إداره متخصصه في إنشاء وتصميم مباني حكوميه لمدينة نيويورك, فقد كان لإدارتنا دوراً هاماً مع إدارات أخرى بإجراء التعاقدات السريعه مع مقاولين متخصصين في إزالة عشرات الاف الأطنان( اكثر من ١٢٠ الف طن ) من الأنقاض عبر ناقلات ضخمه الى المقالب التي تم تحديدها من قبل إدارة مدينة نيويورك وتم تقسيم العمل مع مؤسسات أخرى وعلى مدار اربع وعشرين ساعة يومياً , ولقد حققنا نجاحاً ممتازاً في تأمين المنطقه وتنظيفها في وقت قياسي.

لقد كان من نتائج هذا الفعل تجرؤ إدارة بوش ومجموعته الأربعه على شن حروبهم ضد العالم العربي والإسلامي متسترين بحروبهم ضد الإرهاب والإرهابيين فكانت ضربة مدبره لإستيلاء العالم الغربي على مقدرات الأمتين العربيه والإسلاميه تمشياً مع طموحات المخططين الإستراتيجيين الأمريكيين في كتاباتهم بأن القرن الواحد والعشرين يجب ان يكون قرناً امريكياً.وبالفعل فلقد تحركت امريكا بسرعه بعد الحادث فإحتلت افغانستان واتبعتها بإحتلال العراق وتمركزت القوات الأمريكيه في الخليج وبنت قواعدها هناك, ثم تماديها بعد ذلك في تقسيم السودان واليمن وتسلطها على القياده المصريه الضعيفه اصلاً والمتحالفه مع مخططات التوسع الامريكي في المنطقه لإبتزازها بقدر ماتستطيع وتهديد الفلسطينيين بقبول الذل الإسرائيلي وبالإكراه . واكثر من ذلك تنمية العداء الطائفي بين المسلمين السنه الذين يشكلون ٩٠ بالمائه من تعداد المسلمين والطائفه الشيعيه ذات التوجه الصفوي.

هذا بعض ما حققته الإدارات الأمريكيه عن طريق أحداث إيلول سبتمبر ,اما ماحققه اليمين الأمريكي والأوروبي المتطرف وعلى النطاق الشعبي المنقاد بتأثير اللوبيات المعاديه للأمه العربيه والإسلاميه والمدعومين بآله إعلاميه هائله فكان بث موجة حقد ضد المسلمين عموماً وتجرؤهم لأول مره ببث رسومات كاريكاتيرية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ,وتصريحات بابا الكاثوليك المشحونة بالحقد والهجمات على المراكز الإسلامية ,والشتائم على جدران مباني هذه المراكز ,وبالمظاهرات والحملات السياسية لمنع بناء المساجد أو توسعتها ,ومنع الأذان وإقامة المآذن للمساجد في اوروبا , وإغتيال شهيدة الحجاب السيده مروه الشربيني على يد مجرم محترف وفي قلب المحكمه في المانيا وامام رجال الأمن, ومحاولتهم حرق القرآن الكريم في فلوريدا بمناسبة الذكرى التاسعه لأحداث سبتمبر من قبل فئة يهودية مسيحية يمينية متطرفه... كل هذا واكثر أعزائي القراء كان سببه المباشر احداث ١١ أيلول / سبتمبر٢٠٠١ . بعد كل هذه النتائج والمخطط لها بإحكام والتي تدحرجت مباشرة وبشكل منسق  تكشف عن منفذ تلك الفعله الشنعاء وتفصح عن اسم بوش المنفذ وعصابته التي قادت لشن الحروب القذره تحت مسمى محاربة الإرهاب علماً ان بوش لا يعدو عن كونه سوى حلقه في مخطط تآمري طويل .هنا كان على العقل البشري ان يتحرر بعد هذه السنين الطويله من طاحونة الإعلام الرهيبه المدعومه بتوجيهات الإدارات الأمريكيه المتعاقبه ليكشف عن الحقائق دون مواربه. لقد آن الأوان للعقل البشري المخنوق بالعباءة الصهيونية الأمريكيه ان ينطلق من عقاله تاركاً للعلم ان يحتل مقعده المتقدم بدل الإعلام الطاغي وأن تحتل الأسماء الأكادميه اللامعه مقاعدها بدل اولئك المحللين الإخباريين الحاقدين والتابعين لجهات معروفه .ثم ليعلنوا الحقائق للعالم,وبالفعل فقد نشط العلم والعلماء في تقصي اسرار هذا الإنهيار للبرجين فقضوا شهوراَ يدرسون الوقائع بكل صبر حتى تمكنوا من دحض المؤامره.

اعزائي القراء..

 في الحلقه الثانيه سأبرز دور العلماء والمتخصصين في تكذيب الروايه الرسميه التي قادت لتضليل  الرأي العام العالمي...فإلى اللقاء مع تحياتي

وسوم: العدد 890