مرجعيات الثورة الدينية والمدنية والصمت المريب !! ( لتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ)
في الفضاء السوري العام أسئلة كثيرة عن القضايا العامة تطرح ، منها السياسي ومنها الاجتماعي بل أحيانا يتجاوز الأمر حد التساؤل ، إلى فضاء التقريرات والترويجات التي تحتاج في كثير من الأحيان إلى كثير تأمل ، وإعادة نظر ..
يحصل هذا في بلاد الشام عقر دار الإسلام ؛ ومع ذلك يقابل من العلماء الثقاة المؤتمنين بالصمت ، أو التجاهل ، وأحيانا يختلط التجاهل بمجاراة العامة خوف القالة وما يترتب عليها ...
على مذكرتي الشخصية أكثر من خمس قضايا تحتاج إلى جواب .. وكثيرا ما يسأل عنها العقلاء من الناس ، لأن من شأن العاقل إذا أشكل عليه أمر ، أن يتروى ، ويسأل ، فيستفيد لا أن يهجم على الجواب بما عنده من نذر ..
ويظل المعنيون بالجواب صامتين . ويظل الباحثون عن الحق حائرين ، ويظل صوت الهائمين في بوادي التهلكة يغطي على الأصوات ..
بعض القضايا في تداخلها وتشابكها وعسرها لا يصلح فيها قول الواحد ، ولاسيما إذا كان انعكاس نتائجها يتعدى إلى الكثيرين ..
لا نتحدث في هذا السياق عن قضايا شرعية دينية إسلامية مناطها في أعناق علماء الإسلام فقط ، وإنما نتحدث عن قضايا عامة مما يخص عموم حياة الناس في الدين والدولة ، في السياسة والفكر ، وفي الاقتصاد والاجتماع ، وفي كل مناحي الحياة أيضا ..
أحيانا قد لا يكون من الحكمة طرح بعض القضايا فنصمت . وأما إذا عرضت فقيل ما قيل . فالبيان والتوضيح جزء من الميثاق الذي أخذه الله على العلماء : (لتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ).