مشكلتنا مع العلويين
مشكلتنا مع العلويين (النصيريين) ليست طائفتهم أي معتقدهم، بل طائفيتهم التي استند لها عمران/جديد/أسد لينفرد بها السفاح الأخير لاحقاً، وإلا لما كانوا موجودين بيننا أصلاً لا هم ولا باقي الأقلويين الذين يرددون هذه الادعاءات.
ما سأكتبه ينطبق على كل الطائفة باستثناء مائة أو أكثر قليلاً منهم رفضت الانخراط بمشروع أسد الطائفي الخياني القذر.
ليس طائفتهم ومعتقدهم مع كثير من التساؤلات المحقة حول انخراط كل رجال دينهم في الجريمة وطبيعة هذا المعتقد الذي يحث على ذلك .. بل طائفيتهم التي دفعتهم للانخراط جميعا في الجريمة.
ليس معتقدهم بل طائفيتهم التي سيطروا من خلالها بوحشية على سوريا منهيين أي نسمة للحرية والديموقراطية ..
طائفيتهم التي دمرت البلاد والعباد خلال نصف قرن سياسة وتعليماً وثقافة واقتصاداً وفكراً إنسانياً منتجاً وتنويراً دينياً ..
طائفيتهم التي دمرت القوة العسكرية للبلاد لتعجز عن الحفاظ على حدود البلاد بدأً من تسليم الجولان عام 1967 وتحويل الجيش إلى مرتزقة شحاذين، مروراً بالتدخل في لبنان لصالح اعداء فلسطين، وصولاً إلى استخدامه اليوم في تدمير سوريا وسط صمت الموتى عن الضربات الإسرائيلية وتعفيش بيوت السوريين ..
طائفيتهم التي كان إنجازها الوحيد والقذر في آن هو بناء أجهزة ودولة مخابرات شكلت وصمة عار في تاريخ البشرية وليس سوريا فقط ..
طائفيتهم التي تصرخ مؤيدة الجرائم الوحشية بحق كل من يعارض النظام الأسدي منذ بداية الثورة (وما سبقها مثل مجازر حماه والثمانينات)، وحيث تشارك كل مفاصل الطائفة وأفرادها مباشرة أو تأييدأً للقتل وتدمير البلاد حجرا وبشراً، سياسياً واجتماعيا واقتصادياً وثقافةً وتاريخاً (باستثناء قلة بالكاد نلحظها ولهم منا كل الاحترام والتقدير).
وكما لنا كعرب سنة مشكلة مع القلة المتطرفة بيننا قومياً أو دينياً؛ مشكلتنامع العلويين/النصيريين بغالبيتهم الساحقة طائفيتهم وليس طائفتهم، وهي مشكلتنا أيضاًمع أقليات أخرى تكذب في محاولة لتبرئتهم، ناهيك عن انخراطها في تأييد هذه الجرائم عبر كل مؤسساتها الدينية أو السياسية القومية بلا استثناء (كما الحالة الكردية)، وعبر كثير (أوقليل) من أفراد هذه الأقليات ..
طائفيتهم التي قال شاهد في محكمة في ألمانيا كان يشرف على عمليات الدفن خلال العوام 2011 - 2017 أنه قدر عدد الجثث بمليون ونصف فما فوق شاملاً أطفالاً ونساء ..
طائفيتهم يوم روى الشاهد عن جثة امرأة مقتولة وهي تحتضن طفلها المذبوح ..
لذلك لا داعي للخبث المقرف وذرف دموع التماسيح والتباكي على العلويين/النصيريين الجناة وتصوير الأمر بكذب وخبث على أنه صراع ديني أو قومي يستهدف هذه الطائفة "المسكينة" كما يردد هؤلاء الخبيثون بينما لا يؤمن به إلا الأقلويون أصحاب العصبيةالطائفية والقومية وليس لنا فيه كعرب سنة (أي مسلمون) ناقة ولا جمل، وبينما تصبح الضحية أي العرب السنة هي المطلوب منها تقديم الضمانات للعلويين/النصيريين ..
وما أوقحه وأقذره من طلب.
وسوم: العدد 898