قره باخ ... والجولان والفرق بينهما
الجولان وقرباخ منطقتان متشابهتان من حيث احتلالهما من قبل ارمينيا والكيان الصهيوني ، ومتشابهتان ايضا من حيث موافقة دول كبرى وصمت دول اخرى عن هذا الاحتلال ، ومع ذلك هناك فرق كبير بينهما.
فالجولان تم احتلاله نتيجة لخيانة عظمى من اجل تسليم سوريا لصاحب الخيانه وورثته من الطائفيين .
فكان الجولان المحتل المبرر لبقاء نظام الخيانة قابعاً على رقاب الشعب السوري لخمسين عاماً ، اخترعوا له فلسفات خيانية مختارة من اجل هذا البقاء على كرسي الخيانة ، فصبغوا جدران مدننا وكتب مدارسنا ومعاهدنا و اماكن عملنا بعبارات الصمود ثم اضيف لها كلمة التصدي لتعطي اثراً اعمق في نفوس البسطاء ثم اضيف اليها عصابات داعمة لها سموها المقاومة باعلامها الصفراء المقيتة.
خمسون عاماً حتى الان وهم ينبحون :
بالروح وبالدم معك يابطل الصمود ..
والجولان سورية رغم العدو الصهيوني..
بينما الابتسامة الصفراء تزين وجه بطل الصمود.
خمسون عاماً من هذا النباح الذي لانهاية له، بينما خلال هذه المدة وصلت الدولة الاموية الى حدود الصين في حين عصابات الصمود والتصدي والمقاومة مازالت ومنذ عشر سنين تفلح سلاسل دباباتها ارض سوريا مئات المرات تبحث عن الجولان ولا اقول القدس.. وهي تدوس بسلاسلها اجساد اطفالنا ونسائنا ورجالنا، وطائرات ابطال الصمود واسيادهم تقذف شعبنا بكل سلاح محلل ومحرم. وحتى الان لم يجدوا الجولان على الخارطة! .
قره باخ ارض احتلتها ارمينيا بالقوة من اذربيجان باعتراف الأمم المتحدة ، فلم يحتاج قادة اذربيجان لتأسيس جبهة الصمود والتصدي ولم يكن قادتها بحاجة لمليشيا كعصابة حزب الله ولا للخرقة الصفراء شعارا لها.
ولم يكن قادة اذربيجان بحاجة لعشرين قناة تلفزيونية كحاجة دول الصمود لها في لبنان وسوريا والعراق وايران لكي يقنعوننا بصمودهم وتصديهم كما يفعل ابطال التصدي الاسطوري ،
اليوم جيش اذربيجان يغرس علمه على مناطق محررة ، و رئيس اذربيجان يصرح قائلا : طالما لم تعترف ارمينيا بحقوقنا في ارضنا فالقتال لن يتوقف وسنحقق انتصارنا .
اعزائي القراء..
هكذا يكون موقف القادة الذين يحرصون على تراب وطنهم واعادة مهجريهم الى بيوتهم .
ولكن من يبع ارضه من اجل احتلال سوريا بدعم صهيوني غربي ، فانه سيظل (يجعر) مائة عام او اكثر بخطابات الصمود ولن يخرس خطابه العفن الا ثورة الشعب السوري.
فتمسكوا بثورتكم فهي طريق الانتصار وهي الأمل في بناء سوريا حرة بديموقراطية متقدمة ومنتصرة .
وسوم: العدد 898