هوامش على جدران الانقلاب ! – 9 -

أ.د. حلمي محمد القاعود

[email protected]

* نقلت بعض المواقع عن محمد عبد العليم داود أن محمد شردى رئيس مجلس ادارة جريدة الوفد يتقاضى مرتبا كبيرا من حسن عبد الرحمن رئيس أمن الدولة الأسبق ، وأنه هو الذي عينه مذيعا إعلاميا في برنامج القاهره اليوم رغم أنف عمرو أديب . وقال داود : الوفد لم يعد أكثر من جهه أمنية تتبع الأجهزة الأمنية ، وكل الصحفيين والكتاب يعلمون ذلك إلا إن التهديد بالحبس والمطاردة يمنع الجميع من الاعتراف بالحقيقة ، فضلا عن أن شبكة قنوات الحياة المملوكة في الظاهر لسيد البدوى هى ملك لحسن عبد الرحمن من الباطن وهو من يضع لها الرؤيه والتوجه  ، وما يمكن التأكيد عليه الآن أن حزب الوفد قد انتهى ولم يعد موجودا إلا من خلال الاسم فقط وما تنشره الجريدة ليس إلا أكاذيب وتضليل للرأى العام وخيانة للقراء .. ما نقل عن محمد عبد العليم داود بعد ذلك يقتضي التدخل من الجهات القضائية لأنه يتعلق بأراض وآثار وممارسات الانقلاب !

والسؤال : هل سلوك الوفد الآن دون أن يتكلم داود يحتاج إلى تأكيد أنه جزء من مؤامرة الانقلاب على الشرعية ؟ ولماذا لايعلن داود انسحابه من الحزب الأمني الموالي للقتل والقمع والاستبداد ؟ وبكرة تشوفوا مصر !

* علق لص كبير على قرار منعه من السفر لبعض  الدول، قائلاً  : إنني نادم على الاستثمار في مصر !

وأقول له معك حق ! يجب أن تندم لأن بلدا آخر في العالم لم يكن يمنحك أمواله وأراضيه بهذا السخاء الكبير ، البنوك منحتك قروضا بلا حساب ، وباعتك أراضيها بتراب الفلوس ، فصنعت بالأموال مراجيح وقنوات تلفزيونية للعملاء ، وسقعت الأراضي لتكسب المليارات . وحين يمنعك من السفر لص آخر ضحكت عليه تتباكى وتندم على استثمارك في مصر . ليتك لم تسثمر ولم تقترض من دماء الغلابة والبسطاء ، ولعنة الله على الظالمين والفاسدين . وبكرة تشوفوا مصر !

* قال الفريق أحمد شفيق المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية: " إن مصر ولدت من جديد بعد ثورة 30 يوينو. وإن مصر لو استمرت فى كنف الإخوان لكنا فى دنيا غير الدنيا، لكن 30 يوينو قضت على كابوس الإخوان.وما زلنا بعيدين عما يجب أن نكون عليه بعد مرور 6  أشهر على عزل الإخوان".

تخاريف الفريق شفيق تؤكد أنه مازال يحلم بدور الزعيم المنقذ ، لكن قائد الانقلاب فيما أتصور لن يسمح له أو لأمثاله من المشتاقين بمجرد الترشيح على طريقة الاستبن أو الوصيف ، ثم إن الفريق يؤكد أنه عنصري فاشي حين يرى نفسه وأنصاره و العسكر هم الشعب ، وغيرهم ليس الشعب ، وينسى أن الشعب المصري وليس شعب زيمبابوي هو الذي  اختار الاخوان وغيرهم في الانتخابات بملء إرادته التي داسها العسكر والمتآمرون . وبكرة تشوفوا مصر !

* وصل وفد دبلوماسى من الاتحاد الأوروبى إلى مقر معهد أمناء الشرطة بطرة, للتضامن مع النشطاء السياسيين: أحمد ماهر، وأحمد دومة، ومحمد عادل، قبل نظر استئنافهم، على الحكم الصادر ضدهم بالحبس 3 سنوات والغرامة 50 ألف جنيه، لكل منهم ووضعهم تحت المراقبة، بسبب ما جرى في محكمة عابدين.  

الاتحاد الأوربي يهتم دائما بالنشطاء ، ولكنه لا يهتم أبدا بالمعتقلين الإسلاميين ، ولا يفكر فيهم لحظة من ثانية . ترى ما هو السرّ الذي يجعل الأوربيين والأميركان يهتمون باليساريين والعلمانيين وعباد البقر ، دون الإسلاميين ؟ لماذا يكيل الأوربيون والأميركان بمكيالين ؟ وبكرة تشوفوا مصر !

* بالمناسبة كتب بيتر أوبورن في الديلي تلجراف تحت عنوان "قد ندفع جميعا ثمن سحق الديموقراطية في مصر" تقريرا القاهرة مقارنا الأوضاع بين زيارته للعاصمة المصرية التي وصفها بـ"المضطربة" وعاد منها توا وبين زيارة سابقة في 2011. وقال أوبورن في الزيارة الأولى بدا كل شيء ممكنا بعد أن تمكن متظاهرو ميدان التحرير من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك ، لكن الوضع على حد وصفه بدا مختلفا في الزيارة الأخيرة إذ أصبح التظاهر ممنوعا كما عاد إلى المشهد كثير من الممارسات مثل الاختطاف والتعذيب. وأضاف أن الشرطة عادت إلى ممارساتها القمعية وانتقلت مقاليد الأمور إلى أيدي الجنرالات. وأن من يدير الأمور فعليا في مصر هو وزير الدفاع الذي تنتشر صوره في كل مكان بالعاصمة في ظل وجود شكلي للرئيس المؤقت. وأضاف أوبورن : إنه لم يحاول مقابلة أي من قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي فازت في أول انتخابات وصفها بـ"الحرة والنزيهة" في البلاد منذ 18 شهرا و تبدلت أحوالهم من جماعة وحزب حاكم إلى نزلاء في السجون وخلية إرهابية سرية. وقال إن ذلك لم يكن فقط حرصا منه على سلامته أو ألا يلقى مصير صحفيي قناة الجزيرة المحتجزين فقط، بل أيضا حرصا على مصير أولئك الذين كان سيلتقي بهم من قيادات الإخوان. وذكر أوبورن أنه منذ عودته من مصر وهو يحاول أن يجد مبررا للموقف الغربي من مطالبات بالضغط على الحكومة المصرية في التحقيق في عمليات قتل عمد خلال فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. لكنه أشار إلى أنه لم يجد أي مبرر سوى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعولان على أن وجود الجيش في سدة الحكم هو الحل الأسرع لاستقرار البلاد، بيد أنه شكك في أن يثبت هذا الافتراض صحته على المدى الطويل. وأضاف أن ذلك قد يؤثر في مصداقية شعارات دعم الغرب لمبادئ العدالة والديموقراطية . ولا تعليق غير : بكرة تشوفوا مصر !

* ظهر مسئول رقابي كبير على الشاشة مع أحد أبواق الانقلاب ليردد كلاما سخيفا عن الرئيس محمد مرسي - رد الله غربته وفك أسره . من عينة : ميزانية أكل الرئاسة كانت كبيرة جدا .. مع أن الرئيس كان يأكل من بيتة بشهادة كل المحيطين به - الرئيس أخذ عائلته وعائلة هشام قنديل وذهبوا إلى شرم الشيخ وصرف الرئيس 350 الف دولار ليزوج ابنه من بنت هشام قنديل ، ونسي أن عمر هذه البنت 14 عاما !

 كان المسئول المذكور محل مؤاخذة من السادة الانقلابيين بسبب كلامه عن فساد قاض كبير أو يفترض أنه كذلك . ويبدو أنه لم يصمد فتنازل وتحول من بطل  شعبي إلى أرنب انقلابي ولذا حفظت أوراق التحقيق ضده فثرثر بالكلام السخيف . وبكرة تشوفوا مصر !

 * المسيحيون في إفريقية الوسطي لم يحتملوا انتخاب أول رئيس مسلم لجمهوريتهم ، فقاموا بمذابح بشعة ضد المسلمين ومارسوا التطهير الديني ، وجاءت فرنسا بقواتها لتساندهم ، ولم يتوقفوا إلا بعد أن استقال الرئيس المسلم !

واضح أن الحال من بعضه ، وأنه محكوم على المسلمين ألا ينتخبوا رئيسا مسلما ! وبكرة تشوفوا مصر !