هوامش على جدران الانقلاب ! – 8 -
أ.د. حلمي محمد القاعود
* في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، وصححه، ووافقه الذهبي، عن كعب بن عُجْرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : "إنه سيكون أمراء، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولست منه، ولا يرد عليّ حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني وأنا منه، ويرد عليّ حوضي .. " . صدق رسول الله.
الذهاب إلى استفتاء دستور زليخة المعادي للإسلام ووضعته الكنيسة إعانة على الظلم ، ومخالفة صريحة لقوله تعالى : " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار .." . التمسك بالشرعية رد للظلم ورفض للظالمين . وبكرة تشوفوا مصر !
* عممت وزارة الأوقاف خطبة إجبارية على الدعاة والخطباء، في مصر كلها لإلقائها فى جميع المساجد ، وتتضمن الخطبة الدعوة إلى المشاركة فى الاستفتاء على دستور زليخة الذي وضعته الكنيسة بوصفه عملا إيجابيا شرعيا ووطنيا، وبعد ذلك يقولون للناس يجب أن تبتعد المنابر عن السياسة ولا تخلط السياسة بالدين . وبكرة تشوفوا مصر !
* ترتفع حنجرته بالنفاق والكذب حين ينقل صلاة الفجر عبر موجات الإذاعة المصرية ، ويتهدج صوته تزلفا وتقربا إلى الانقلاب الدموي الفاشي ! هل نقل صلاة الفجر يفرض على المذيع الأفاق أن يكون سياسيا في جبهة الانقاذ وخدمة الكاتدرائية ؟ وبكرة تشوفوا مصر !
* وجه تواضروس رسالة للعالم تقول إن الشعب المصري مسلمين وأقباطًا يعيش حياته واندماجه في نسيج وطني واحد ويضاعف هذا من تماسكنا وأفراحنا ، وأشاد بمشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع تطوير التعليم وإصلاحه ودعا إلى الثقة بالحكومة المصرية والقيادات والوزراء وقدراتهم علي تأكيد الذات الوطنية رغم أحداث غريبة علي الشعب المصري لكن الشعب المصري بثورة 30 يونيو 2013 صحح المسار وصمم علي بناء دولة ديمقراطية متقدمة تتعزز فيها الحريات والمواطنة.
دور الكنيسة روحي وليس دنيويا ، وديني وليس سياسيا ، ولكن تواضروس يضرب عرض الحائط بهذه المهمة ويصر أن يكون زعيما سياسيا يشارك في توجيه مصر إلى الطريق الذي يريده مثلما شارك في الانقلاب العسكري الدموي الفاشي وهنأ الجيش والشرطة على قتل أكثر من خمسة آلاف مسلم بريء ! وبكره تشوفوا مصر !
* أعلن الناشط مصطفى الجندي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن الدكتور محمد البرادعي، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني وحمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، رفضا اقتراحه بأن ينضما إلى المتظاهرين أمام قصر الاتحادية واقتحامه من قبل المتظاهرين قبل يوم من وقوع الاشتباكات في أحداث قصر الاتحادية التي يحاكم بسببها الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال الجندي في لقاء خاص مع قناة "التحرير" الكنسية تعليقًا على محاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية قتل المتظاهرين السلميين عقب الإعلان الدستوري للرئيس مرسي : "اتصلت بالدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وطالبتهما بالحضور إلى مقر قصر الاتحادية ليكونا قيادة للشباب الثائر هناك، وقلت لهم "ممكن نخلص دلوقتي" ولكنهما كان لهما رأي آخر. وأوضح أنه عندما رأى الحشود غير المتوقعة أمام قصر الاتحادية قرر أن يأتي بـ30 خيمة لنصبها أمام القصر الجمهوري، لأن الجماعة وقعت في خطأ قاتل في ذلك الوقت ما دعا الشعب للخروج ضدها، ورأى أنها فرصة مناسبة لكي "نخلص" وننتهي من حكم يمكن أن يستمر لسنوات طويلة!
هكذا يكشف النشطاء المناضلون - في تآمرهم الرخيص على الإسلام - أن الهدف هو إزاحة من يأتي به الصندوق ، وأنهم يريدون أن يخلصوا باقتحام القصر ، وليس بالانتخابات . ما أعجبها ديمقراطية ! وبكره تشوفوا مصر !
* اتهم خبراء المياه حكومة قطر بالوقوف وراء فشل المباحثات المصرية- الإثيوبية حول سد النهضة. وقال الخبراء لـ«الوفد» إن الدوحة ساعدت في تأليب «أديس أبابا» علي القاهرة، مطالبين بتدويل القضية لحفظ حقوق مصر في نهر النيل.وقال أحدهم إنه سيجري تشكيل لجنة برئاسة مفيد شهاب وتقديم مذكرة قانونية للرئيس الانقلابي للبدء في تقديم شكوي في الأمم المتحدة ضد تعنت إثيوبيا وإقامة دعوي في المحكمة الدولية لحفظ حقوق مصر في مياه نهر النيل لأنه نهر دولي ولا يجوز لإثيوبيا بناء سدين لتغيير مسار النهر!
حكومة الانقلاب لا تتفاوض مع شعبها ولا تتفاهم معه ، ولكنها تقتله بالرصاص الحي والقناصة والخرطوش والغاز المسيل ، وتتلكأ في الدفاع عن حقوق الدولة الحيوية الإستراتيجية وتلقي بخيبتها الكبيرة على دولة قطر الصغيرة وتتصور أن الأمم المتحدة أوالمحكمة الدولية ستنصفها !
ما هذه الشجاعة والبطولة والعظمة التي يمارسها عسكر الانقلاب ضد قطر دون إثيوبيا؟ وبكرة تشوفوا مصر !
* أستطيع القول إن ساويرس حاكم مصر وسيدها الحقيقي ؛ صار يسيطر على المشهد الثقافي إلى جانب المشهدين السياسي والاقتصادي ، فقد شهدت دار الأوبرا المصرية، حفل توزيع جوائز جمعية ساويرس الثقافية في دورتها التاسعة؛ حيث قام المشخصاتية والعوالم بتسليم الجوائز للفائزين في فروع الجائزة المتنوعة ..
حضر الحفل وزراء انقلابيون حاليون وسابقون ، وسياسيون موالون لساويرس من الأحزاب التي يرعاها إلى جانب مثقفي الحظيرة الرسمية بربطة المعلم إلى جانب بعض المفصولين من جماعة الإخوان وصاروا موالين للكنيسة .
قلت من قبل : إن الكنيسة هي التي تحكم مصر بعد الانقلاب الدموي . وبكرة تشوفوا مصر !
* قال أحدهم : " آخر عدد يمكن للإخوان حشده هو 15 ألفا ، والإخوان بيأجروا البلطجيه ينزلوا معاهم المظاهرات ، وخيرت الشاطر ما زال يملك اتخاذ قرارات الجماعه ومنها منع محمد علي بشر من التفاوض مع الدولة! ".
المذكور من المفحشين في عدائهم للإخوان والمحبين لدرجة الذوبان للكنيسة والانقلاب . وأسأله : لماذا الفجور في الخصومة وأنت تدعي التدين ؟ إذا كان الانقلاب يعتقل قرابة عشرين ألفا من الإخوان فكيف نصدق كلامك ؟ إن الشعب بملايينه ومظاهراته التي تملأ أرجاء مصر وفي القلب منهم الإخوان هو الذي يرفض الانقلاب وخدام البيادة في كل مكان . وبكرة تشوفوا مصر !