مصر في أقذر قبضتين

عبد الله خليل شبيب

[ الموساد والسي- آي- إيه] !

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

من سوء حظ مصر ..هذه الانتكاسة الفظيعة – والمتوقعة .. التي يسمونها انقلابا .. يرفض أصحابها – وأسيادهم في وشنطن وتل أبيب- حتى هذه التسمية [ الخفيفة بالنسبة لحقيقتها كغدر وخيانة وتزوير وإجرام]!

.. وحتى لا يستغرب أحد من العنوان .. نذكر أن الجيش المصري منذ زمن .. يخضع في تدريبه وتسليحه وتمويله للولايات المتحدة !

.. ولم تكتف أمريكا بهذا بل إن مخابراتها تدفع لبعض كبارالضباط رواتب إضافية سخية .. عسى أن تحتاجهم يوما ..كما حصل واحتاجتهم في الجريمة الأخيرة !

..وقد اعتادت أن تفعل مثل ذلك مع جيوش أخرى .. وقد يموت الضابط المرتشي ودافعو الرواتب الإضافية الاحتياطية لم يحتاجوه في حياته ولا مرة واحدة !

وبالطبع ..بعد اتضاح الصورة .. لاحاجة للتفصيل !

ويكفي ان [السي سي ] لم ينقطع اتصاله بالمخابرات الصهيونية ..حيث أنه كان رئيس الاستخبارات العسكرية ..والتنسيق جار بين الطرفين لصالح العدو الصهيوني - وكما تحددت مهمة الجيش المصري منذ أمركته [بحماية الدولة اليهودية ]..وباعتراف بعض كبار رجال المخابرات - وكنا أوردنا تصريحه في مناسبة سابقة ..عدا عن تصريحات اليهود أنفسهم ..وهي مستفيضة مشهورة !

..اما الموساد فتكفل بالداخلية وبعض قياداتها التي يحرص على سيطرتهم على المفاصل المهمة .. وكثير منهم معين بنفس الراتب – أو أكثر – ونفس الرتبة - ـأو أقل- في الموساد اليهودي !  ولذا فهم يتلقون الأوامر من خلايا الموساد الخفية والمتمركزة في مصر– وخصوصا في ظروف يختفي فيها الرئيس الفعلي   [ السي سي] و[ خيال المآتة] عدلي طرطور المسمى رئيسا ... لايهش ولا ينش ولا يملك من أمره شيئا!!!..

  ولذا فهم يمارسون الدور الأقذر في قمع الحركة الإسلامية والوطنية والحريات ..وترويج التزوير والكذب وفبركات حقيرة أكثرها مفضوح .. لو حاسبهم الموساد على               [ تهافتها] لقطع عنهم الرواتب – الرشوات أو أثمانهم! ..أو خفضها أو خصم عليهم ..لأنهم [ فضحوا تفاهته]!!

حرب من طرف واحد!:

.. لقد ذكرنا مرارا أن أعداءنا الإرهابيين الصهاينة .. يتطلعون ويدفعون ويدبرون لحرب أهلية في مصر يريدون الزج فيها بالجيش في مواجهة الشعب .. ليتحطم الجيش المصري ..كما حصل في بلدان أخرى وما زال يحصل ..واليهود مطمئنون [ يفركون أيديهم فرحا] لأن خطر الجيوش زال عنهم .., وبقي أن يجهزوا على البقية الباقية !

وللعلم .:فإن كثيرا من التوريطات والمعارك .. يدفع إليها موساد الداخلية وبلطجيته الذين يشكلون جيشا احتياطيا من الإنكشارية الفوضويين المستعدين لكل إجرام ..ولبيع أنفسهم لمن يدفع!

   .. وتريد العدُوَّتان- المذكورتان آنفا – أن تستدرجا الشعب المصري للمواجهة مع الجيش والشرطة .. ولكنهم لا يجدون استجابة كبيرة ..حيث أنهم يريدون استدراج الإخوان خاصة لفخ [المقاومة العنيفة والمسلحة للظلم ].. ولكن كيان الإخوان ومبادئهم وتربيتهم ..غير صالحة للمشاركة في صراعات داخلية وبينية – مهما كانت التحديات .. يصبرون على الظلم والإجرام والافتراء .. ويقدمون الشهداء والتضحيات .. ثم تزول الغمّة .. ويذهب شهداؤهم إلى الجنة – بإذن الله – ويرجعون أقوى وأنقى مما كانوا - ويبوء الظالمون بالخزي والخسران في الدنيا والآخرة  !

ولذا فكل بصير يعرف أن ما يثار من أحداث وحوادث ..افتراءات كاذبة يشارك فيها فريق إعلامي تحشيشي فاجر .. ويصدق بعض المغفلين والمغرضين تلك     [ الفبركات التافهه المكشوفة]!..

.. ففي تفجير مديرية أمن الدقهلية- مثلا – واضح أنها من تدبير [ موساديي الداخلية ] .. حيث أن الشارع الذي يمر أمام المديرية مقفل على غير الشرطة .. فكيف تمر منه سيارة مدنية مفخخة؟!.. وكذلك كان هناك اجتماع مقصود لبعض الضباط – غاب عنه البعض الآخر[ غالبا الموساديون مدبرو التفجير] .. وكالعادة – ولأن وزير الداخلية كبير الموساديين ..: فلن يتم التحقيق معهم.. وتوجه        [ الأدلة المزيفة ] إلى آخرين ..ويزج الإخوان – ظلما وعدوانا وافتراء –في الموضوع الذي لا علاقة لهم به مطلقا ! .. بل إنهم استنكروه فورا أشد استنكار !

.. ولكنا نعرف [ حقارة أمثال أجهزة الداخلية الموساديين – بلا خلق ولا دين ولا ضمير ولا إنسانية ]!,,ومازلنا نَذكُر [ ونُذَكِّر بحبيب العادلي الذي فجر كنيسة الاسكندرية وحاول إلصاقها بالإسلاميين ]!!

.. ويقال إنه أخيرا أصيب بالعمى ..[ العقبى لمحمد ابراهيم الوزير الموسادي الحالي وطواقمه المجرمة] ..فإن الله يمهل ولا يهمل ..ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته!

..ويؤكد ما نقول إعلان ما يسمى [ أنصار بيت المقدس] مسؤوليتهم عن الانفجار .. علما بأن معظم القرائن تشير أن هذا التنظيم هو من إنشاء [ داخلية الموساد المصري ] ليقوم – إضافة للبلطجية - بأعمال إرهاب .. بغية إلصاقها بالإخوان ..وتبرير [ تصعيد القمع] ضدهم وضد غيرهم !!.. إضافة إلى أن اعتراف هؤلاء يزيل عن الإخوان أية تهمة ..حيث لا صلة لهم به..مع أنهم أصلا غير مستعدين – ولا قابلين - لمثل تلك الإعمال الإجرامية – كما أسلفنا !

نعم! ستكون ثورة مسلحة دموية ..ولكن!:

كما أشرنا في أكثر من مناسبة .. ستكون هنالك ثورة حقيقية – لا تعترف بهذه الأجهزة العفنة وستضرب [ بيد من حديد] وتوقف كافة المفترين والمجرمين عند حدهم..وتكون لها قرارات وقوانين وأحكام ثورية .. لا تخضع لمحكمة تهاني الموسادية وأشباهها ولا بالزند وقضاة العسكر وقضاة الرشوات والمحسوبيات ..

ولن تكون تلك الثورة من الإخوان ..وإن كان يتوقع وجود بعض المتمردين عليهم من أعضائهم السابقين ..وممن استفزهم التحدي والإجرام ودعاهم الثار والانتقام ..إضافة لمجموعات أخرى إسلامية وغير إسلامية !!

ولكن ليحذروا الدسائس .. فلا يستبعد أن يكون الموساد استبق الأمر – كعادته- لمحاولة كشف أي تنظيم آخر ! بإنشائه لما ذكرناه – أنصار بيت المقدس !

.. ومن تباشير ذلك ..ما سمعنا من بعض أعضاء[ تمرد ] أنه ستكون ثورة ..وأن لديهم قائمة ب[ 380مجرما] سيتم [ تعليقهم بميدان التحرير]!!!

.. سيفرح الموساد أول الأمر لأن خطته سارت حسب المرسوم ..فاوامره لأذنابه في الداخلية والجيش [ بالبطش المفرط..والإجرام الدموي] كان الغرض منه إيجاد رد فعل مناسب بدفع الشعب لثورة وأعمال انتقامية .. فيشتبك الجيش بالشعب ..ويتبدد الجيش ..وتذهب ريحه ..وتصبح مصر – كغيرها –أضعف من أن تقف في وجوه الصهاينة ..لمدى سنين طوال!! .. – فيما لو تحررت !

..ولكن فرحة الموساد لن تتم ..حيث أن الثورة الموعودة .. ستكون مختلفة عن ثورة الجماعة الإسلامية التي برزت في ظروف مشابهة ..! ثم استطاعت الدولة القضاء عليها ! ذلك ان هذه الثورة ستكون أكثر شمولا ونفيرا وتنظيما وشعبية .. فسيؤيدها معظم الشعب ..ومن ضمنهم شرفاء الجيش والشرطة – من غير المرتشين..بل سينضم كثير منهم لها ..حتى يجد [ عملاء الموساد ] أنفسهم معزولين ـ أو محاصرين ..أو معلقين في الميادين وعلى الأشجار والأعمدة !!

.. ذلك ان الشعب سيتحقق من [ موسادية ] هؤلاء ..وتدميرهم المتعمد لمصر!

أما [ ردّاحو الإعلام الحشاشون] فسيأتيهم يوم يتمنون فيه أن لم يفتحوا أفواههم – أوتخط أيديهم كلمة ..أو لو كانوا بلا ألسنة ولا أصابع ( صم بكم عمي )!!