سلاح الجندي الإسرائيلي
د.مصطفى يوسف اللداوي
تحرص قيادة الأركان الإسرائيلية على الجندي الإسرائيلي، وتزوده بكل ما يحتاج إليه لضمان أمنه وسلامته، وللحيلولة دون اختطافه أو ضياعه، أو انفصاله عن وحدته أو مجموعته، مخافة أن يضل الطريق، فيقع في مناطق غير آمنة، كما تزوده بكل الأسلحة الخفيفة والفاعلة، التي من شأنها أن تحقق تفوقه وتميزه، وأن تمكنه من سرعة الحركة والانتقال، والتعامل مع الأسلحة التي يحمل بسهولةٍ ويسر.
وللوصول إلى هذا الهدف فإنها تجري تدريباتٍ دائمة للعديد من جنودها في مختلف القطاعات العسكرية، للتعرف على احساسهم النفسي، واطمئنانهم الداخلي، ولمعرفة درجة الانسجام والتوافق بين الجندي والأسلحة التي يحمل، وما إذا كان يعتقد أنها تحقق له السلامة، وأنها تلبيه وقت الحاجة، وأنه يصل إليها بسهولةٍ ويسر في الوقت الذي يحتاج إليها، كما أنه يسهل عليه حملها ونقلها، فلا تكون مرهقةً له، أو ثقيلةً عليه، فيفكر في كل الأوقات في التخلص منها، والتخلي عنها.
وبناءً عليه فقد قارب الجيش الصهيوني على الإنتهاء من عمليّة استبدال البنادق القتالية من طراز "M16"، الأمريكية الطويلة لصالح البندقية القصيرة من ذات الطراز، وذلك بهدف تسهيل مهمة الجنود والتخفيف عنهم، وتحقيق أعلى درجة من الكفاءة والقدرة لديهم.
علماً أن الجيش الصهيوني يزود جنوده ببنادق مختلفة، منها الإسرائيلي الصنع من طراز جاليلي وعوزي، ومنها الأمريكي المختلف، التي يطغى عليها 16Mبشقيه الطويل والقصير، الذي أثبت فعاليته في دقة الإصابة، وكثافة وغزارة النيران، وعدم التأثر السريع بإرتفاع درجة الحرارة.