دولة فلسطين حق وليس هبة
جميل السلحوت
حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على تراب وطنه، واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف حق طبيعي ثابت لا جدال فيه، وهو ليس هبة من اسرائيل أو أمريكا. وليس مرتبطا بالمفاوضات مع اسرائيل، وهذه هي ارادة الشعب الفلسطيني التي أجمع عليها العالم بقبول فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة رغم معارضة اسرائيل وأمريكا و"امبراطورية" ماكرونيزيا. ويجب على السلطة الفلسطينية أن لا تتوانى في تقديم طلب للأمم المتحدة للانتقال الى العضوية الكاملة في هذه المنظمة الدولية وكافة المنظمات والهيئات المتفرعة عنها...فاسرائيل نفسها عضو في الأمم المتحدة بناء على القرار رقم-181- الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29- نوفمبر 1947 والذي نصّ على اقامة دولتين فلسطين واسرائيل، واسرائيل التي تشتري الوقت في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، معنية بالأرض وبالاستيطان، وتتهرب من متطلبات السلام العادل والدائم الذي تنشده الشعوب والدول، ولن توافق على اقامة الدولة الفلسطينية، وذلك امعانا منها في تجاهل القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وهي تخشى قيام الدولة الفلسطينية وقبولها كعضو في الأمم المتحدة، لأن ذلك سيلزمها على التفاوض بناء على اعتراف العالم بحدود دولة فلسطين التي يعترف العالم بها...وسيجبرها على تفكيك مستوطناتها الواقعة ضمن حدود الدولة الفلسطينية العتيدة، لأنها مستوطنات غير شرعية، واذا كانت اسرائيل معنية باستمرار الوضع الحالي، فانها تثبت يوميا أن المفاوضات الحالية معها عبثية ولن تصل الى نتائج، ورغم كل الضغوطات التي تمارسها أمريكا على السلطة الفلسطينية، فان هذا لا يعفي السلطة من التزاماتها تجاه شعبها وحقوقه الوطنية الثابتة في أرضه، وعليها أن تسارع في طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والمنظمات المتفرعة عنها، فالحقوق تؤخذ ولا تعطى.