لكلٍّ زبدتّه ، من احتلالات سورية .. فما زبدةُ الشعب السوري ؟
الزبدة معروفة ، وهي الدسَم الذي يخرج من اللبن ، بعد مخضه ، ويضرب بها المثل ، عند الحديث ، عن كلام لاخير فيه ؛ فيقال : كلام ليس فيه زبدة !
فهل ثمّة زبدة مرجوّة ، اليوم ، لسورية وشعبها ، من كلّ مايجري على سورية وشعبها ؟
الاحتلالات في سورية ، لكلّ منها زبدته ، التي يريدها ويسعى إليها :
للروس زبدتهم ، التي يريدونها ويعملون لأجلها ! وأهمّ عمل لهم ، قتل الشعب السوري وتدمير بلاده ! وزبدتهم المرجوّة ، هي بقاء المجرم بشار الأسد ، حاكماً لسورية ، ليظلوا هم متحكّمين ، بسورية وشعبها وحكّامها .. أطول مدّة ممكنة ، يمتصّون خيراتها ، ويرسمون الاستراتيجيات الخاصّة بهم ، في المنطقة ، انطلاقاً من سورية !
وللأمريكان زبدتهم ، التي يسعون إليها ، عبر مخطّطاتهم في سورية ، مستفييدين من ذراعهم الكردي ، الذي أغروه بالحماية ، كما أغروه بمساعدته ، في إقامة كيان له ، في شمال سورية وشرقها !
وللفرس زبدتهم ، التي يطمحون إلى تحصيلها في سورية ، عبر الميليشيات الطائفية ، المجموعة من بلدان كثيرة ، لنشر مذهب الرفض في سورية ، وتفريغ البلاد من أهلها السنّة ، بشتّى الأساليب !
فهل للشعب السوري ، عبر معارضاته ، زبدة يسعى إلى تحصيلها ، من كل مايجري : في سورية على سورية .. وعلى شعب سورية ؟ وما هذه الزبدة ، إن كانت موجودة ؟ مع التذكير، بأن الشعارات التي يرفعها كلّ فريق ، ليست هي الزبدة !
وسوم: العدد 926