الشهيد نزار ريان
د.مصطفى يوسف اللداوي
يصادف اليوم الأول من يناير، مطلع العام الميلادي الجديد، الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الشيخ الدكتور نزار ريان، الذي مضى على شهادته خمس سنوات، إذ أستشهد في الأول من يناير عام 2009، خلال حرب الفرقان، التي رفعت شأن الفلسطينيين، وأعلت قدر المقاومة، وأعادت القيمة لسلاحها، والقدر لجهادها، كما كشفت سوأة الإسرائيليين، وأظهرت عجز جيشهم، وهشاشة قوتهم، واهتزاز ثقتهم بأنفسهم.
قدر الله في حرب الفرقان أن يتخذ أبا بلال شهيداً والكثير من أفراد أسرته، زوجاته وأولاده وأحفاده، بعد أن دمر صاروخٌ إسرائيلي منزله في مخيم جباليا، فسوى طوابقه بالأرض، وقتل من كان فيه محتمياً من القصف والغارات.
رحمة الله عليك أخي أبا بلال نزار، وجعلك من أهل الفردوس الأعلى، وجمعك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى جانب صحابته الأخيار، والشهداء الأبرار، ممن سبق أو لحق، فهذا درب المجاهدين، وأمنية المقاومين، وهو اختيار رب العالمين لمن أحب واتخذ من عباده إلى جواره شهداء.
وحفظ الله من بعدك فلسطين وشعبها، ووحد صفهم، وجمع كلمتهم، وفرج كرب غزة وأهلها، وكان معهم في محنتهم وابتلائهم، ورفع عنهم الحصار والقيد، والمعاناة والكرب، وحماهم من الاعتداءات الصهيونية، والغارات العسكرية، وجعلهم في مأمنٍ من القتل والغدر، وأكرمهم بالشبع بعد الجوع، وبالأمن بعد الخوف، وبالسلامة بعد الخطر، وبالحرية بعد الأسر.