نيران العرب
د. محمد عقل
ذكر أبو هلال العسكري في كتابه الأوائل ثلاث عشرة ناراً للعرب في الجاهلية وهي:
1. نار القِرى:وهي من أعظم مفاخر العرب...كانوا يوقدونها ليلاً ليراها الأضياف فيهتدوا إليها.
2. نار الطرد: وهي نار كانوا يوقدونها خلف من يمضي ولا يحبون رجوعه.
3. نار الوسم: وهي نار يسم بها الرجل منهم إبله، فيقال له ما سِمةُ إبلك؟ فيقول كذا. وفي قول آخر كانوا يقولون للرجل: ما نارك؟ في الاستخبار عن الإبل، والسمة هي العلامة الناتجة عن حديدة محمّاة بالنار.
4. نار الحرب: كانوا إذا أرادوا حرباً، أو توقعوا جيشاً أوقدوا ناراً على جبلهم ليبلغ الخبر أصحابهم. وتسمى نار الأهبة والإنذار.
5. نار السليم: نار توقد للملسوع إذا لُدِغَ، يساهرونه بها، وكذلك للمجروح إذا نزف دمه، والمضروب بالسياط، ومن عضه الكلب كي لا يناموا فيشتد الأمر بهم فيؤديهم إلى التهلكة.
6. نار الفداء: كان الملوك منهم إذا أسروا نساء قبيلة خرجت إليهم السادة منهم للفداء، أو الاستيهاب فيكرهون أن يعرضوا النساء نهاراً فيفتضحن، أو في الظلمة فيخفى قدر ما يحبسونه لأنفسهم من الصّفي، وقدر ما يجودون به فيوقدون النار لعرضهن.
7. نار الحلف: كانوا إذا أرادوا عقد حلف أوقدوا النار، وعقدوا الحلف عندها ويذكرون خيرها ويدعون بالحرمان على من نقض العهد وحل العقد لأن النار منفعتها للإنسان وليس للحيوان.
8. نار الصيد: وهي نار يوقدونها لصيد الظباء لتغشى أبصارها.
9. نار المزدلفة: توقد في المزدلفة من مشاعر الحج ليراها من يدفع من عرفة، وأول من أوقدها قصي بن كلاب.
10. نار الاستمطار: كانوا في الجاهلية الأولى إذا احتبس المطر جمعوا البقر وعقدوا في أذنابها وعراقيبها السّلع والعُشر ويصعدون بها في الجبل الوعر، ويُشعلون فيها النار، ويزعمون أن ذلك من أسباب المطر.
11. نار السّعالي: ترفع للمتقفر فيتبعها فتهوي بها الغُول على زعمهم.
12. نار الأسد: وهي نار توقد إذا خافوا الأسد لينفر عنهم فإن من شأنه النفار عن النار.
13. نار الحرتين: كانت في بلاد قبيلة عبس، فإذا كان الليل تُضيء نار تسطع، وفي النهار دخان مرتفع، وربما بدر منها عُنُق فأحرق من مرّ بها. أخمدها خالد بن سنان.