عمليات اغتيال الشعراء الأحوازيين
منهج الاحتلال الفارسي (1)
طارق أبو فراس الاحوازي
ستار جبار السياحي (أبو مختار)، البالغ من العمر 38 عام ، الشاعرالمعروف بقصائده الوطنية التي تحمل بين سطورها هموم شعبه وآلامه و آهاته من جهة ، وروح النضال والصمود والتحدي من جهة اخرى .
وأدى تخوف سلطات الاحتلال الفارسية ، من مكانة المرحوم ابو سرور عند الشعب وتأثير اشعاره الوطنية التي كانت تزرع اعظم معاني الايثار والفداء في قلوب الأحوازيين ، الى اعتقاله لعشرات المرات التي كانت مدتها لاتقل عن ثلاث وأربع شهور كل مرة ،حيث يذكر أن في أحد الامسيات الشعرية في الأحواز ، عندما كان يرثي الشهداء الأحوازيين في قصائده ، اعتقلته اجهزة المخابرات الايرانية في نفس الليلة ، يوم العاشر من اكتوبر عام 2007،ومورست أبشع التعذيبات الجسدية والنفسية ضده وافرج عنه بعد أخذ تعهد عليه، بعدم العودة الى ما يمس مصالح الحكومة و أمنها وتحريك الشارع الأحوازي ضد الدولة .
وفي يوم الثالث من شهر تموز – جولاي ، عام 2012 ،قام جهاز مخابرات الاحتلال الفارسي باتصال هاتفي ، للشاعر ستار السياحي ، طالبته بإيقاف نشاطاته الوطنية و التوقف عن كتابة الأشعار والهوسات التي كانت تساعد بنمو الوعي الوطني والثوري عند الأحوازيين ، وهددته بأن ابنه " مختار" سوف يعيش يتيماً طوال حياته، في حال عدم التزامك بأوامرنا وما نطلبه منك وسنضطر الى استخدام القوة ، الا أن شاعرنا المقدام أبى أن يعيش الا مرفوع الهامة منتصب القامة ، رافضاً حياة الخنوع ..
وبعد مرور ثلاثة أشهر من هذا التهديد ، في يوم الثامن عشر من اكتوبر عام 2012 ، قامت مخابرات الاحتلال الفارسية بإستدعاء الشهيد ستار ، الى مقرها (ستاد خبري) الواقع في جنب دوار الساعة في الأحواز العاصمة ، ويتم تعذيبة بأبشع الات التعذيب التي تخالف قوانين حقوق الانسان وبعدها يتم الافراج عنه بعد أخذ التعهد الأخير عليه وفي حال عدم التزامه بهذا التعهد واعده أحد المجرمين من ضباط المخابرات ، أن سوف نرسلك الى مكان لا عودة لك منه أبدا ، أي بمعنى تصفيتك جسدياً .
وبعد شهر من هذا التهديد ،ينتقل الى رحمة الله الشهيد البطل ستار ابوسرور السياحي ، في مساء يوم الحادي عشر من نوامبر عام 2012 ، اثر جلطة قلبية مفاجئة ، حسب تقرير الطب القانوني التابع للحرس الثوري الفارسي !!
وفي هذا السياق ، أكدت عائلة الشهيد ستار ، أن بعد اعتقاله الأخير، تردى وضعه الصحي ، مؤكدين على أنه كان يتمتع بصحة كاملة قبل اعتقاله الأخير .
ويذكر أن هناك العشرات من الشعراء الأحوازيون ، يقبعون في السجون الاحتلال الايراني وكذلك هناك العشرات ممن تم اغتيالهم ، على أيدي الاستخبارات الفارسية المجرمة .
والشهيد الآخر هو الشاعر "شنان بيت سياح" الذي توفي اثر حادث ...(التتمة في التقرير رقم 2).